وُلدت ليزا كوك يوم 13 يونيو 1964، ونشأت في مدينة ميليدجفيل بولاية جورجيا؛ حيث كانت طفولتها شاهدة على نضالها المبكر ضد الظلم العنصري.
وشاركت في جهود إنهاء الفصل العنصري بالمدارس. وهو ما ترك لديها ندوبًا جسدية نتيجة اعتداءات تعرضت لها عند التحاقها بمدرسة كانت مخصصة للبيض سابقًا. هذا الصمود المبكر شكل شخصيتها وألهم مسيرتها.
رحلة أكاديمية استثنائية
في حين تميزت مسيرة ليزا الأكاديمية بالبراعة والتنوع. فحصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء والفلسفة من كلية سبيلمان عام 1986. ثم انتقلت إلى جامعة أكسفورد بمنحة مارشال لتنال درجة بكالوريوس أخرى في الفلسفة والسياسة والاقتصاد.
وبعد رحلة تسلق جبل كليمنجارو قررت التفرغ لدراسة الاقتصاد. وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا – بيركلي عام 1997؛ إذ تناولت أطروحتها ضعف الأنظمة المصرفية في روسيا.
مسيرة مهنية حافلة بالخبرة
شغلت ليزا كوك مناصب مرموقة في مؤسسات أكاديمية وحكومية رفيعة المستوى. فعملت كأستاذة زائرة في جامعتي هارفارد وستانفورد. وقدمت المشورة لوزارة الخزانة الأمريكية والحكومتين النيجيرية والرواندية.
كما في عام 2005 انضمت إلى جامعة ولاية ميشيغان، حيث أصبحت أستاذة بارزة.
بينما امتدت خبرتها لتشمل العمل في الإدارة الأمريكية. فشغلت منصب خبيرة اقتصادية أولى في مجلس المستشارين الاقتصاديين لإدارة أوباما.
كذلك شاركت كعضوة في فريق مراجعة الوكالات التابع لإدارة بايدن. لتؤدي دورًا محوريًا في انتقال السلطة.
بصمة في البحث والتنوع
ركزت أبحاث ليزا على الاقتصاد الدولي، ثم وسعت اهتماماتها لتشمل التاريخ الاقتصادي للأمريكيين من أصول إفريقية.
في حين أظهرت أبحاثها الرائدة كيف أن العنف العنصري في حقبة “جيم كرو” أثر بشكل سلبي في الابتكار. من خلال تسببه في انخفاض عدد براءات الاختراع المسجلة.
وساهمت أيضًا في إنشاء قاعدة بيانات طويلة الأمد حول جرائم الإعدام خارج نطاق القانون. كما أشرفت على برنامج خاص لدعم طلاب الأقليات في مجال الاقتصاد. هذه الجهود تعكس إيمانها العميق بأهمية التنوع والشمول في دفع عجلة التقدم.
كما تعد قصة ليزا كوك مثالًا ملهمًا على كيفية تحويل الصراعات الشخصية إلى دافع للنجاح. واستخدام الخبرة الأكاديمية والمهنية لخدمة المجتمع وتحقيق العدالة.
أقوال وحكم ليزا كوك