يتمتع محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور”، الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة، بمكانة بارزة في عالم المال والأعمال. كما يحظى بحضور لافت في المشهد الاقتصادي السعودي والإقليمي، في ظل اضطلاعه بعمل الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات “عبد الله أبو نيان” القابضة، ذات الثقل الاستثماري المتنوع.
في حين يمتد تأثير “أبو نيان” باعتباره عضوا فاعلا في الهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى. وهي منصة استراتيجية تعنى برسم السياسات الاقتصادية الكبرى. في حين تعكس عضويته في مجالس إدارة عدد من الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية “تداول”، مدى إسهامه في تعزيز نمو وتطور القطاع الخاص.
كما يمثل تنوع مسؤوليات “أبو نيان”، بين قيادة كيانات اقتصادية كبرى، والمشاركة في صياغة الرؤى الاقتصادية للمملكة، نموذجًا للقائد العصري، الذي يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة التنفيذية. بينما يرسخ حضوره القوي في مختلف هذه المواقع دعائم الثقة في مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها المملكة. ويعكس هذا الدور المحوري إسهاماته القيمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة.

مسيرة صعود محمد أبو نيان
ولد محمد أبو نيان في 27 مايو عام 1962م، ليشق طريقه نحو عالم الأعمال والاقتصاد. وفي عام 1979م، عقب إتمامه المرحلة الثانوية بنجاح، باشر مسيرته المهنية، بالانضمام إلى مستودع المعدات الزراعية الذي كان يملكه والده في مدينة الرياض. ليضع بذلك اللبنة الأولى في رحلة صعوده.
علاوة على ذلك، انتقل أبو نيان لاحقًا للعمل في فرع مجموعة شركات عبد الله أبونيان؛ حيث بدأ مسيرته كموظف عادي لا يحمل صفة إدارية رفيعة. من ناحية أخرى، لم يثنه هذا الوضع عن إظهار كفاءته وجدارته. فبدأ في التدرج الوظيفي بخطى ثابتة وواثقة، مرتقيًا المناصب المختلفة بفضل اجتهاده وتفانيه في العمل.
وفي حين كانت الشركة قد بدأت أعمالها في عام 1950م، فقد شهدت نقلة نوعية في مسيرتها تحت قيادة أبو نيان. كذلك، وبحلول عام 1993م، كللت جهوده بالنجاح بتعيينه مديرًا عامًا للشركة، ليقودها نحو مزيد من النمو والازدهار. بينما يمثل هذا التعيين نقطة تحول مهمة في مسيرته المهنية. كما يعكس الثقة الكبيرة التي أوليت له لقيادة مؤسسة عريقة نحو آفاق أوسع.
سجل حافل بالقيادة والعضوية
تولى محمد أبو نيان رئاسة مجلس إدارة شركة أكوا باور السعودية منذ عام 2008م. علاوة على ذلك، يترأس مجلس إدارة مجلس التنسيق السعودي الإماراتي منذ عام 2020م. والشركة السعودية للاستثمارات الصناعية “دسر” منذ عام 2017م. وشركة أعمال جازان للطاقة منذ عام 2015م. والشركة القطرية للطاقة البديلة المحدودة منذ عام 2014م، وشركة صناعة الغاز للخدمات الصناعية منذ عام 2014م. وشركة مشروعات ينبع للطاقة الكهربائية منذ عام 2014م. ما يعكس ثقة واسعة بقدراته القيادية في قطاعات متنوعة.
مناصب قيادية وعضوية بارزة
من ناحية أخرى، تتسع دائرة مسؤولياته لتشمل مناصب قيادية وعضوية في العديد من الكيانات الهامة. فهو رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة منذ عام 2011م. وشركة تبرید السعودية منذ عام 2005، وشركة رؤية للاستثمار منذ عام 2002م. ومجلس الأعمال السعودي الأوزبكي في اتحاد الغرف السعودية.
في حين، يشغل منصب نائب رئيس غير تنفيذي في شركة تابي للتأمين والاستثمار منذ عام 2006م، وعضوية كل من، مجلس أمناء المتحف الوطني السعودي منذ 21 أبريل 2020. والهيئة الاستشارية للشؤون الاقتصادية في المجلس الاقتصادي الأعلى، ومجلس إدارة المجلس الاستشاري لوزارة المالية منذ عام 2020م. ومجلس إدارة شركة مركز الملك عبد العزيز التاريخي منذ عام 2020م. وعضوية مجلس إدارة شركة جينان المتكاملة لتحويل الغاز والطاقة منذ عام 2020.
بصمة في قطاع الطاقة والاستثمار
كذلك، يتقلد أيضًا عضوية مجلس إدارة كل من صندوق التعليم العالي الجامعي منذ 2019م، وشركة نور للطاقة 1 منذ 2018م، وشركة أكوا باور باورويون منذ 2017م. وشركة أكوا باور بورتوغيز 3 منذ 2017م، وشركة أكوا باور ورازات 2 منذ 2016م، وشركة أكوا باور ورازات 3 منذ 2016م. وشركة شعاع للطاقة 1 في إس بي إس منذ 2015م، وشركة لافا للاستثمار منذ 2011م. بينما تمتد خبرته لأكثر من 37 عامًا في قطاعي تحلية المياه وتوليد الطاقة، ما يجعله قامة خبيرة في هذا المجال الحيوي.

مسيرة حافلة بالإنجازات
نجح محمد أبو نيان، خلال عقد من الزمن قاده لمجموعة شركاته، في الارتقاء بها لتتبوأ مكانة ريادية مرموقة في قطاعي توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. مستقطبًا استثمارات ضخمة تجاوزت قيمتها الـ20 مليار دولار. علاوة على ذلك، لم تقتصر إنجازاته على النطاق المحلي فقط، بل امتدت لتشمل بصمات واضحة في أسواق دولية متنوعة؛ حيث تتوزع أعمال المجموعة في كل من المملكة، والإمارات، والأردن، والمغرب، ومصر، وسلطنة عمان، وتركيا، وبلغاريا، والتشيك، وجنوب إفريقيا، والصين، وموزمبيق.
ولم يركز أبو نيان على التوسع الجغرافي فحسب. في حين أولى اهتمامًا بالغًا بتعزيز القدرات الإنتاجية للمجموعة. كذلك، استطاعت شركاته تحقيق طاقة إنتاجية هائلة تتجاوز 15 ألف ميجاواط من الكهرباء. بالإضافة إلى إنتاج يومي يقارب مليونين وأربعمائة ألف متر مكعب من المياه المحلاة. ما يعكس رؤيته الاستراتيجية الطموحة وقدرته الفائقة على إدارة وتنمية استثمارات ضخمة بكفاءة عالية.