«أسامة السلوم»: أزمة كورونا كشفت الاحتياجات الحقيقية للناس
سقوط بعض الشركات سيفتح مجالًا لمنافسين جدد
بين ريادة الأعمال والمشكلات علاقة وجود إن جاز القول، بمعنى أن المشكلات والأزمات هي سبب وجود ريادة الأعمال، كما أن الحافز الأساسي وراء إطلاق هذا المشروع أو ذاك هو تلك المشكلة التي أرّقت المجتمع، ومن ثم فإن رواد الأعمال مدينون للمشكلات والأزمات أكثر من أي شيء آخر.
عند وقوع مشكلة أو أزمة تتعلق الأنظار براود الأعمال، فهم القادرون ليس على حل المشكلة ولا على اقتراح السبل للخروج من الأزمة فحسب، وإنما هم يفعلون ذلك بطريقة مبتكرة وناجعة، تُمكّنهم من حل المشكلة أو تخطي الأزمة، من جهة، وبالتالي الإسهام في إسعاد وراحة الآخرين، وتساعدهم، من جهة أخرى، في الحصول على الربح من خلال هذه الحلول التي تم اقتراحها للخروج من هذه الأزمة أو تلك.
اقرأ أيضًا: نجاح المشروع الناشئ وعملية صنع القرار
كورونا واحتياجات الناس الحقيقية
وفي هذا السياق، قال أسامة السلوم؛ مستشار معتمد للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة فسيلة، في تصريحات حصرية لموقع “رواد الأعمال“، إن الفترة الحالية هي أنسب فترة يمكن لرائد الأعمال أن يتقدم فيها ويطلق مشروعه؛ وذلك نظرًا لأن أزمة كوونا «كوفيد_19» كشفت الاحتياجات الحقيقية للناس.
وأضاف أن هناك الآن الكثير من المشاكل التي تحتاج إلى حلول دائمة، ناهيك عن أن سقوط بعض الشركات سيفتح مجالًا لمنافسين جدد، قائلًا: «من رحم الأزمات تُولد الإنجازات».
ولفت «السلوم» إلى أن المشكلات القائمة حاليًا هي مشكلات طارئة، ومن ثم لا يمكن بناء نموذج عمل مستدام عليها.
اقرأ أيضًا: كيف تدير مشروعك بنجاح؟
من هو رائد الأعمال؟
ورأى أسامة السلوم أن فكرة المشروع الناجح لا بد أن تنبع من الشخص نفسه، أي أن يكون مؤمنًا بها، ولديه الشغف الكافي لبذل الجهد فيها لكي تنجح؛ فالعملية ليست سهلة، موضحًا أن رائد الأعمال هو ذاك الشخص الذي يُوجد حلًا مبتكرًا لمشكلة ما، ويحقق من ورائها دخلًا ماديًا يفيده أو يفيد غيره، ومن هنا فإن فكرة المشروع يجب أن تكون نابعة من مشكلة تم إيجاد حل لها.
وبيّن مستشار المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن الدعم الذي يحصل عليه رواد الأعمال، خاصة في بداية الطريق، متعدد، فهناك الدعم المعرفي؛ والذي يمكن الحصول عليه من المستشارين، ومن حاضنات ومسرّعات الأعمال.
اقرأ أيضًا: الأسئلة الخمسة قبل بداية المشروع
وذكر أن هناك، أيضًا، الدعم المادي، وهذا له مراحل ومستويات متنوعة، يبدأ بتمويل الشخص لنفسه، ثم تمويل عائلته وأصدقائه له، وبعدها يأتي دعم صناديق رأس المال الجريء.
وأشار «السلوم» إلى أن هناك خطوات من الواجب اتباعها قبل إطلاق المشروع، وذلك على النحو التالي: إيجاد الفكرة، ثم التحقق منها ومن جدواها، طرح المنتج الأوليّ ثم إجراء التطوير عليه في كل مرحلة تالية، حتى تصل إلى مرحلة الربح والاستثمار في المشروع.
اقرأ أيضًا:
«رؤى عبد الحليم»: المستهلك هو حجر الزاوية في التسويق وقت الأزمات
طارق التركي لـ”رواد الأعمال”: سأطلق قريبًا مشروعًا لتصوير جميع مناطق السعودية
«نورة العقلا»: نموذج العمل التجاري يوفّر ميزة تنافسية للشركات الناشئة