يبدو مُهمًا معرفة الإجابة عن سؤال: متى تكذب في المقابلات الوظيفية؟ خاصة عندما يتعلق الأمر بسوق العمل؛ فليس من المستغرب أن بعض الأكاذيب الصغيرة أو البيضاء يُمكن أن تجعلك مُرشحًا مرغوبًا فيه، ولكن بشرط أن تكون في حدود المعقول.
بالطبع الكذب عادة سيئة، خاصة عندما يتعلق الأمر بحياتك المهنية، ومع ذلك هناك أوقات يُمكنك فيها الكذب خلال مقابلة عمل دون الشعور بالذنب بعد ذلك، وهنا تكمن أهمية إجابة السؤال: متى تكذب في المقابلات الوظيفية؟
ولا شك في أننا جميعًا على دراية بالضغط الكبير أثناء مقابلات العمل، في الواقع مقابلة العمل هي الوقت الحاسم الذي يجب عليك فيه تسويق نفسك بأصدق ما يُمكنك، هذا هو وقتك للتألق، وإظهار للجميع سبب كونك الشخص الذي يجب أن يوظفوه.
الكذب في المقابلات الوظيفية
قد تكون هناك مبالغة في القول إن الجميع في المقابلات الوظيفية صادقون، الحقيقة هي أن الناس سوف يكذبون أو يزينون الحقيقة، هذا صحيح بالنسبة لمديري التوظيف والموارد البشرية والقائمين بالتوظيف والباحثين عن عمل أيضًا.
اقرأ أيضًا: العمل الجماعي.. فرص ومزايا تقودك إلى النجاح
بالطبع الجميع يُدرك جيدًا كيف تبدو عملية التوظيف -اختبار عالي المخاطر وضغوطه كبيرة- ومع كل الأسئلة التي يتم طرحها هناك أيضًا أكاذيب نقولها خلال مقابلات العمل، هذه الأكاذيب، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، هي الآن القصص التي نلتزم بها حتى النهاية.
بحسب إحصائية أجراها باحثون في جامعة ستانفورد في عام 2021 فإن 85% من الناس كذبوا أو قد يفكرون في ذلك خلال مرحلة ما من المقابلات الوظيفية، إذا فكرت في الأمر فإن هيكل المقابلات يشجع على الكذب، ليس فقط من قبل الأشخاص الذين تمت مقابلتهم ولكن أيضًا من مديري التوظيف، كل طرف يريد شيئًا من الآخر.
متى تكذب في المقابلات الوظيفية؟
ويجيب موقع “رواد الأعمال” في السطور التالية عن سؤال: متى تكذب في المقابلات الوظيفية؟ وذلك على النحو التالي:
مهارات لا تمتلكها لكن يمكنك تعلّمها
في كثير من الأحيان قد تميل إلى إخبار المحاور بأنك تعرف كيفية استخدام برامج فوتوشوب، معتقدًا أنك سوف تمارس القليل من التدريب في المنزل أو دورة تدريبية سريعة حول هذا الموضوع، وذلك إذا عرض عليك الوظيفة بالفعل.
اقرأ أيضًا: مواصفات الموظف المثالي.. معايير مُهمة للنجاح
التجمل في الشخصية المهنية
قد يبدو هذا وكأنه نقطة مماثلة للنقطة السابقة لكنها تسير في مسار مختلف قليلًا، لقد شغل الكثير منا مناصب ذات ألقاب غير مبهرة وأوصاف لا توحي بأي شيء قريب من الإعجاب، ومع ذلك فقد تلجأ إلى التظاهر بأنك كنت في منصب رفيع أو مستوى وظيفي أعلى في عملك السابق؛ من أجل منحك الثقة الكاملة والحصول على الوظيفة الجديدة المحتملة.
عدم مشاركة نقاط ضعفك الأكبر
ربما يكون أحد أكثر أسئلة المقابلة رعبًا في الوقت الحالي هو ما يدور حول نقاط ضعفك، في الواقع يكذب الجميع عند الإجابة عن هذا السؤال، ربما لن تقول بصراحة إن أكبر نقاط ضعفك هي عدم الانتباه إلى التفاصيل أو قبول التعليقات؛ لأنه ببساطة قد تكون هذه النقطة سببًا في استبعادك من هذه الوظيفة المحتملة.
لذا بينما لا يجب أن تكذب تمامًا بشأن نقاط ضعفك فإن عدم مشاركة أكبر نقاط ضعفك ليس أسوأ شيء يمكنك فعله.
كيف تشعر حيال عملك السابق
إذا كانت ثقافة الشركة أحد الأسباب الحقيقية لترك وظيفتك السابقة فقد لا يكون من مصلحتك الإفصاح عن ذلك لصاحب العمل المحتمل الجديد؛ فحتى لو لم يكن ذلك خطأ من جانبك فإن صاحب العمل المحتمل ليست لديه طريقة حقيقية لمعرفة ذلك؛ حتى طرح هذا الأمر سيؤدي إلى إطلاق تلك المشاعر السلبية غير الضرورية التي يمكن أن تنتقص من الإيجابية التي لديك لتقديمها في تلك اللحظة.
اقرأ أيضًا:
التغلب على الأخطاء في العمل.. كيف يكون؟
دعم الموارد البشرية في الشركات الناشئة.. 5 طرق مهمة
مهارات مدير الموارد البشرية.. كيف يُمكن تطويرها؟
5 نصائح لنجاح رائد الأعمال.. استراتيجية الانطلاقة الأولى
كيف تستفيد من كتب تطوير الذات؟.. تجارب مُحققة