شهدت فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة. التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، مشاركة لافتة للجامعات السعودية، التي استعرضت أحدث ابتكاراتها وتطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي. ما يؤكد المكانة الرائدة التي وصلت إليها المملكة في هذا المجال الحيوي.
جامعة الملك سعود تتصدر المشهد
برزت جامعة الملك سعود على نحو خاص في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي. التي تحتضنها العاصمة الرياض، خلال المدة من 10 إلى 12 سبتمبر؛ حيث عرضت أكثر من 21 حالة استخدام مبتكرة للذكاء الاصطناعي تغطي مجالات حيوية. مثل: الصحة، والبيئة، والطاقة، واقتصاديات المستقبل.
ومن أبرز هذه الحالات مشروع “روبوت إطفاء الحريق”، الذي يمثل قفزة نوعية في مجال الروبوتات الذكية. كذلك مشروع “البصمة اللغوية للشاعر العربي”، الذي يفتح آفاقًا جديدة في مجال تحليل النصوص الأدبية. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
مشاريع مبتكرة تعالج تحديات مستقبلية
وركزت الجامعات السعودية المشاركة على تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه العالم. مثل: مشروع “أبصرنا” الذي طورته جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. والذي يهدف إلى علاج مشكلات البصر لدى الأطفال باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والألعاب التفاعلية.
وأظهرت مشاركة الجامعات السعودية في القمة مدى التعاون الوثيق بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي؛ حيث عرض الكثير من المشاريع التي نفذت بالشراكة مع شركات تقنية رائدة.
الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار
تعد مشاركة الجامعات السعودية في هذه القمة خطوة مهمة نحو تعزيز البحث العلمي والابتكار في المملكة. وتسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء اقتصاد معتمد على المعرفة والابتكار.
بينما أكدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي المكانة الرائدة التي وصلت إليها المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث أصبحت المملكة مركزًا جاذبًا للباحثين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.
كما تمثل الاستثمارات الكبيرة التي تضخها المملكة في مجال التعليم والبحث العلمي. عاملًا رئيسًا في تعزيز مكانة المملكة بمجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث يركز على بناء كوادر وطنية مؤهلة للمنافسة على المستوى العالمي.
تطلعات مستقبلية واعدة
كذلك، من المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة المزيد من الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي بالمملكة؛ إذ تسعى الجامعات السعودية إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص والحكومة. وذلك لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة الناس.
وأثبتت الجامعات السعودية قدرتها على المنافسة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي. ما يمهد الطريق لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتحويل المملكة إلى قوة عالمية في هذا المجال الحيوي.
القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، أمس الثلاثاء، في العاصمة الرياض. برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
وتجمع القمة، التي تستمر فعالياتها على مدار ثلاثة أيام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات. نخبة تزيد على 450 خبيرًا ومختصًا في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف دول العالم. يأتي انعقاد هذا الحدث العالمي البارز في ظل الاهتمام المتزايد بأهمية الذكاء الاصطناعي، ودوره المحوري في تشكيل مستقبل البشرية. وتطوير اقتصادات الدول، وتحسين نوعية الحياة.
أحدث التقنيات والابتكارات
ومن المقرر أن تشهد القمة نقاشات مستفيضة حول أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي. وذلك خلال أكثر من 150 جلسة وورشة عمل. كما سيسلط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال. والتي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة بمختلف القطاعات.
علاوة على ذلك، ستشهد القمة مشاركة واسعة من قادة الرأي وصناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي؛ حيث ستتبادل الخبرات والمعارف والأفكار حول أفضل الممارسات في هذا المجال. ووضع تصورات مستقبلية لتطوير هذا القطاع الحيوي. كما ستوفر القمة منصة مثالية للشركات الناشئة ورواد الأعمال لعرض ابتكاراتهم وحلولهم الذكية. وتعزيز التعاون والشراكات بين مختلف الأطراف.
في النهاية، تأتي هذه القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لتؤكد المكانة الرائدة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي. وحرصها على استثمار هذا التقنية المتطورة لخدمة الإنسان والمجتمع.