يعد إنشاء مشاريع جديدة يمكنها النجاة من الأزمات شيء صعب، خاصة أن أي أزمة تمر بها دولة ما، سواء كانت صحية أو سياسية أو اجتماعية، تؤثر بشكل مباشر في الاقتصاد، الذي يُصنف بأنه القطاع الأكثر حساسية في أي دولة.
ويخشى الكثيرون من الاستثمار في أوقات الأزمات، والتي ينخفض فيها الطلب على بعض السلع ويحتاط الناس قبل شراء أي شيء، في انتظار ما سيحدث مستقبلًا، ولكن لكي تؤسس نشاطًا مربحًا خلال أي أزمة يمكنك النظر إلى احتياجات الناس حينها ومحاولة تلبيتها عن طريق مشروعك.
ويمكنك عند اختيار مشروع ما لإنشائه في أوقات الأزمات أن تعتمد على الأفكار التي يمكن أن تصمد لأطول فترة ممكنة، والتي تتضمن أقل خسائر ممكنة وتستطيع إغلاقها وإعادة فتحها فيما بعد دون تكبد خسائر فادحة، كما يحدث مع الشركات الكبيرة.
يسلط “رواد الأعمال” الضوء على بعض أفكار المشاريع التي يمكنها الصمود وقت الأزمات.
التجارة في الإلكترونيات
يُعتبر هذا المشروع ضمن الأفكار التي قد تصمد في أوقات الأزمات، خاصة الصحية، في ظل حاجة الناس إليها بسبب عدم ذهاب الكثير إلى أعمالهم وحاجتهم للأجهزة الحديثة لإنجاز أعمالهم من المنزل.
ويمكن لهذا المشروع، الذي سيعتمد على بيع الجوالات وأجهزة الكمبيوتر، أن يصمد أيضًا في حالة الركود الاقتصادي؛ لأن منتجات المشروع غير قابلة للتلف وبالتالي يمكن أن تغلق المشروع وتعيد فتحه بعد انتهاء الأزمة التي تمر بها الدولة.
مشروع التدريب عن بُعد
يعلم الجميع أن بعض أوقات الأزمات تؤدي إلى توقف الكثير من المنشآت عن العمل وعدم ذهاب الموظفين إلى مكاتبهم، وهذة الفترة قد يستغلها البعض في تنمية مهاراته أو اكتساب أخرى جديدة تساعده في عمله بعد مرور الأزمة.
ويُعد مشروع التدريب عن بُعد من أهم المشاريع التي قد تصمد في أوقات الركود والأزمات، ولكن بشرط مراعاة عوامل النجاح، التي تتمثل في وضع المنهج التدريبي بعناية، والتسويق الجيد له، واستهداف الشرائح بعناية، والحرص على وجود قيمة مضافة من وراء التدريب، وعدم المغالاة في الأسعار.
توصيل مواد غذائية
على الرغم من أن الأزمات تؤثر بالسلب في القدرة الشرائية لدى الكثيرين داخل المجتمع، فإن الحاجة إلى الحصول على الغذاء تظل لا غنى عنها من قِبل الجميع؛ لذا يمكن لمشروع توصيل مواد غذائية أن يُصنف ضمن المشاريع الجديدة التي يمكنها النجاة من الأزمات.
ويعتمد المشروع على توصيل الطلبات الغذائية إلى المواطنين في المنازل، وذلك بالنسبة للراغبين في عدم التحرك من منازلهم، أو في الأوقات الليلية، وهو قادر على الصمود في الأزمات؛ لأنه لا يعتمد على رأس مال ضخم لإنشائه.