في عالم مليء بالتحديات الاقتصادية والفرص الجديدة أصبحت المشاريع الجانبية وسيلة فاعلة لتحقيق طموحات الأفراد وتنويع مصادر الدخل. ومع تزايد المنافسة في السوق بات تسويق هذه المشاريع أمرًا ضروريًا لتحويل الأفكار الصغيرة إلى قصص نجاح مستدامة.
ولا يقتصر تسويق المشاريع الجانبية على الترويج للمنتجات أو الخدمات. بل يشمل بناء هوية قوية، وإيصال القيمة المضافة إلى الجمهور المستهدف بأساليب مبتكرة، وميزانيات غالبًا ما تكون محدودة.
زنوضح في “رواد الأعمال” مفهوم تسويق المشاريع الجانبية وأهميته، مع التركيز على الخطوات العملية لتنفيذه بنجاح. وفقًا لموقع “failory”.
ما تسويق المشاريع الجانبية؟
يركز تسويق المشاريع الجانبية على بناء منتج أو خدمة مستقلة لجذب عملاء محتملين إلى عملك. ومن أوائل من كتب عن ذلك المصطلح: غابرييل وينبرغ وجاستن ماريس في كتابهما “الجذب: كيف يمكن لأي شركة ناشئة تحقيق نمو هائل للعملاء؟”.
يوضح المؤلفان، في هذا الكتاب، كيفية اقتناء العملاء للشركات الناشئة، ويتحدثان عن “الهندسة كوسيلة تسويقية”. والتي يعرّفونها بأنها: “استخدام وقت الهندسة لإنشاء أدوات مفيدة، مثل: الآلات الحاسبة والمواقع الصغيرة التعليمية لجذب العملاء المحتملين؛ إذ تولّد هذه الأدوات بعد ذلك عملاء محتملين وتوسع قاعدة عملائك”.
لا يمكن أن يركز المشروع على عملائك الحاليين. على سبيل المثال: إذا أنشأت ملحق Chrome فإنه يوفر ميزات جديدة لمنتجك. لكن رغم أنه منتج مستقل فهو ليس وسيلة تسويقية؛ حيث لا يهدف إلى جذب عملاء جدد.
4 فوائد للهندسة كوسيلة تسويقية
يبدو أن تسويق المشاريع الجانبية يستغرق وقتًا طويلًا ويستنزف الجهود من تأسيس المنتج إلى التسويق النهائي. ولكن لماذا يلجأ بعض الشركات إلى الهندسة كوسيلة تسويقية بدلًا من تشغيل الإعلانات أو كتابة المحتوى؟
فيما يلي الأسباب الأربعة الرئيسية:
قناة اكتساب عملاء تنافسية للغاية: كتب أندرو تشين منذ سنوات عديدة عن “قانون النقر السيء”: “جميع استراتيجيات التسويق تؤدي في النهاية إلى معدلات نقر سيئة”.
تعد الهندسة كوسيلة تسويقية قناة جديدة نسبيًا وتتطلب موارد معينة لا تتطلبها الإعلانات والمحتوى.
لا تشعر وكأنها تسويق: “أفضل تسويق هو عندما لا تعرف أنه تسويق”. يشعرك بعض المحتوى والإعلانات وكأنها دعاية ذاتية، وفي معظم الحالات لا يوفر أي قيمة. فيما توفر المشاريع الجانبية نفسها قيمة للمستخدمين ؛ حيث لا يحتاج المستخدم إلى أن يصبح عميلًا للحصول على قيمة من شركتك.
استمرار جلب العملاء بمرور الوقت: تمامًا مثل المحتوى يمكن لهذه المشاريع أن تحتل مرتبة جيدة في Google عبر كلمات رئيسية معينة لجذب المستخدمين كل شهر، وقد يتحول بعضهم إلى عملاء. وعلى عكس المحتوى يمكن أن توفر هذه المشاريع فائدة متكررة؛ ما يعني أن نفس المستخدم قد يزور مشروعك عدة مرات.
توليد تغطية علاقات عامة وروابط خلفية: انتشر العديد من الأمثلة المذكورة للمشاريع الجانبية بشكل كبير وتلقى آلاف المشاركات والروابط الخلفية. ومع التوقيت الصحيح وبعض الحظ قد يتم تغطية مشروعك من قبل مواقع الوسائط الإعلامية؛ ما يمنحك روابط خلفية وسلطة مجال أعلى.