أطلق بندر بن إبراهيم الخريّف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية، اليوم الاثنين، برنامج “رافد” الطموح، الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع الصناعي السعودي من خلال تأسيس مصانع ابتكارية في الجامعات والكليات التقنية بالمملكة.
ويأتي هذا الإطلاق في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للصناعة والابتكار، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
إطلاق برنامج “رافد”
كما أكد وزير الصناعة، خلال حفل الإطلاق الرسمي لبرنامج “رافد”، أهمية الصناعة الوطنية المتقدمة في بناء اقتصاد وطني متنوع ومستدام.
كما شدد على ضرورة تطوير التقنيات المتقدمة وتعزيز الابتكار وتنمية الكوادر البشرية المؤهلة.
علاوة على ذلك، أوضح أن برنامج “رافد” يمثل حلًّا استراتيجيًا لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع الصناعي. كما يساهم في تعزيز تنافسيته على المستوى العالمي.
كذلك، شهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية وعدد من الجامعات السعودية والشركات الرائدة في القطاع الخاص. والتي تهدف إلى تأسيس مصانع ابتكارية في مجالات متنوعة. مثل: الطيران بدون طيار، والمنتجات الطبية، والأغذية.
من ناحية أخرى، تم خلال الحفل الإعلان عن تخصيص أراضٍ صناعية واسعة في عدد من الجامعات السعودية؛ لتطوير مشاريع صناعية مبتكرة تساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
تأسيس مصنع للطائرات
على سبيل المثال، سيتم تأسيس مصنع للطائرات بدون طيار في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. وهو ما يعكس حرص المملكة على تطوير قطاع الطيران المدني والعسكري.
كما سيتم تأسيس مصنع متقدم لتصنيع أنظمة طائرات بدون طيار في جامعة القصيم. وذلك لتعزيز قدرات المملكة في مجال التصنيع المتقدم وتطوير التقنيات الحديثة.
في حين يهدف تأسيس مصنع للمنتجات الطبية في جامعة الملك عبدالعزيز إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الطبية وتطوير قطاع الرعاية الصحية. كذلك، سيساهم تأسيس مصنع لصناعة الأغذية في جامعة أم القرى في تطوير القطاع الزراعي والصناعي وتعزيز الأمن الغذائي.
تحقيق أهداف الثورة الصناعية الرابعة
من ناحية أخرى، يعد برنامج “رافد” خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الثورة الصناعية الرابعة؛ إذ يعتمد على أحدث التقنيات الرقمية. مثل: الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصميم الهندسي والمحاكاة.
علاوة على ذلك، سيعمل البرنامج على دعم المبادرات والبرامج الأخرى التي تهدف إلى تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة. مثل: برنامج مصانع المستقبل.
في النهاية، يمثل برنامج “رافد” نقلة نوعية في مسيرة التنمية الصناعية في المملكة. كما يساهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
ويوفر البرنامج فرصًا واعدة للشباب السعودي للعمل في مجالات صناعية متقدمة. كما يؤكد التزام المملكة بتحقيق رؤية 2030 وبناء مستقبل زاهر للأجيال القادمة.