كشف أحمد بن عقيل الخطيب؛ وزير السياحة، اليوم الأربعاء، عن توقعات بضخ استثمارات ضخمة في قطاع السياحة السعودي خلال الخمسة عشر عامًا المقبلة؛ حيث من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 500 مليار دولار.
وأكد حرص الوزارة على توطين جزء كبير من هذا الإنفاق؛ بما يسهم في توفير فرص عمل واسعة للشباب السعودي.
وزير السياحة
علاوة على ذلك لفت “الخطيب”؛ خلال مشاركته في منتدى المحتوى المحلي 2024، إلى نجاح جهود الوزارة في توطين فرص العمل بالقطاع السياحي؛ إذ وصلت نسبة التوطين والتشغيل في المنتجعات التي افتتحت مؤخرًا بمنطقة البحر الأحمر إلى 50%.
وأوضح أن هذا الإنجاز يرجع إلى التركيز على توطين كل مراحل المشروع. بدءًا من التصميم والتنفيذ وصولًا إلى التشغيل. وذلك من خلال الاعتماد على الكوادر السعودية المؤهلة لإدارة الفنادق والوجهات السياحية.
تدريب 100 ألف شاب وشابة
من ناحية أخرى أشار وزير السياحة إلى أن الوزارة خصصت مبلغًا قدره 100 مليون دولار سنويًا لتدريب 100 ألف شاب وشابة سعوديين على مختلف مهارات العمل في قطاع السياحة. لبناء كوادر وطنية قادرة على المنافسة في هذا القطاع الحيوي.
وفي حين تحرص الوزارة جاهدة على تنويع المنتجات السياحية وجذب شرائح مختلفة من السياح. فإنها تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية السياحية وتوفير الخدمات ذات الجودة العالية. بما يضمن تجربة سياحية استثنائية للزوار.
تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
كذلك تعمل الوزارة على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة. وذلك بهدف تسريع وتيرة التنمية السياحية في المملكة.
كما يساهم هذا الاستثمار الضخم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. ويسلط الضوء على الرؤية الطموحة للمملكة في تطوير قطاع السياحة وتحويله إلى أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني.
بينما يؤكد هذا الإعلان التزام المملكة بتوطين الوظائف وتأهيل الكوادر الوطنية. ويعكس أيضًا الثقة في قدرة المملكة على تحقيق أهدافها الطموحة في قطاع السياحة.
يُشار إلى أن قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية يشهد تحولًا جذريًا، مدفوعًا برؤية قيادية طموحة واستثمارات ضخمة. ومن المتوقع أن يساهم هذا القطاع الحيوي في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين في المملكة.