إذا أردت أن ترى الإرادة والطموح والعزيمة مجسمة في إنسان فما عليك إلا متابعة أعمالها، إنها المصممة القطرية فوزية خليفة غانم الكبيسي. فقد انطلقت فوزية بفكرتها الصغيرة لصنع هوية متميزة لتصميماتها العربية والخليجية فعملت بعزيمة وجهد ومحبة وريادة لتطلق في عام 2005م أول تجربة لها في صنع اسم وتصميمات عصرية تليق بالمرأة العربية والخليجية، أطلقت عليها (شموخ قطر) كرمز لتصميم أنيق وجميل تقول فوزية: إن هناك كثيرا من الصعوبات التي واجهتها في بداية الانطلاق إلا أنها اعتمدت على إنتاجها وخبرتها، ولم تلجأ إلى قروض بنكية أو دعم من أي جهات أخرى، وظلت تعمل بطموح على تصميماتها بلمسات خاصة جعلت منها واحدة من أبرز المصممات القطريات والخليجيات، ولم تكتف فوزية بذلك بل طورت أعمالها وفقا للتطور المتسارع، فكان لها موقعها الإلكتروني عبر وسائط الميديا، حيث استغلت ذلك في تجربة تسويقية متميزة عبر أحدث الوسائل مثل: “إنستجرام” و”واتساب” وغيرهما، فكان لها سوق متميزة وسط القطريات حيث تتم متابعة موديلاتها صيفا وخريفا، ولم تكتف فوزية بذلك بل عملت بجهد خلال معارض خارجية قالت: إن الهدف منها كان للتعريف بالهوية القطرية في العواصم الأوروبية فكانت معارضها الفردية في عدد من العواصم الأوروبية، وأصبح لها نخبة من العملاء من سيدات المجتمع القطري والخليجي، كما أن لها مشاركاتها الدائمة في معارض قطر والخليج، وتعمل حاليا فوزية على التجهيز لمعارض خارجية بجهد ومحبة، وفي رسائلها للجهات القطرية التي تقدم خدمات لرواد الأعمال تقول: إن مشاركاتها بالمعارض المحلية والخارجية كبيرة جدا منذ عام 2005م، وإنها تتميز بتصميمات جريئة لعباءات يبدو شكلها غريبا، لكنها في الوقت نفسه محتشمة تناسب المجتمع القطري والمرأة القطرية؛ لذلك وجودها في معرض محلي كهذا مناسب جدا لعرض تشكيلاتها الجديدة للزبونات القطريات وغيرهن، كون المعرض فرصة للعرض والتسويق، خاصة أن زائرات المعرض جلهن سيدات مهتمات بجديد عالم العباءات قبل أي شيء آخر. تؤكد أن الإقبال على المعارض المحلية والخليجية كبير؛ ما أرضى العارضات وأوجد فرصة لهؤلاء للتعاون معا والاحتكاك الإيجابي، وهذا فاق توقعاتها؛ لأن تبادل الأفكار الإيجابية بين المشاركات يعتبر مكسبا أيضا. تؤكد المصممة فوزية الكبيسي المتخصصة في تصميم العباءات الخليجية، وفساتين السهرات والعرائس وعدد من التصميمات أهمية منح الرواد التسهيلات التي تساعدهم في تطوير أعمالهم وإكسابهم الخبرات الفنية التي تمكنهم من المضي قدما بالمشروع.
وأشارت إلى أن مشاركتها في مشاريع الرواد تأتي بدعوة من دار الإنماء الاجتماعي، وحاليا قد تقدمت لمنافسة مع مجموعة كبيرة من المشاريع الريادية، وأكدت أن اختيارها ضمن المشاريع الفائزة بالمشاركة يعتبر شرفا لها، وعاملا مشجعا للتطوير المستمر.