ربما شاهد البعض منا الاحتفال الكبير الذي نظمته شركة “ديزني” بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال الربع الأخير من عام 2016؛ حيث كانت فرق الأوركسترا تعزف المقطوعات الميلادية الشهيرة، وأثناء الحفل تزينت السماء بالنجوم اللامعة والألوان المختلفة، وبدأت هذه النجوم بالتحرك لتُشكل صورة شجرة عيد الميلاد، وكأن شركة ديزني كانت تقول للعالم: إننا أصبحنا في عصر الطائرات بدون طيار “الدرون”.
واستخدمت ديزني في هذا الحفل ما يقرب من 350 طائرة درون لتتحول السماء إلى لوحة فنية مزينة بمختلف الألوان الرائعة، ومن بعد هذا الحفل حظيت “الطائرات بدون طيار” أو كما يُطلق عليها “Drones” باهتمام كبير، خاصة من قِبل هواة التصوير والإخراج السينمائي؛ وذلك لأنها تسمح لهم بالتقاط العديد من المقاطع المرئية المتحركة؛ لذا سنتناول في السطور التالية من هذه المقال ما لا تعرفه عن طائرات الدرونز.
اقرأ أيضًا: لغات العصر.. البرمجة ومفهومها
قد يظن البعض أن الطائرات بدون طيار يقتصر دورها على التجسس والتقاط المشاهد المرئية أو الصور عن بُعد دون الحاجة إلى تدخل بشري، وفي الحقيقة أن هذا النوع من الطائرات صار يتدخل في الكثير من المجالات، وتعتمد عليه الشركات والمنظمات الحكومية لإنجاز بعض المهام خلال فترة زمنية قصيرة، ليس هذا فحسب، بل تعتمد عليها بعض الأجهزة الأمنية لإنقاذ المفقودين في الأماكن الجليدية أو الغابات المشتعلة بالنيران أو في مكان سحيق لا تستطيع طائرات الهليكوبتر التعامل معه.
وأثبتت طائرات الدرونز قدرتها الفائقة على إنقاذ الكثير من الأرواح؛ عن طريق إلقاء أدوات المساعدة الطارئة والمستلزمات الإسعافية، وتندرج تقنية “الدرونز” تحت صنف مشترك بين علم الطيران والروبوتات وهندسة الميكاترونيك، وعادة ما تُستخدم في الحالات التي تكون فيها الظروف الجوية جافة أو غائمة أو خطرة على الطيارين البشريين.
ما لا تعرفه عن طائرات الدرونز
أدت طائرات الدرونز دورًا كبيرًا لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” في الصين؛ حيث استعانت السلطات الصينية بها خلال خطتها لمواجهة جائحة كورونا، وانضمت طائرات مجهزة بتقنية التصوير الحراري تُساعد في اكتشاف المصابين بالحمى في الهواء، وكانت تحتوي على مستشعرات وتقنية رؤية دقيقة تمكن مُسيّرها من مراقبة درجة الحرارة ومعدل ضربات القلب ومعدلات التنفس لدى الأشخاص، بالإضافة إلى اكتشاف حالات السعال والعطس.
استخدامات طائرات الدرونز
عادة ما تعتمد شركات إنتاج الأفلام والمسلسلات، سواء العربية أو الأجنبية، على الطائرات الدرونز لصناعة الأفلام والتقاط الصور والفيديوهات من الجو، ولم تقتصر على صناعة الأفلام والمسلسلات فقط، بل باتت تُستخدم في القنوات الإخبارية لنقل الأحداث، واللافت في هذا الأمر أنها صغيرة الحجم وغير مكلفة مقارنة بأسعار إيجار الطائرات الهليكوبتر ذات الصوت المرتفع والذي قد يؤثر في جودة المادة المصورة.
اقرأ أيضًا: اتجاهات مواقع التواصل الاجتماعي بعد أزمة كورونا
-
المراقبة العسكرية
تعتمد الأنظمة العسكرية على طائرات الدرونز في المراقبة اللحظية في ميادين المعركة؛ حيث تمد هذه الطائرات الفرق العسكرية بصور واقعية تُساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة.
-
اكتشاف المناخ الجوي
تستخدم الوكالات المتخصصة في العلوم الفضائية والأرصاد الجوية الطائرات بدون طيار “درونز” لقياس سرعة الرياح ودرجات الحرارة كل نصف ثانية تقريبًا.
اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على بطارية هاتفك لمدة أطول؟
-
الإسعافات الطبية
تلعب طائرات الدرونز دورًا كبيرًا في المجالات الطبية؛ حيث تُستخدم في الإسعافات الأولية للمصابين، خاصة في الأماكن الخطرة التي يصعب الوصول إليها، وتحضير كل ما يحتاجونه قبل الذهاب للمستشفى.
-
الإنتاج الإعلامي
تُعتبر طائرات الدرونز من الضروريات التي لا يُمكن الاستغناء عنها في إنتاج الأعمال الإعلامية والفنية، فهي تلتقط الكثير من المشاهد وتصور كل الأماكن التي يصعب الوصول إليها.
-
مكافحة الحرائق
تُعد الطائرات بدون طيار “الدرونز” من أهم الوسائل التي يُمكن استخدامها في مكافحة النيران المُشتعلة؛ حيث يحدد لها القمر الصناعي الإحداثيات ويتم توجيهها لإطفاء الحريق.
اقرأ أيضًا:
نصائح مارك زوكربيرج لرواد الأعمال.. كيف تحقق أهدافك؟