اختتمت وزارة المالية، مساء أمس الجمعة، مشاركتها في اجتماعات مجلس معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام (IPSASB). التي استضافتها المملكة خلال المدة من 10 – 13 ديسمبر الجاري بمدينة الرياض.
التوجهات الإستراتيجية
وناقشت الاجتماعات التوجهات الإستراتيجية للمدة 2024 – 2028. واستعرضت التقدم في اعتماد وتطبيق معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام، إضافة إلى تعزيز المواءمة بين معايير المحاسبة الدولية ومعايير الإحصاءات المالية الحكومية (GSFM2014). وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.
كما تضمنت الاجتماعات جلسات تفاعلية شملت تحديثات المشاريع الجارية، ومناقشات حول عرض القوائم المالية، وقضايا الاستدامة في القطاع العام، بالتعاون مع البنك الدولي. وسلطت الضوء على تجربة المملكة في تطبيق معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام؛ ما يجسد التزامها بدعم الشفافية المالية وتعزيز الحوكمة.
معايير المحاسبة الدولية
بينما أكد الأستاذ حمد الكنهل؛ وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات، أن المملكة حريصة على تطبيق أفضل وأحدث معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام. لرفع مستوى الشفافية إلى أعلى مستوياته، ولتأثيرها في التخطيط المالي وإدارة المشاريع.
وهو الأمر الذي لمسته الجهات الحكومية التي طبقت هذه المعايير، وأهمها المحاسبة على أساس الاستحقاق. وأشار وكيل وزارة المالية إلى أن لتطبيق هذه المعايير أثرًا ملموسًا في زيادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين. إضافة إلى أثرها في الاقتصاد الكلي وجودة البيانات والتقارير المالية والمحاسبية.
وعلى هامش الاجتماعات، عقدت المملكة اجتماعًا مع فريق المجلس الاستشاري (CAG). وقد سلط خلاله الضوء على جهود المملكة في تطبيق وتطوير معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام. ولا سيما ما يتعلق منها بالتقارير المالية والتحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي. إضافة إلى مناقشة التعديلات المقترحة لتطوير معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام، والعمل على تحسين المالية العامة للدول، واستعراض أبرز التطورات والتحديات.
كما تضمن المعرض المصاحب للاجتماعات مشاركة عدد من الجهات الحكومية. التي استعرضت خلاله منجزاتها خلال العام 2024، وهي المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية (NCGR). وهيئة كفاءة الإنفاق والمشاريع الحكومية، والهيئة السعودية للمراجعين والمحاسبين، والمركز الوطني للتخصيص، ومركز المهارات المالية. وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والمركز الوطني لإدارة الدين، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.