سجل الدولار الأمريكي تراجعًا في موقفه التداولي، اليوم الأربعاء، بعد أن عززت تصريحات جيروم باول؛ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الرهانات المتزايدة في الأسواق على خفض محتمل لأسعار الفائدة هذا الشهر. ويعد هذا التحول في التوقعات ضاغطًا رئيسيًا على العملة الخضراء.
وفي تفاصيل تداولات العملة، ذكرت وكالة «رويترز» أن الدولار الأمريكي كان قد فقد بعض مكاسبه أمام الين الياباني والفرنك السويسري، وهما من العملات التي تعدّ من الملاذات الآمنة. علاوة على ذلك، تزامن هذا التراجع مع تبادل الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية متبادلة، في خضم تصاعد التوترات التجارية بينهما.
مؤشر الدولار يستقر بعد تراجعه
كما بلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية تشمل الين والفرنك واليورو، 99.055 نقطة بحلول الساعة 00:11 بتوقيت غرينتش. وظل المؤشر مستقرًا دون تغيير يذكر. بعد أن كان قد تراجع بنسبة 0.2% في الجلسة السابقة.
في حين حافظ اليورو على استقراره عند 1.1606 دولار، بعد أن ارتفع بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة. وكان ارتفاع اليورو مدعومًا بعد أن اقترحت الحكومة الفرنسية تعليق إصلاحات التقاعد التاريخية. ما قلل من حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي هناك.
استقرار الدولار أمام الين والفرنك
من ناحية أخرى، ظل الدولار الأمريكي مستقرًا عند 151.80 ينًا، بعد أن شهد انخفاضًا بنسبة 0.3% يوم أمس الثلاثاء. ويشير استقرار الدولار مقابل الين إلى حالة من الترقب الحذر في أسواق العملات الآسيوية.
كذلك، بقي الدولار الأمريكي دون تغيير يذكر أمام الفرنك السويسري عند 0.8013 فرنكًا سويسريًا. بعد أن تراجع بنفس النسبة في الليلة السابقة. ويعد الفرنك السويسري، إلى جانب الين، محط اهتمام المستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل التوترات التجارية.
“باول” يترك الباب مفتوحًا
بينما ترك جيروم باول الباب مفتوحًا أمام خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي المقرر يومي 28 و29 أكتوبر. كما أشار إلى أن سوق العمل لا يزال يعاني من ضعف التوظيف وقلة التسريح، رغم قوة أجزاء أخرى من الاقتصاد.
كما أضاف باول أن غياب البيانات الاقتصادية الرسمية بسبب الإغلاق الحكومي لم يمنع صُنّاع السياسة من تقييم التوقعات الاقتصادية في الوقت الراهن على الأقل. وهذا يؤكد مرونة الفيدرالي في اتخاذ القرارات رغم النقص في البيانات.
احتمالات خفض الفائدة
علاوة على ذلك، تسعّر الأسواق حالياً احتمال خفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية هذا الشهر، يتبعها خفض آخر في ديسمبر. ووفقًا لبيانات LSEG، من المتوقع أيضًا أن تحدث ثلاثة تخفيضات إضافية العام المقبل.
في حين صعّدت الولايات المتحدة والصين التوترات أمس الثلاثاء عبر فرض رسوم متبادلة على شركات الشحن التي تنقل كل شيء من الألعاب الموسمية إلى النفط الخام. وصرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن تدرس إنهاء بعض العلاقات التجارية مع بكين. بما في ذلك تجارة زيوت الطهي.
توقعات بتصعيد التوترات التجارية
كما حذر جوزيف كابورسو، رئيس قسم الصرف الأجنبي في بنك الكومنولث الأسترالي، من أن “التوترات بين الولايات المتحدة والصين لديها مجال أكبر للتصعيد”. وأشار إلى أن ترامب “يمكن أن يردّ في أي وقت”.
وفي النهاية، ارتفع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.1% إلى 0.6491 دولارًا أمريكيًا. بعد تراجعه 0.5% في اليوم السابق. بينما انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.5706 دولارًا أمريكيًا. مواصلًا تراجعه من جلسة أمس الثلاثاء.



