أكد ماجد بن عبد الله الحقيل؛ وزير البلديات والإسكان، أن رؤية المملكة 2030، تركز كثيرًا على التنوع الاقتصادي من خلال إيجاد أنشطة اقتصادية جديدة، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في المدن وتحسين المشهد الحضري.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية، بعنوان “الرؤية الوزارية لدور الحكومة في دعم وتمكين القطاع الخاص”، ضمن أعمال منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في نسخته الثالثة المنعقد بالرياض، اليوم الأربعاء.
أعمال منتدى صندوق الاستثمارات العامة
وقال “الحقيل”: إن التنمية الحضرية هي تحول شامل يعيد تعريف مفهوم المدن، بحيث تصبح أكثر استدامة وجاذبية للاستثمار، وأكثر قدرة على توفير جودة حياة عالية للمواطنين. ما ينعكس بدوره على الجوانب الاقتصادية بوضوح.
وأضاف أن إسهامات القطاع البلدي والإسكاني من الناتج المحلي الإجمالي، بلغت 14% من الناتج الإجمالي الحقيقي لعام 2024. كما بلغت إسهامات قطاعي التشييد والبناء والأنشطة العقارية ما يزيد على 16% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأوضح وزير البلديات والإسكان، أن وزارة البلديات والإسكان تبنت نهجًا تحوليًا في التعامل مع التنمية الحضرية. إلى جانب العمل على عدد من الأعمال لتحقيق ذلك من بينها: جيل جديد من المخططات الإقليمي. وإيجاد بيئة حضرية مثالية للسكان في جميع مدن المملكة. إضافة إلى تحديث الأدلة والاشتراطات والمعايير البلدية.
كما بين أن القطاع الخاص يعد شريكًا في التنمية الحضرية، مبينًا أنه خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، تم توقيع عقود استثمارية في القطاع البلدي بقيمة تقارب 19 مليار ريال.
أما جانب نطاق الإسكان وخلال NHC، أكد الوزير أن الاستثمارات تجاوزت 140 مليار ريال لتطوير الضواحي السكنية. من خلال الشراكة مع 65 مطورًا عقاريًا.
وأشار إلى أن محفظة المشاريع البلدية الحالية، تجاوزت 24 مليار ريال. مع العمل على تعزيز دور القطاع الخاص في هذا المجال.
ونوه إلى أن إجمالي السعوديين العاملين في القطاع يزيد على 500 ألف شاب وفتاة، في أكثر من 318 ألف منشأة مختلفة.
مسرّعة الأعمال الصناعية
يذكر أن برنامج “مسرّعة الأعمال الصناعية” الذي أطلق في سبتمبر العام الماضي. بهدف تمكين الشركات الصناعية الناشئة، تلقى 350 طلبًا، تم اختيار 13 منها من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وهدف البرنامج إلى تطوير منتجات وخدمات تنافسية ومبتكرة للشركات المشتركة. وتنمية أعمالها على نطاق واسع، بواسطة توفير التدريب وجلسات الإرشاد المقدمة من خبراء في مجال الصناعة والإستراتيجية والتميز التشغيلي والمبيعات والاستدامة.
وذلك عبر تفعيل قنوات الاتصال مع شركات محفظة الصندوق. الأمر الذي أسهم في توقيع 12 اتفاقية تجارية. إضافة إلى اتفاقيتين تهدفان إلى تطوير المنتجات مع شركات محفظة الصندوق.
كما أطلق الصندوق “منصة القطاع الخاص” التي تعد بوابة لشركات القطاع الخاص لبناء الشراكات مع الصندوق وشركات محفظته في القطاعات الإستراتيجية بالمملكة.
أيضًا، تم تسجيل أكثر من ألفي مستثمر في المنصة منذ إطلاقها عام 2023. إضافة إلى برنامج “تمويل المقاولين”. الأول من نوعه بالمملكة والمنطقة، الذي يهدف إلى تسهيل حلول التمويل بين شركات الصندوق والقطاع الخاص.
مسابقة المنتدى
كما ستشهد نسخة المنتدى هذا العام الإعلان عن الفائزين بمسابقة “مساهمة للتصميم” بالتعاون مع مجموعة “روشن”؛ لتمكين مواهب المصممين السعوديين، وتعزيز استخدام المواد المحلية في مشاريع البناء والتطوير العقاري.
فيما توزع المتسابقون بين مسار “المهندسين المعماريين الصاعدين” وضم 373 مشاركًا سعوديًا في 107 فرق من 24 جامعة.
ومسار “شركات التصميم الناشئة”، الذي ضم أكثر من 160 شركة في أنحاء المملكة.