في 10 يونيو عام 1836، رحل العالم الفرنسي “أندريه ماري أمبير”؛ مخترع وحدة قياس شدة التيار الكهربائي، ولعلك الآن تعلم لماذا سُميت وحدة “الأمبير” بهذا الاسم.
رحل أندريه ماري أمبير بعدما أكد على العلاقة بين الكهرباء والطاقة المغناطيسية، بينما طوّر طريقة فريدة من نوعها لتصنيف العناصر الكيميائية، ليترك مخترع وحدة قياس شدة التيار الكهربائي، أثرًا كبيرًا في العالم بعد مرور أكثر من قرن.
وحدة الأمبير
تم تسمية وحدة الأمبير نسبة إلى العالم الفرنسي الذي وُلد في 20 من شهر يناير عام 1775 في ليون؛ والتي عاش بها حتى عام 1796 قرب حصن بولموكساومونت ديور.
بدأ والده بتعليمه اللغة اللاتينية؛ إلا أنه توقف عندما اكتشف أن لدى طفله الصغير الكثير من الشغف نحو الدراسات الرياضية، ليكبر ويعمل في الجامعة المتعددة التقنيات في العاصمة الفرنسية باريس.
وقع الاختيار على “أمبير” للعمل كمدرس رياضيات عام 1809، الأمر الذي دفعه لاستكمال أبحاثه العلمية ودراساته اليقظة بدون انقطاع إلى أن تم اختياره عضو في المعهد في عام 1814.
تعود شهرته في الأساس إلى اكتشافه العلاقة بين المغناطيسية والكهربائية، كما عمل على تطوير علم الكهرومغناطيسية أو كما أطلق عليه اسم “الديناميكا الكهربية”.
مسيرة الابتكار
في 11 سبتمبر عام 1820، تعرّف على اكتشاف “هانز أورستد”؛ الذي اكتشف تحرك إبرة مغناطيسية؛ نتيجة مرور تيار كهربي، بعد ذلك بأسبوع فقط أي في 18 سبتمبر، سلّم “أمبير” بحثه إلى الأكاديمية.
تضمن البحث معلومات أكثر عن الظاهرة السابق ذكرها، وفي نفس اليوم، وضّح للأكاديمية أن الأسلاك المتوازية التي تحمل تيار تتجاذب وتتنافر على حسب اتجاهات التيار داخلهم، وهذا أسّس علم “الديناميكا الكهربية”.
مهّد بحثه، لفتح مجال الكهرومغناطيسية المعروفة بـ “فيزياء المجال المناطيسي”، كما اكتشف خاصية القطاع والعناية، وطوّر نظرية رياضية التي لم تشرح فقط الظاهرة الكهرومغناطيسية؛ ولكنها شرحت وتوقعت الكثير من الظواهر الأخرى.
كانت آخر أعمال أمبير التي نًشرت، هي “مقالة في فلسفة العلم أو الشرح على التصنيف الطبيعي للمعرفة الإنسانية”، ثم رحل عن عمر 61 عامًا في مارسيليا، ودُفن في سيميتير دى مونمارتر، بالعاصمة الفرنسية “باريس”.
اقرأ أيضًا:
«تشارلز ديكنز».. الوظيفة الاجتماعية للأدب
الهيئة العامة للترفيه تطلق “سلام من السعودية” بمشاركة نجوم المملكة
فاطمة النمر لـ”رواد الأعمال”: اللوحات وسيلة تخاطب بين الفنان والمتلقي