عادةً ما يكون العام الأول من العمل الريادي مليئًا بالأخطاء والقرارات غير الصحيحة؛ لعدم وجود الخبرة الكافية لمواجهة التحديات أمام المشروع في بداية إطلاقه، ورغم أن ريادة الأعمال تقدم الكثير من الأفكار الجديدة للعالم وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل، إلا أن هذا المجال يحتاج إلى فهم وتحليل المخاطر التي قد تواجه بعض الرياديين قبل أن يبدأوا في العمل على أنشطتهم التجارية؛ وذلك لتجنب الخسائر. أما رواد الأعمال الناشئون فيكونون متحمسين في بادئ الأمر لرغبتهم في تحقيق أهدافهم في أقصر وقت ممكن وبأقل تكلفة؛ لذا هناك الكثير من الهفوات التي يقع فيها رواد الأعمال الناشئون، ويعتبر انعدام الخبرة وقلة التجربة من أبرز التحديات التي تواجههم، وفي السطور التالية سنتناول تفصيليًا هفوات يقع فيها رواد الأعمال قد تتسب في عرقلة مسيرتهم الريادية.
في ظل تزايد أعداد القوى العاملة وتناقص فرص التوظيف، سواء كانت الحكومية أو الخاصة، أصبحت المجتمعات العالمية بحاجة إلى إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة وكذلك عملاقة حتى تستوعب هذا الكم الكبير من القوى العاملة؛ لذا يُمكننا القول إن الحل الأمثل لمعالجة مشكلة البطالة التي تواجه كثيرًا من بلدان العالم هو تشجيع الشباب على العمل الريادي وبناء مشروعاتهم الخاصة.
وعلى الرغم من أن الملايين يُدركون أن الاستقرار المالي لا يأتي إلا بالعمل الريادي وإنشاء المشاريع الخاصة، إلا أن معظمهم ما زال يبحث عن الوظيفة التي تتناسب معه لتغطية احتياجاته المادية ومتطلباته المعيشية؛ تجنبًا للمخاطرة التي تنطوي عليها ريادة الأعمال، والتي تتطلب البحث عن موارد جديدة والاستثمار فيها، ولا بد أن تنطوي هذه الموارد على ميزات تنافسية عن غيرها، ما يدفع رائد الأعمال إلى دراسة كل جوانب فكرة مشروعه ومواجهة المشاكل التي تعترضه والعمل على حلها بشكل فوري، كما يجب أن يتمتع بالمرونة الكافية لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
اقرأ أيضًا: نصائح مارك زوكربيرج لرواد الأعمال.. كيف تحقق أهدافك؟
هفوات يقع فيها رواد الأعمال
بالتأكيد لا بد أن يحرص رواد الأعمال الناشئون على مواكبة كل المتغيرات التي يشهدها السوق العالمي، والاطلاع على كل ما هو جديد خاصة في المجالات أو النشاطات التي يرغبون في ممارستها، ومحاولة تفادي الأخطاء التي تمثل عائقًا كبيرًا أمام النجاح والتميز.
يشير بعض خبراء الاقتصاد والمتخصصين في ريادة الأعمال إلى أن غياب الرؤية وقلة الخبرة لتحليل المخاطر تُعتبر من أبرز المشاكل التي تواجه رواد الأعمال الناشئين؛ حيث إن الرؤية الواضحة هي المحفز الرئيسي لفريق العمل، وهي التي تحدد مدى إيمانه بفكرة المشروع ومن ثم حماسه وشغفه بالعمل عليه.
-
تجاهل ردود الأفعال
غالبًا ما يتجاهل بعض رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الخاصة ردود أفعال العملاء وملاخظاتهم حول ما تقدمه الشركة من منتجات أو خدمات، وهذه من أكبر الأخطاء؛ لذلك عليك _كرائد أعمال_ ألا تتجاهل ملاحظات وردود أفعال العملاء؛ لأنها تُسهم في تعزيز الثقة بين العملاء وشركتك وزيادة حجم المبيعات وجذب عملاء جدد.
اقرأ أيضًا: التكنولوجيا المالية.. ما هو نظام الفنتك؟
-
الاهتمام بالربح وتجاهل العميل
يتهافت الكثير من رواد الأعمال الناشئين على الربح السريع وإهمال العملاء وعدم الاهتمام بجودة المنتج، ويُعد ذلك من الهفوات التي يقع فيها بعض رواد الأعمال؛ ما يتسبب في تراجع وفشل مشاريعهم الخاصة، لذلك كُن حريصًا على الاهتمام بجودة المنتج وإرضاء العملاء، ولا تنسَ أنه عندما يثق العميل في المنتج سوف يحدث أصدقاءه عنه وسيعود للشراء منك مرة أخرى.
-
المبالغة في التحدي
عادة ما نسمع بعض رواد الأعمال يقولون إنهم سيحصلون على التمويل الضخم الذي ستحتاجه مشروعاتهم الناشئة، ويُعتبر هذا تحديًا مبالغًا فيه؛ لأنهم لا يعلمون مدى استجابة المستثمرين لفكرة مشروعاتهم من عدمه، لذلك لا تكن مبالغًا في أفعالك وأقوالك؛ لأنها حتمًا ستعود بالسلب على نشاطك التجاري.
اقرأ أيضًا: تعلم أمن المعلومات.. كيف تحمي بياناتك؟
-
التوظيف الخاطئ
قد يلجأ رواد الأعمال إلى توظيف بعض الأشخاص مجاملة لبعض الزملاء أو الأهل أو حتى الأقارب، وهذه من أكبر الهفوات التي يقعون فيها وقد تكلف المشروع كثيرًا؛ لذلك لا بد أن يقوم رائد الأعمال بدراسة السير الذاتية لكل المرشحين والتأكد من أنهم مؤهلون للعمل في المشروع.
-
مقارنة رائد الأعمال نفسه بالآخرين
لكل رائد أعمال أسلوبه الخاص في التفكير والإدارة والتعامل مع المشكلات ومواجهة التحديات، فمن الصعب أن تجد رياديين يتشابهون في الطريقة أو الأسلوب، ويُعتبر عامل المقارنة بين رواد الأعمال وبعضهم البعض من الهفوات التي يقع فيها الكثير منهم؛ لذلك كُن حريصًا على أن تكون مختلفًا عن الآخرين ولك طريقتك الخاصة التي تُدير بها عملك أو نشاطك التجاري.
اقرأ أيضًا:
استراتيجيات فعالة.. كيف تجد شريكًا لمشروعك؟