وافق مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية خلال اجتماعه الخامس في دورته الثانية، على الدور الذي يمكن أن يضطلع به المجلس في تعزيز الاستثمارات للمنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، من حيث مساهمتها في العائد الاقتصادي للمجتمع المحلي، إضافة إلى كونها مصادر دخل لصغار المستثمرين وللأسر المنتجة.
وقال الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية خلال ترؤسه الاجتماع الذي حضره أعضاء المجلس الذين يمثلون القطاعين الحكومي والخاص، إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تظهر كقوة اقتصادية مؤثرة وقيمة مضافة وذات أبعاد اجتماعية إيجابية ضمن خريطة المؤسسات والشركات بشكل ملحوظ في أغلبية بلاد العالم، مشيرًا إلى أنها تشكل ما نسبته 80 في المائة من حجم المنشآت السياحية على مستوى العالم- حسب إحصاءات منظمة السياحة العالمية. وأضاف أن قطاع السياحة بشكل عام في المملكة، والمنطقة الشرقية بشكل خاص، المعتمد في أساسه على الطابع الخدمي، يشير في دراسة استطلاعية قام بها المجلس، إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالمشاريع السياحية محدودة العدد جدًا، مما يستدعي وجود برامج داعمة لها تؤدي دورًا في تحفيز الميزة التنافسية للنشاط السياحي وتعزيز القيمة المضافة لها، بدءًا من توفير الفرص الاستثمارية لصغار المستثمرين والأسر المنتجة، مرورًا بتوفير الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة وانتهاءً بإثراء تجربة السائح، فضلًا عما تسهم به مثل هذه المشاريع من خلال تنوع وجودة الخدمات السياحية المقدمة. واستعرض المجلس مقترح برنامج دعم المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة وفرص العمل والاستثمار في القطاع السياحي في المنطقة الشرقية، التي من بينها الإرشاد السياحي، والمحال التجارية الصغيرة، والأسواق الشعبية، والمقاهي والمطاعم، والأنشطة والهوايات ذات التوجه الخاص، ومرافق الإيواء، وشركات تنظيم وإدارة الوجهات السياحية، والحرف اليدوية، والمنتجات المحلية، ومناطق الجذب السياحي والقرى السياحية.