هناك حقيقة أساسية يعرفها أولئك الذين يتولون مهمة ما، أو إدارة أحد المشروعات، وهو أنهم يكونون دائمًا قلقين، متخوفين من الفشل، وعلى الرغم من أن هذا الخوف مطلوب في بعض الأحيان؛ فهو الذي يدفعنا إلى المثابرة والعمل بجد، ومن ثم النجاح، إلا أنه من الممكن التغلب عليه، فمن خلال اتباع مراحل تطوير المشاريع المختلفة سيكون من السهل النجاح في هذه المهمة.
لا شك في أن عملية تطوير المشاريع أو حتى إدارتها أمر صعب للغاية، إلا أنه، من خلال تبسيط هذه المهمة، وتقسيمها إلى مراحل وخطوات فرعية يمكن أن يكون النجاح حليفنا.
ولكي يكون الحديث مفصلًا أكثر؛ يرصد موقع «رواد الأعمال» أهم 5 مراحل في تطوير المشاريع، وذلك على النحو التالي:
اقرأ أيضًا: مراحل نمو المشاريع.. من الفكرة للتوسع
قبل البدء
هذه الخطوة هي بمثابة إحماء، واستعداد، أي أنك، في هذه المرحلة، تحاول أن تتأكد من إلمامك بكل ما يتوجب عليه فعله، وأن تكون قادرًا على رؤية مستقبل المشروع حتى قبل أن يبدأ؛ فمن المفترض أنك تعرف أهدافه، أو بالأحرى تلك الأهداف التي يراد الوصول إليها، بل كيفية قياس تقدمك في تحقيق هذه الأهداف.
إن التمكن من هذه الرؤية العامة والشاملة للمشروع، والتأكد من أنك ملم تمامًا بما عليك فعله، سيكون بمثابة المصباح الذي ينير دربك، ويساعدك في تحفيز فريقك.
اقرأ أيضًا: كل ما يريد رائد الأعمال معرفته عن المشاريع الصغيرة
التخطيط
هذه هي أهم مرحلة من مراحل تطوير المشاريع وعسرها _لكي نكون صادقين_ لكن ما بعدها أيسر منها، فبمجرد اجتياز هذه الخطوة _التي هي خطوة تأسيسية كما هو واضح_ سيكون من السهل إنجاز كل ما سيلي.
ويشمل التخطيط: تنظيم ما سيتم أداؤه، ومتى، وعلى يد من؟ ويجب أن يكون التخطيط مفصلًا ومدروسًا بدقة وعناية؛ لضمان عدم تفويت أي شيء، كما أنه من المحتم إجراء تقييمات للمخاطر، والتأكد من أن كل شخص لديه ما يحتاجه؛ ليتمكن من أداء المهام المطلوبة منه.
وفي هذه المرحلة يجب أن يتم النظر إلى التكاليف التفصيلية والواقعية، والجداول الزمنية لكل شيء متعلق بالمشروع، وتحليل المخاطر.. إلخ؛ فمن شأن كل هذه الأمور التفصيلية أن تساعدك في جعل المهمة أسهل كثيرًا.
التنفيذ
الآن ستبدأ العمل الفعلي، والتنفيذ على أرض الواقع، ولكن على ضوء تلك الخطة التي أسهبت فيها، وأعييت نفسك في إنجازها؛ فأهميتها تظهر هنا. لكن عليك أن تكون واعيًا كذلك بكل المتغيرات التي من الممكن أن تطرأ أثناء العمل والتنفيذ الفعلي، وأن تجري التعديلات وفقًا لها.
بالإضافة إلى أنه من المهم أثناء تنفيذ المشروع أن تكون مدركًا لمستوى ومدى التقدم الذي تحرزه؛ أملًا في أن تتمكن من قياس مدى نجاحك _كمدير مشروع_ في الوفاء بأهدافك التي وضعتها لنفسك أو بالأحرى لمشروعك.
اقرأ أيضًا: كيف تتعافى المشاريع من الأزمات الكبيرة؟
المراقبة والتحكم
تلك هي المرحلة التي تحتاج فيها إلى محاولة التأكد من أن الخطة يتم الحفاظ عليها بأكبر قدر ممكن، وأنك تراقبها بانتظام؛ للتأكد من أن المشروع لا يخرج عن نطاق السيطرة، أي أن هذه المرحلة هي بمثابة أداة لقياس النجاح والتقدم الذي يتم إحرازه هذا من جهة، وضمان عدم الحيدة عن خطة المشروع التي تم وضعها سلفًا.
الإغلاق
بعد اتباع كل الخطوات السابقة، ستأتي المرحلة التي سعيت إليها من البداية، وهي وصول المشروع إلى أوج مراحل نضجه، والانتهاء منه؛ استنادًا إلى تلك الخطة التي تم وضعها له من قبل.
وسيكون لزامًا عليك، كمدير مشروع، كتابة تقرير ختامي، مع إعطاء ملخص للمشروع، ومدى نجاحك في الالتزام بالخطة، التغييرات التي أجريتها، وماذا ستفعل بشكل مختلف إذا كنت ستنفذها مرة أخرى؛ فهذا الأمر مفيد للتخطيط المستقبلي للمشاريع، كما أنه يساعد، كذلك، في جعل المشروع التالي أكثر نجاحًا.
اقرأ أيضًا:
فارس المالكي لـ”رواد الأعمال”: الأزمة قدّمت فرصة لنجاح المشاريع الريادية
«أسامة السلوم»: الفترة الحالية هي أنسب وقت لإطلاق المشروعات الناشئة
سليمان المحيميد: دعم المشروعات الصغيرة خطوة استباقية لاستدامة الشركات