في عالم الأعمال اللوجستية المتسارع، تؤدي الاستشارات الجمركية والخدمات اللوجستية بالمملكة، دورًا محوريًا في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد وتيسير حركة التجارة.
هنا، يبرز دور الخبراء والمتخصصين في تقديم الحلول المبتكرة التي تطور القطاع بما يواكب التحديات المتجددة.
لذا؛ أجرى موقع “رواد الأعمال” حوارًا مع إبراهيم محمد القحطاني؛ عضو لجنة الخدمات اللوجستية بغرفة الرياض، مؤسس شركة “حلول الامتثال للخدمات اللوجستية والاستشارات الجمركية”؛ للحديث عن واقع القطاع اللوجستي في المملكة.
كما تحدث عن أبرز الفرص والتحديات التي تواجه الشركات. ودور التحول الرقمي في تطوير العمليات اللوجستية، وشاركنا رؤيته حول مستقبل الخدمات الجمركية، وأهمية الامتثال للأنظمة بغية تعزيز تنافسية الأعمال.
وأكد “القحطاني” خلال حوراه، أن قطاع اللوجيستيات بالمملكة شهد نقلة نوعية على كل القطاعات من نقل ومستودعات وشحن جوي وبري وبحري.
ونوه إلى الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وعلى ضوئها انطلقت عدة مبادرات، مثل: المراكز اللوجستية وخطوط النقل الحديدية والجسر البري الذي سيربط الخليج العربي بالبحر الأحمر.
وأوضح أن الربط بين موانئ المملكة والعديد من الموانئ العالمية. من شأنه أن يزيد فرص الاستثمار في القطاع اللوجستي من قبل الشركات العالمية، التي شهدنا توقيع العديد منها مؤخرًا، ومن ضمنها المنطقة اللوجستية بميناء جدة الإسلامي مع شركة “ميرسك” العالمية.
إلى نص الحوار..
الخدمات اللوجستية في المملكة
كيف تسهم “حلول الامتثال” في تعزيز كفاءة العمليات الجمركية والخدمات اللوجستية بالمملكة؟
انطلقت “حلول الامتثال” عام 2020، على أيدي خبراء في العمليات الجمركية واللوجستية. لديهم خبرة محلية ودولية لما يفوق 25 سنة ومعرفة بكل الأنظمة والقوانين التي تساعد في تسهيل ونقل البضائع عبر الحدود بسلاسة وسهولة.
وذلك بعد الحصول على جميع الشهادات والمستندات المطلوبة للفسح الجمركي، وأيضًا الامتثال للأنظمة الجمركية. أضف إلى ذلك الحصول على كل الإعفاءات الجمركية للمواد الخام للمصانع، وهذا يساعد في تقليل تكلفة المنتج ورفع كفاءة سلاسل الإمداد للشركات والمصانع.
ما الخدمات والحلول التي تقدمونها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع اللوجستيات؟
كما ذكرت سابقًا “حلول الامتثال” لديها نخبة من الخبراء في العمليات الجمركية واللوجستية والشحن الدولي. وهذا يمكننا من تقديم باقة متكاملة من الخدمات، بدءًا من تسجيل المواد المستوردة لدى الجهات المعنية. مثل: وزارة الصناعة وهيئة الغذاء والدواء أو هيئة المواصفات والمقاييس. أيضًا نقدم خدمات الإعفاء الجمركي وكل خدمات الشحن الدولي والتخليص الجمركي والتخزين والنقل من الموانئ والمطارات للمستودعات.
كيف تساعد شركتكم رواد الأعمال في الامتثال للأنظمة الجمركية وتجنب العقبات التنظيمية؟
لدينا فريق متخصص يدرس العملاء لدينا، سواء شركات كبيرة أو ناشئة لرواد الأعمال. وتقديم النصائح والاستشارات التي تمكنهم من اختيار أفضل الموردين للخدمات اللوجستية. ووضع معايير لقياس الأداء للموردين ومدى تطبيقهم للحوكمة.
وللحفاظ على سمعة المستوردين والمصدرين من الأخطاء التي توقعهم في غرامات وعقوبات تصل للسجن حال ثبتت عملية التهرب الضريبي أو الجمركي. كما هو مدرج في قانون الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي.
الخدمات اللوجستية بالمملكة
كيف ترى تطور قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة في ضوء رؤية 2030؟
نشهد نقلة نوعية في قطاعات الخدمات اللوجستية كافة، من نقل ومستودعات وشحن جوي وبري وبحري، وهذا كله بفضل الله، ثم الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي يرأسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وعلى ضوئها انطلقت عدة مبادرات، مثل” المراكز اللوجستية وخطوط النقل الحديدية والجسر البري الذي سيربط الخليج العربي بالبحر الأحمر.
وأيضًا، الربط بين موانئ المملكة والعديد من الموانئ العالمية. وهذا سيزيد من فرص الاستثمار في القطاع اللوجستي من قبل الشركات العالمية، التي شهدنا توقيع العديد منها مؤخرًا، وضمنها المنطقة اللوجستية بميناء جدة الإسلامي مع شركة “ميرسك” العالمية.
ما النصائح التي تقدمها لرواد الأعمال الراغبين في دخول قطاع اللوجستيات؟
لا شك أن هذا القطاع الواعد ينتظره مستقبلًا مشرق. ونحتاج للكثير من رواد الأعمال المميزين الذين يبتكرون حلولًا جديدة. وكذلك نحتاج استخدام أفضل التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لتطوير القطاع وإيجاد الحلول المناسبة في جميع قطاعات الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد.
تسهيل التجارة بين المملكة ودول العالم
ما الدور الذي تلعبه الاستشارات الجمركية في تسهيل التجارة بين المملكة ودول العالم؟
الشركات العالمية قبل أن تدخل أي سوق جديدة، تبحث عن مكاتب استشارية متخصصة في الإجراءات الجمركية لمعرفة القوانين والأنظمة. وذلك لقياس نسبة الرسوم الجمركية. وهذا يساعدها في تحديد تكلفة الإنتاج.
وأيضًا تبحث عن فرص تخفيض التكاليف. بالاستفادة من الإعفاءات الجمركية كافة، سواء على مستوى الإعفاء الصناعي للمواد الخام أو التعريفة الجمركية أو الاتفاقيات الدولية.
كيف تساعد الحلول الذكية في تحسين العمليات الجمركية وتقليل الوقت والتكلفة؟
استخدام التكنولوجيا هو سر التميز والنجاح في أي عمليات إجرائية. ونشهد -ولله الحمد- نقلة نوعية في تحسين العمليات الجمركية. وذلك بفضل الله، ثم جهود هيئة الزكاة والضريبة والجمارك التي أطلقت مبادرات عدة لتسريع عمليات الفسح الجمركي. وصلت إلى حد الفسح المسبق قبل وصول الشحنة، وهذا يساعد في تقليل تكلفة عمليات الاستيراد والتصدير.
تمكين رواد الأعمال
كيف يمكن لشركة “حلول الامتثال” تمكين رواد الأعمال المحليين ودعم الاقتصاد الوطني؟
نطمح بإذن الله، أن نكون أحد رواد قطاع الأعمال بمجال الاستشارات الجمركية والخدمات اللوجستية. وهذا ما نلمسه الآن -ولله الحمد- مع عملائنا الذين يسهمون في مشاريع كبرى بالمملكة؛ مثل التي تنفذها وزارة الإسكان وصندوق الاستثمارات العامة، عبر شركات تعمل ضمن مشاريع عدة، تدعم نهضة هذا البلد المعطاء.
ما رسالتك للشباب السعودي قبل دخول مجال ريادة الأعمال في قطاع اللوجستيات؟
أنصحهم بـ”التعلم، ثم التعلم، ثم التعلم”. فالقطاع اللوجستي لا يمكن أن تنجح فيه دون أن تتعلم أسراره وتواجه تحدياته اليومية، التي تواجه كل مقدمي الخدمات اللوجستية. والتعلم يأتي من خلال العمل في شركات ومؤسسات القطاع اللوجستي. وبإذن الله، إذا تعلم الشاب السعودي ستفتح له أبواب العمل التجاري في إحدى مجالات القطاع اللوجستي المتعددة.