أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إطلاق معجم تصنيع السيارات الكهربائية وصيانتها. بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للسيارات والمركبات (نافا) ووزارة الصناعة والثروة المعدنية. وذلك بحضور الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية. على هامش مؤتمر مبادرة القدرات البشرية.
وتولت (نافا) مهمة إعداد المعجم وتطويره علميًا ولغويًا. بينما راجع المجمع المادة اللغوية واضطلع بدوره في رفعه على منصة (سوار). وذلك ضمن جهوده في صناعة المعاجم المتخصصة التي تدعم استخدام اللغة العربية في القطاعات الحيوية. وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويستهدف المعجم توفير مصطلحات دقيقة ومقننة تعنى بصناعة السيارات الكهربائية وصيانتها. ما يسهم في تسهيل التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية. حيث تدعم المحتوى العربي في المجال التقني.
وأوضح عبدالله بن صالح الوشمي؛ الأمين العام للمجمع، أن هذا المعجم يسهم في سد الفجوة بين المصطلحات المحلية والعالمية في هذا القطاع الحيوي. وذلك خلال كلمته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية.
كما يعزز دقة الترجمة والتواصل بين الجهات التعليمية والصناعية. مؤكدًا أن المشروع يمثل نموذجًا للتعاون البناء بين المجمع والجهات الوطنية المتخصصة في مجالات التقنية والصناعة.
مجمع الملك سلمان يشارك في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية
ويتضمن المعجم 1000 مصطلح يتعلق بأنظمة البطاريات. والمحركات الكهربائية. والشحن الذكي. وتقنيات الصيانة. وغيرها من المفاهيم المرتبطة بصناعة السيارات الحديثة.
إضافة إلى تعريفات دقيقة ومبسطة تتيح استخدامها من المتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء. ويخطط لتحديثه دوريا بما يتماشى مع التطورات التقنية المتسارعة في هذا المجال.
من ناحية أخرى، يعتبر المعجم إضافة جديدة إلى سلسلة المعاجم التخصصية التي يعمل المجمع على تطويرها وفق رؤية متقدمة لربط اللغة بالمجالات الحيوية. وإتاحتها في منصة (سوار) للمعاجم اللغوية. ما يمكن الباحثين والمستخدمين من الوصول إلى المحتوى المعجمي المتخصص.
وتدعم مؤلفي المعاجم في عمليات الإنشاء والتحديث والنشر. ذلك استنادًا إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي. إذ توفر (سوار) اليوم أكثر من (30) معجمًا يغطي مجالات متعددة.
كما تضم ما يزيد على (280) ألف مدخل معجمي موثوق. والتي طورت بالشراكة مع جهات مختلفة. ما يعكس تراكمًا معرفيًا وخبرة فنية في صناعة المعاجم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن أعمال المجمع في مسار الحوسبة اللغوية. وأهدافه في تعزيز دور اللغة العربية في القطاعات التقنية والصناعية الحديثة. وذلك عبر إنتاج محتوى متخصص يواكب التحولات العالمية ويدعم مجالات الابتكار.
أيضًا يعكس المشروع التزام المجمع بتمكين اللغة العربية من أداء أدوارها الحيوية في مستقبل الصناعة والابتكار. بالإضافة إلى ذلك توفير أدوات معرفية متخصصة. ما يسهم في تطوير المحتوى التقني باللغة العربية. وربطه باحتياجات القطاعات الحيوية في المملكة والعالم.