أكد المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي؛ نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، نجاح الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية في إرساء بنية رقمية قوية مكنتّ المملكة من دخول قوائم الدول الأكثر نضوجًا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشار “العوهلي” خلال زيارته ــ أمس الاثنين ــ منطقة الباحة، للوقوف على سير العمل في خطط ومشروعات الوزارة الجاري تنفيذها في المنطقة بالشراكة مع القطاع الخاص، إلى أن التحول الرقمي يشكل عنصرًا رئيسيًا في رؤية المملكة 2030 التي عززت من مكانة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، مبينًا أن الوزارة تعمل مع الجهات الشقيقة والشركاء في القطاع على دعم هذه الرؤية، عبر تعزيز البنية التحتية الرقمية، وإيصال الخدمات وصولاً لتحقيق هذا التحول المنشود.
وأضاف نائب وزير الاتصالات، أن هذه المشروعات الجاري تنفيذها، تهدف إلى نشر خدمات النطاق العريض اللاسلكي بالقرى والهجر النائية، وخدمات النطاق العريض بتقنية الألياف الضوئية في المناطق الحضرية، والتي تأتي كجزء من مبادرات نشر النطاق العريض ضمن برنامج التحول الوطني ومساعي الوزارة الهادفة إلى تحقيق رؤية 2030، المتضمنة توفير بنية تحتية رقمية قوية في كافة أرجاء المملكة، تساهم في الوصول إلى التحول الرقمي المنشود لبناء مجتمع رقمي وحكومة رقمية واقتصاد رقمي مزدهر ومستقبل أفضل للمملكة.
وعقب اطلاعه على المشاريع الجاري تنفيذها حاليًا بالمنطقة، ثمّن نائب وزير الاتصالات دور شركة الاتصالات السعودية (STC) وحرصها على دعم توجهات الوزارة الاستراتيجية وتنفيذ مبادراتها، كاشفًا أنَّ هذه المشاريع تستهدف الوصول إلى ما يقارب 17 ألف مسكن متصل بشبكة الألياف الضوئية في المدن والمناطق الحضرية، كما تستهدف الوصول إلى ما يفوق 20 ألف مسكن مغطى بالنطاق العريض اللاسلكي عبر تقنية الجيل الرابع 4G بالقرى والهجر يستفيد منها أكثر من 120 ألف مواطن ومقيم، وذلك بنهاية 2020؛ حيث تم إلى الآن إيصال أكثر من 16 ألف مسكن بالألياف الضوئية وأكثر من 3300 مسكن بالجيل الرابع 4G.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، يشهد تطورات متلاحقة ترصدها التقارير المحلية والعالمية، بينت بجلاء نجاح التوجهات الاستراتيجية الثاقبة لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والخبرات التشغيلية الواسعة التي تتمتع بها شركات الاتصالات، وكذلك الجهود المستمرة التي تبذلها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في تنظيم ومراقبة هذا القطاع الحيوي الهام.