أكد فيصل الإبراهيم، وزير الاقتصاد والتخطيط، أن الانتقال من الدخل المنخفض إلى المتوسط يفتح أمام الاقتصاد آفاقًا أوسع للنمو. وذلك في كلمته التي ألقاها على هامش مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة.
وأشار الإبراهيم إلى أن الابتكار والإبداع يبدأ من القطاع الخاص، وهو ما يتطلب تمكينه وتعزيز دوره في دفع عجلة النمو الاقتصادي. كما أكد على أهمية الإصلاحات الاقتصادية الجادة التي تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام في الاقتصادات الناشئة والنامية. وفقًا للموقع الرسمي للمؤتمر.
وأضاف أن هذه الجهود تفتح المجال أمام المبدعين في مختلف القطاعات. خاصة في مجالات مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي، حيث توفر فرصًا كبيرة لتحقيق التقدم التكنولوجي وتعزيز النمو الاقتصادي.
وفيما يتعلق بـ”رؤية 2030″، أوضح الإبراهيم أن المملكة اتخذت خطوات جريئة لتنويع الاقتصاد والابتعاد عن النفط. إذ تسعى البلاد إلى بناء سوق مفتوحة للمبتكرين المحليين والدوليين، ما يعزز فرص النمو المستدام.
وفيما يتعلق بالتحولات التكنولوجية، أكد الإبراهيم أن الاعتماد على التقنيات التحويلية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد السبيل لتعزيز النمو والإنتاجية في المملكة.
كما أوضح أن التحدي لا يكمن في تبني هذه التقنيات فقط، بل في بناء القدرات المؤسسية اللازمة للاستفادة القصوى منها.
واختتم وزير الاقتصاد والتخطيط حديثه قائلًا: “من الضروري أن نبني ركائز أساسية من المعرفة والقدرات المؤسسية. سواء في القطاع الخاص أو العام، لكي تتمكن السعودية من استثمار هذه التقنيات بشكل فعال”.
انطلاق مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة
انطلق أمس مؤتمر “العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة”، الذي تنظمه وزارة المالية وصندوق النقد الدولي، بهدف تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة حول العالم ومواجهة التحديات الاقتصادية، خاصة في ظل التحولات الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على الدور القيادي الذي تلعبه السعودية في دعم اقتصادات المنطقة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، في إطار الشراكة الاستراتيجية مع صندوق النقد الدولي.
يستقطب المؤتمر مجموعة من صناع القرار والشخصيات الاقتصادية والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز المرونة المالية في الأسواق الناشئة. كما يتضمن اليوم الأول من المؤتمر الجلسة الرئيسية التي تحمل عنوان “الأسواق الناشئة في ظل التحولات الهيكلية للاقتصاد العالمي”. حيث يتم استعراض أبرز الاتجاهات العالمية وتأثيراتها المحتملة على الأسواق الناشئة.