ثمة الكثير من قصص نجاح شركات ملهمة يمكن أن نتعلم منها وتفيد أولئك الذين يرغبون في خوض غمار تجربة ريادة الأعمال، ليس هذا فحسب، وإنما تفيدنا هذه القصص في إزالة الكثير من الأفكار الخاطئة والمغلوطة حول ريادة الأعمال.
فكثير من الناس يتصورون أن رواد الأعمال لا يعرفون الفشل، وأن الشركات الكبرى أو العملاقة إنما ولدت هكذا، في حين أن الواقع _ناهيك عن تأمل قصص نجاح شركات ملهمة_ يقولان عكس ذلك تمامًا.
بل يمكن القول إنه ما من شركة ناجحة أو بلغت ذروة الازدهار وحققت أرباحًا عالية إلا وقد مرت بفترات صعبة وانكسارات جمة، ولكن الإصرار وإعادة موضعة الأفكار، والرغبة في التعلم من الفشل، أدت بالشركات الكبرى إلى ما هي عليه في الوقت الراهن.
اقرأ أيضًا: التضخم وتأثيره السلبي على الاقتصاد
قصص نجاح شركات ملهمة
ويرصد «رواد الأعمال» بعضًا من قصص نجاح شركات ملهمة وذلك على النحو التالي..
-
Alibaba.com
تأسست Alibaba في 4 أبريل من عام 1999، وهي منظمة صينية متعددة الجنسيات لها سيطرة على مجالات تجارية مختلفة، مثل البيع بالتجزئة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والإنترنت.
وقد أسسها كلٌ من: جاك ما، ولو ون شنغ، وتوني يو، وجين جيانغ، وما تشنغوي، وجوزيف سي. وZhou Yuehong وJianhang Jin وHan Min وJin Yuanying وToto Sun.
ومن جهة الإيرادات فإن الشركة _طالما أننا نستعرض قصص نجاح شركات ملهمة_ تحتل المرتبة الخامسة بين أكبر شركات الإنترنت المختلفة.
وُلد جاك فقيرًا في الصين الشيوعية، ورسب في امتحان القبول بالجامعة مرتين ورُفض من العديد من الوظائف بما في ذلك كنتاكي فرايد تشيكن، ولم تكن لديه أي معرفة بالإنترنت، ولكن الشبكة العنكبوتية أسَرته عندما استخدمها لأول مرة. أرأيت كيف هو مهم استعراض قصص نجاح شركات ملهمة؟!
المهم أن جاك ما بدأ مشروعين آخرين، ولكنهما فشلا فشلًا ذريعًا، وبعد أربع سنوات من ذلك بدأ أخيرًا alibaba.com، وقد سخر لها كل جهده ومعرفته، حتى تمكنت من البدء في جذب العملاء، ومن ثم أصبح واحدًا من أغنى أغنياء الصين. إنها قصة الانتقال الجذري من الفقر إلى الثراء، ودليل على النجاح في التعلم من الفشل، وهكذا نتعلم من استعراض قصص نجاح شركات ملهمة.
اقرأ أيضًا: أوميكرون وتوجهات رواد الأعمال.. التأثير والتأثر
-
ستاربكس
وإذا كنا نتحدث عن قصص نجاح شركات ملهمة فأحرى بنا أن نشير أيضًا إلى قصة نجاح شركة ستاربكس، التي هي أكبر شركة مقاهي في العالم اعتبارًا من عام 2013، ولدى هذه الشركة أكثر من 20891 متجرًا في 62 دولة وما يقرب من 13000 منها في الولايات المتحدة وحدها.
وفي عام 2012 فقط حققت الشركة _التي نسرد قصتها ضمن قصص نجاح شركات ملهمة_ عائدات تزيد على 13 مليار دولار، وتوظف الشركة حوالي 149 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
بداية الحكاية
بدأت ستاربكس من قِبل ثلاثة طلاب سابقين في جامعة سان فرانسيسكو، وهم: جيري بالدوين وزيف سيجل وجوردون بوكر؛ كانت خطتهم بيع حبوب البن عالية الجودة ومعدات التحميص، لكنهم لم يتوقعوا النجاح الذي ستحققه شركتهم في المستقبل.
تم افتتاح أول متجر ستاربكس _الشركة الرائدة التي نسرد قصتها ضمن قصص نجاح شركات ملهمة_ في 30 مارس 1971 في سياتل بواشنطن. وسرعان ما نقلوا متجرهم إلى 1912 Pike Place Market؛ حيث بدأوا بيع قهوة الإسبريسو في عام 1986.
وفي عام 1987 انتهز Howard Schultz الفرصة لشراء الشركة من المالكين الأصليين، ثم بدأ في التوسع من خلال فتح منافذ جديدة خارج سياتل، وسرعان ما كان هناك حوالي 46 متجرًا في عام 1989 وكانت ستاربكس تحمص ما يقرب من 2.000.000 رطل من القهوة سنويًا.
وقُدّرت القيمة السوقية للشركة بـ 271 مليون دولار، وقد باع شولتز 12% من الشركة مقابل 25 مليون دولار من أجل زيادة رأس المال لمضاعفة متاجرها في العامين المقبلين، وفي عام 1996 تمكن من زيادة متاجره خارج أمريكا؛ من خلال افتتاح أول متجر له في طوكيو باليابان.
وفي نوفمبر 2012 اشترتها شركة Teavana الناجحة مقابل 620 مليون دولار، وهو ما اعتبر أكبر عملية استحواذ للشركة التي نستعرض قصتها ضمن قصص نجاح شركات ملهمة.
وبحلول عام 2013 كان هناك تركيز على فتح متاجر في دول جنوب آسيا وأمريكا الجنوبية.
وفي عام 2012 شهدت الشركة نموًا بنسبة 38% ولا تظهر أي بوادر على التباطؤ في المستقبل.
اقرأ أيضًا: تغيير فكرة المشروع بعد نجاحه.. هل له داعٍ؟
-
Instagram
بعد التحاقة بجامعة ستانفورد تلقى كيفين سيستروم تدريبًا بشركة Odeo التي أصبحت فيما بعد شركة “تويتر”.
وفي عام 2005 عمل لصالح شركة “فيس بوك”؛ إذ كان على صلة بـ”شون باركر” و”مارك زوكربيرج” في ذلك الوقت.
وانتقل “كيفين” إلى فريق تطوير الشركات في “جوجل”، ثم أصبح مهندسًا متفرغًا لأعمال البرمجة لمدة عام بشركة “Nextstop” التي أسَّسها زملاؤه في “جوجل“.
بعدها قرر إطلاق إنستجرام، تلك الشركة التي اكتسبت زخمًا هائلًا خلال بضعة أشهر فقط من بدايتها، فقد استغرق مهندس البرمجيات الذي قام بتطوير الموقع 8 أسابيع فقط حتى قام بتطويره وإطلاقه على هواتف أبل في أكتوبر 2010م، وفي أقل من عامين استحوذت شركة “فيسبوك” على “إنستجرام” مقابل مليار دولار.
وهناك أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا، وبالتالي فإن إنستجرام أقوى بكثير بالمقارنة مع Facebook وTwitter، وتلك حكاية إنستجرام التي نستعرضها ضمن قصص نجاح شركات ملهمة.
اقرأ أيضًا:
أهم الوظائف في 2022.. اقتنص الفرصة
اقتصاد المعرفة.. تحولات السلع وتحديات العصر
صغار المستثمرين.. بين الإجراءات والمخالفات
كيف تتسوق بذكاء؟.. طريقة فعّالة لاستخدام كوبونات الخصم
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال ودعم المملكة للشركات الناشئة