قال بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية إن قطاع التعدين في المملكة حقق تقدمًا كبيرًا في مجال الإمداد المسؤول وأولوياته. حيث يعتبر التعدين القطاع الأسرع نموًا عالميًا. والذي يتطلب إمكانات بقيمة 2.5 تريليون دولار. وذلك خلال كلمته في مؤتمر التعدين الدولي 2025.
كما أكد الخريف خلال المؤتمر “أن عام 2025 يشهد تعزيز فرص الاستكشاف والتنقيب عبر مناطق جديدة، ضمن إستراتيجية المملكة لتطوير قطاع التعدين وتحقيق أهداف رؤية 2030” وذلك وفقًا لتصريحات الوزير خلال المؤتمر.
كما أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية، إلى أن هذه المبادرات تأتي استكمالا للجهود المستمرة لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في مجال التعدين. فضلًا عن دعم الاقتصاد الوطني. ذلك عبر تنويع مصادر الدخل وزيادة جاذبية الاستثمار.
من جهة أخرى أعلن الخريف، إطلاق مبادرة “استوديو الابتكار التعديني”. والتي تستهدف استقطاب المواهب العالمية. فضلًا عن تسريع اعتماد التقنيات الحديثة في القطاع.
كما أعلن بندر الخريف عن إطلاق أول مراكز للتميز. إضافة إلى تأسيس شبكة تمتد عبر إفريقيا وغرب آسيا ووسطها. بهدف بناء القدرات وتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع التعدين.
انطلاق مؤتمر التعدين الدولي
يذكر أنه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انطلقت النسخة الرابعة لمؤتمر التعدين الدولي أمس. بمشاركة ممثلي الحكومات لأكثر من 90 دولة. خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير 2025.
ويتناول المؤتمر انعقاد الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين. والذي يستهدف تعزيز التعاون الدولي في حالة إنتاج المعادن الحرجة. حيث إنها تدخل في تحول قطاع الطاقة والصناعات التقنية الحديثة ووضع أسس التنمية المستدامة لصناعة المعادن في العالم والمنطقة. فضلًا عن بناء القدرات وتمكين صناعة المعادن بوصفها محركًا رئيسيًا لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
وتضمن الفعاليات تطوير إطار استراتيجي للمعادن الحرجة في منطقة التعدين الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا. لزيادة القيمة المضافة في الدول المنتجة لخامات المعادن. إضافة إلى إنتاج المعادن الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة.
من ناحية أخرى، يعقد اليوم الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية بمشاركة عدد من الجهات الأكاديمية من بينها معاهد وجامعات متخصصة. لمناقشة إنشاء شبكة إقليمية تستهدف بناء القدرات وتسريع التكنولوجيا في المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لضمان ريادتها في قطاع التعدين والمعادن.