بينما تحث البطالة الكثير من الشباب والشابات على الاستسلام سريعًا، فإنها توّلد لديهم إحساسًا جديدًا بالمسئولية تجاه مستقبلها. ويعتمد الفكر الإيجابي، وثقافة ريادة الأعمال على التفاؤل الواقعي الذي يدفعهم لتقديم المزيد من المثابرة والإصرار في سبيل تطوير الذات، الأمر الذي قد يحفزهم لإنشاء مشروع جديد سعيًا للنجاح.
ورغم التحديات الكثيرة التي قد تقف أمام رواد ورائدات الأعمال من أجل إنشاء مشروع جديد صغير، فإنهم مع خطوة البداية يكونون اجتازوا نصف الطريق، علمًا بأن التردٌد دائمًا من أهم صفات كبار رجال الأعمال في العالم حاليًا.
كيفية إنشاء مشروع جديد
ويستعرض موقع “رواد الأعمال” في المقال التالي، أهم الطرق اللازم معرفتها قبل الإقدام على خطوة إنشاء مشروع جديد صغير، أو شركة ناشئة، في العالم الريادي الذي تريده.
1. الهدف الرئيسي
إن تعدُد المهام يجعل منك إنسانًا مرهقًا، فكيف يكون الأمر عندما يتعلّق الموضوع بعالم المال والأعمال؟ لذا يجب عليك أن تختار بين العديد من الأهداف المختلفة، فقط يمكنك تحديد هدف رئيسي لإنشاء شركتك أو مشروعك الجديد، مع تعريفه بوضوح.
يمكنك إضافة بعض الأهداف الفرعية ودعمها بوضع خطة عمل مميّزة، معتمدًا على ذكائك في تحقيق أفضل النتائج، والاختبارات من أجل تغيير محتمل لتلك الأهداف؛ وفقًا للنتائج.
2. استيعاب فريق العمل
يُعتبر فريق العمل بمثابة حجر الأساس في المشروعات الصغيرة والكبيرة على حدٍ سواء؛ إذ يتعين عليك أن تُحدّد هوية العناصر البشرية التي تتعامل معها، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، فضلاً عن الإلمام باحتياجاتهم والتي قد تغيب عن نظرك، مع تحديد الفروقات الفردية بينهم، والحفاظ على توزيع عادل للمهام عليهم.
3. طبيعة العمل
تُحدّد طبيعة العمل كيفية توظيف النشاط الحقيقي في النطاق الصحيح؛ في إطار حفاظك على الطاقة البشرية التي تعتمد عليها، وتشجيعهم على تقديم أفضل أداء لديهم؛ من أجل الوصول إلى الأهداف المحدّدة.
لا بد من التصريح بأهمية دورهم، وفعاليته في الوصول إلى الأهداف المنشودة، والثناء على المهام الصريحة قدر المستطاع، إضافة إلى التأكٌد من عدم وجود تعارُض فيما بينهم.
يمكنك وضع جدول زمني يرتبط بأهداف المشروع، والموارد المخصصة له؛ لتحديد طبيعة الأنشطة التي يتطلبها أي مشروع، وتنفيذها في حدود الميزانية.
4. الثقة بين فريق العمل
إن مدير المشروع الناجح يعرف جيدًا أهمية التناغم والثقة بين أعضاء فرق العمل الواحد، الأمر الذي يحتم عليك أن تقوم بما في وسعك لتحقيق هذه الخطوة المهمة.
ويمكنك تفويض فريق العمل بإحدى المهام للإدارة، وتعزيز التعاون بينهم، والمساعدة في إظهار قدراتهم، ومهاراتهم المتعددة، الأمر الذي يمنحهم الكثير من الثقة في النفس؛ لإتمام العمل.
واعلم أن الأسلوب غير اللائق في التعامل، أو التعامل بمبدأ “فرّق تسُد” قد يكلفك الكثير، ففضلاً عن الإنهاك الجسدي والنفسي الذي قد يشعر به الموظفون، فإنك تفقدهم الثقة فيك، ويؤدي ذلك إلى تشويش الاتصال فيما بينكم، ومنها تصل الخلافات بينكم إلى ذروتها، وبالطبع فشل المشروع.
5. المراقبة الجيدة
رغم الثقة التي يجب أن تمنحها لموظفيك، إلا أن المراقبة الجيدة تعتبر من أساسيات المدير الناجح الذي يبدأ حياته في عالم ريادة الأعمال، معتمدًا على إنشاء مشروع جديد صغيرًا كان أم كبيرًا، يجب أن تستمر في تنفيذ المشروع وفقًا للأهداف المنشودة، ومراقبة العمل جيدًا، ومعرفة حيثيات الأمور وتطورها، خلال الاجتماعات الدورية؛ وذلك لإجراء أي تغييرات ضرورية، وتفادي الحالات الطارئة.
اقرأ أيضًا:
مخاطر الأفكار الناشئة.. كيف تحد منها؟