تُعد شركة صندوق الصناديق «جدا» واحدة من أهم الجهات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 46 عامًا؛ حيث ساهم في تطوير العديد من الكيانات الاستثمارية الوطنية، وتأسيس عدد كبير من الشركات في المملكة منذ إنشائه في عام 1971م، وتمويل العديد من المشاريع والشركات الحيوية والمشاركة فيها، مُقدمًا لهم جميع وسائل الدعم المالي ذات الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الوطني.
جهود صندوق الاستثمارات العامة
وشهد برنامج الاسثتمارات العامة، في الآونة الأخيرة، تطورًا كبيرًا؛ إذ بذل جهودًا كثيرة لدفع عجلة التحول للاقتصاد الوطني والتغيير الإيجابي المستدام في المملكة؛ ليكون قوة محركة للاستثمار والجهة الاستثمارية الأكثر تأثيرًا في العالم، ودعم وإطلاق قطاعات وفرص عمل جديدة واعدة، تساعد في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد العالمي.
إطلاق شركة صندوق الصناديق
وفي خطوة منه لتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوفير العديد من فرص العمل، أطلق صندوق الاستثمارات العامة، شركة صندوق الصناديق «جدا»؛ لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال الاستثمار في صناديق رأس المال الجريء وصناديق الملكية الخاصة، وبناء منظومة عمل متكاملة بغرض زيادة فرص المؤسسات الناشئة والأعمال الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى رأس المال.
وأدى صندوق الصناديق، الذي يبلغ رأسماله 4 مليارات ريال، دورًا مهمًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تمكين نمو القطاع الخاص ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة كمحرك أساسي في نمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل، فضلاً عن دعم الابتكار وتعزيز الصادرات.
إسهامات الصندوق في الناتج المحلي
ويُسهم الصندوق في الناتج المحلي بنحو 400 مليون ريال، بنهاية العام المُقبل 2020، ويوفر أكثر من 2600 فرصة عمل؛ حيث من المتوقع أن تصل مساهمات الصندوق في الناتج المحلي إلى نحو 8.6 مليار ريال، وأن يوفر ما يقارب 58 ألف فرصة عمل بنهاية عام 2027.
وكان صندوق الاستثمارات العامة أفاد ، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بأن شركة صندوق الصناديق «جدا»، ستكون إحدى الشركات التابعة للصندوق، التي تستثمر في صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة؛ بهدف دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيزها على النمو والازدهار.
تحقيق نتائج اقتصادية
وتوقع الصندوق أن تحقق شركة «صندوق الصناديق» نتائج اقتصادية كبيرة وملموسة الأثر، تتمثل في توفير العديد من الفرص الوظيفية والمساهمة في تنويع اقتصاد المملكة وزيادة مشاركة القطاع الخاص والمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ لنمو الناتج المحلي بالمملكة.
وتُعد شركة «جدا» هي الأداة الأولى من نوعها في المملكة التي تعمل على تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ حيث تسعى إلى ضمان عوائد مجزية لتأمين الاستدامة المالية ودعم أولويات المملكة، فيما يخص تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
يُشار إلى أن شركة «صندوق الصناديق» أعلنت، مؤخرًا، عن تعيين عادل العتيق رئيسًا تنفيذيًا لها؛ إذ يمتلك «العتيق» خبرة تفوق 25 عامًا في مجال إدارة الاستثمار في الملكية الخاصة ورأس المال الجريء والاستثمار العقاري.
اقرأ أيضًا:
صندوق التنمية الزراعية يصرف 60 مليون ريال لصغار مربيي الماشية