وضع الأهداف لنفسك هو وسيلة فعالة للتقدم في حياتك المهنية، وحل التحديات وتحسين مجموعة مهاراتك، إن استخدام كل من التخطيط والتفكير الإستراتيجي يسمح لك بتطوير أهداف طويلة الأجل مع تنفيذ خطوات أصغر لتحقيق كل معلم. يمكن أن يؤدي فهم الاختلافات بين الطريقتين إلى زيادة فرصتك في تحقيق المزيد من الأهداف المهنية.
في هذه المقالة على موقع“رواد الأعمال” نراجع ما هو التخطيط والتفكير الإستراتيجي ونناقش الاختلافات الرئيسة بينهما. وفقا لما ذكره موقع”indeed”.
ما التفكير الإستراتيجي؟
التفكير الإستراتيجي هو عملية تصور الأهداف في حياتك المهنية. عادةً ما يسمح لك بتحديد ما ترغب في تحقيقه في حياتك المهنية وكيف ترغب في تحقيق أهدافك. يمكنك أيضًا استخدام التفكير الاستراتيجي لتحسين عمليات معينة، واتخاذ قرارات أكثر استنارة، أو حل تحديات معقدة.
ويتيح لك هذا النوع من التفكير مراعاة القيمة التي قد تتلقاها من إجراء أو قرار معين على المدى الطويل أو العواقب المحتملة التي قد تنشأ عنه.
عندما تفكر إستراتيجيًا في دورك، يمكنك بناء إستراتيجيات أو نهج محتملة لمتابعتها للمشاريع القادمة. ويمكنك بعد ذلك تقدير وتقييم النتائج المحتملة طويلة المدى لكل مشروع. يتيح لك ذلك اختيار نهج قد يجلب لك النتائج الأكثر فاعلية.
ما التخطيط الإستراتيجي؟
التخطيط الإستراتيجي؛ هو عملية أخذ رؤيتك طويلة المدى وتنفيذ إجراءات أصغر لضمان اتباعك لأهدافك. عند وضع خطة إستراتيجية، يمكنك كتابة الرؤية العامة التي ترغب في تحقيقها وذكر الخطوات الفردية التي يمكنك اتخاذها للوصول إلى هناك.
يتيح لك ذلك إنشاء أهداف قصيرة الأجل لتحقيقها في المستقبل القريب ويزيد من فرص تحقيق أهدافك.
على سبيل المثال؛ إذا كنت تدير مشروعًا لعميل ما؛ فيمكنك سرد الخطوات الفردية لكل من نفسك والموظفين الآخرين لإكمالها. في كل مرة ينهي موظف مهمته المخصصة، تكون قد اقتربت خطوة واحدة من تحقيق المشروع ككل.
التفكير الإستراتيجي مقابل التخطيط الإستراتيجي
عند ممارسة كلتا الطريقتين في مكان العمل، يمكنك استخدام التفكير الإستراتيجي لتخطيط أهدافك العامة وتطبيق قدراتك في التخطيط الإستراتيجي لمتابعة هذه الأهداف بفعالية. ويتيح لك ذلك استخدام كلتا الممارستين معًا لتحقيق النتائج الأكثر تأثيرًا.
وتشمل الاختلافات الشائعة بين التفكير الاستراتيجي والتخطيط الاستراتيجي ما يلي:
المهارات
نظرًا لأن التفكير الإستراتيجي يتضمن ابتكار أفكار أو أهداف جديدة ومبتكرة، يمكنك عادةً استخدام أكبر لمهاراتك الإبداعية. ويمكنك غالبًا استخدام هذه القدرات الإبداعية لإيجاد حلول فريدة للتحديات التجارية الشائعة أو تطوير طرق لتمييز العلامة التجارية أو المنتج عن المنافسين.
ويساعدك استخدام هذه المهارات الإبداعية على رؤية حل طويل الأجل للعمل من أجل تحقيقه، وتشمل المهارات الشائعة التي تستخدمها مع التفكير الاستراتيجي ما يلي:
- مهارات الإبداع
- قدرات حل المشكلات
- مهارات العصف الذهني
- قدرات البحث
- مهارات ابتكار الأفكار
- مهارات القيادة
- مهارات العمل الجماعي والتعاون
عند التخطيط الإستراتيجي، من المهم استخدام مهارات تتضمن التفكير النقدي لتطوير عناصر العمل. ويتيح لك ذلك إنشاء مسار واضح للوصول إلى الهدف النهائي الذي حددته لنفسك.
وتجعل امتلاك هذه القدرات في إدارة المشاريع من السهل عليك سرد العناصر التي يجب إكمالها. يمكنك بعد ذلك استخدام الدافع والتحفيز والانضباط لإنهاء جميع المهام في مواعيدها المحددة.
وتشمل المهارات الشائعة التي تستخدمها عند التخطيط الإستراتيجي ما يلي:
- قدرات التفكير النقدي
- مهارات إدارة المشاريع
- مهارات إدارة المخاطر
- قدرات الاتصال
- مهارات التنظيم
الجدول الزمني
عادةً ما يحدث التفكير الإستراتيجي قبل التخطيط الإستراتيجي؛ حيث غالبًا ما تحتاج إلى الأهداف طويلة الأجل قبل أن تتمكن من تطوير الاستراتيجيات الفردية لتحقيق كل هدف.
يمكنك التفكير إستراتيجيًا بانتظام من خلال ابتكار أفكار جديدة أو حلول محتملة للمشاكل الشائعة باستمرار. عندما تطور فكرة محتملة، حاول كتابتها. يمكنك حفظ هذه الأفكار ثم تطوير خطة إستراتيجية عندما يكون لديك الوقت والقدرة المتاحة.
غالبًا ما يتبع التخطيط الإستراتيجي جدولًا زمنيًا أكثر صرامة من التفكير الإستراتيجي. نظرًا لأنه يتطلب عادةً منك إكمال عناصر المهام المحددة لتحقيق الموعد النهائي الخاص بك. فغالبًا ما يكون من الأكثر فعالية إنشاء جدول زمني محدد لتاريخ الانتهاء من هذه المهام. ويجعلك توفير مواعيد الاستحقاق لكل عنصر من عناصر قائمة المهام مسؤولًا عن إنهاء كل عنصر؛ ما يزيد من احتمال تحقيق هدفك النهائي.
في الختام، يمثل كل من التفكير الإستراتيجي والتخطيط الإستراتيجي عنصرين متكاملين في بناء رؤية مؤسسية متماسكة وتحقيق النجاح على المدى الطويل.
التفكير الإستراتيجي هو الأساس الذي تنطلق منه الأفكار الإبداعية والتوجهات الكبرى. بينما يمثل التخطيط الإستراتيجي الإطار المنهجي الذي يترجم تلك الأفكار إلى أهداف عملية وخطط تنفيذية.
إن التمييز بين المفهومين لا يعني الفصل بينهما؛ بل يؤكد أهمية تداخلهما لتحقيق توازن بين الإبداع والتنفيذ. التفكير الإستراتيجي يضمن توجيه الجهود نحو رؤية واضحة ومستقبل مستدام. بينما يضمن التخطيط الإستراتيجي تحقيق هذه الرؤية بأسلوب مدروس ومحدد. وعليه؛ فإن التكامل بينهما هو مفتاح النجاح لأي منظمة تسعى للتميز في عالم مليء بالتحديات والفرص.