«الأحساء» تتجه نحو الإبداع الريادي

لتعزيز دور انتقال المملكة الريادي بالتحول الرقمي نحو الريادة الاقتصادية العالمية بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية بالأرض للأجيال القادمة، كما أن المملكة تحوي موروث عالمي تراثي، وتقليدي بارز ليتم الحفاظ عليه لجلينا القادم، ويكون وجهه سياحية، وعائد اقتصادي مستهدف للسوق المحلي.

كما اعتمدت رؤية المملكة 2030 على 3 محاور وهي: المجتمع الحيوي والاقتصاد المزدهر والوطن الطموح، وهذه المحاور تتكامل وتتّسق مع بعضها في سبيل تحقيق أهداف المملكة، التي من ضمن الريادة الاجتماعية للنهوض باقتصاد المناطق ، والمحافظات.

ومن هذا المنطلق نظّمت غرفة الأحساء ممثلة بمركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال “سنا” ومجلس ريادة الأعمال، ضمن برنامج قهوة “سنا”، مؤخرًا، لقاء “الريادة الاجتماعية وإسهاماتها التنموية المستدامة” مع الأستاذة أماني الشعلان؛ خبيرة الاستراتيجية للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، بحضور الدكتور إبراهيم آل الشيخ مبارك؛ أمين عام الغرفة، وعدد من شباب وشابات الأعمال وذلك بفندق مكان في الأحساء.

استراتيجية العمل في ريادة الأعمال الاجتماعية

أكدت الأستاذة أماني الشعلان خلال البرنامج بأن ريادة الأعمال الاجتماعية هي طريق تفكير اجتماعية، مبتكرة، وقد تكون انطلاقة لنماذج مشاريع مقامة على أرض الواقع، وتتخذ مسار التطوير سواء في سلاسل الإمداد، أو تطوير المنتج، أو حتى قد تكون نابعة من مشكلة محلية قائمة تم استحداث حل تطويري ريادي مبتكر، والأهم من ذلك هو أن هذه المشاريع تكون مستدامة تلبي حاجات الجيل الحاضر، والمستقبلي وقابله للتطوير، والنمو الاقتصادي.

نماذج لمشاريع ريادية اجتماعية عالمية:

المتعارف عليه بأن معظم البراندات العالمية بدأت قصتها من خلال مشكلة محلية مطروحة، وتمت دراستها وتطويرها لمنتج محلي يخدم أصحاب الحي، ثم المدينة، ثم المنطقة، ومن ثم تعتمد كسلاسل إمداد من خلال الصناعات المحلية، والدولية.

فعلى سبيل المثال ماركة TOMS للأحذية العالمية بدأت قصتها في إيجاد حل لبعض فئات المجتمع في الولايات المتحدة، وهو إعطاء حذاء واحد مجاني لكل طفل فقير مقابل كل حذاء يتم بيعه، وكان رائد الأعمال الشهير بليك ميكوسكي قد خلق ما يُمكن القول بأنه نموذج عمل فريد يجمع بين كل من الفلسفات الربحية وغير الهادفة للربح.

وبالنظر لبيئة الأحساء المحلية فهناك الكثير من مسارات الابتكار الريادي بدءًا من بحيرة الأصفر التي تحتوي على نبات الأسل، الذي كان مورد أجدادنا في صناعة المدد، وكانت تفرش فيها مساجد الحرمين الشريفين، وذكرت الشعلان بأن تطوير منتجات هذه النبتة قد تُصنع في السوق محلي للمدد لتكون صناعة أحسائية محلية رائدة.

وقد تكون القصص الاحسائية، ولهجات الأهالي التراثية منبعًا لمسار تسويقي، ريادي، مؤثر لدى الشعوب الأخرى للحفاظ على الموروث الأحسائي القائم منذ عصر أجدادنا.

الاعتماد العالمي الريادي للشركات BE CORPORATE يُعطى لأصحاب المشاريع الريادية الاجتماعية:

وفي سياق ذكرت الأستاذة أماني الشعلان بأن الشركات التي لها مسارات ابتكارية لكثير من الحلول الاجتماعية في الريادة والاقتصاد، تحصد أكبر جوائز الاعتماد كجائزة بي كوربورت أو قد تُستحوذ من قبل شركات كُبرى مقابل فكرة بسيطة حازت على رضى العميل.

ودعت الأستاذ أماني الشعلان رواد ورائدات الأعمال الاجتماعيين، إلى اتخاذ أهداف التنمية المستدامة كإطار عمل لتوليّد الأفكار من أجل تحسين أوجه الحياة، وعلاج التحديات والمشكلات وتخفيف المخاطر، مؤكدة أهمية اعتماد فلسفة “غمر” رائد الأعمال لنفسه، في بيئة المكان وثقافته ومجتمعه المحليّ حتى يمكنه ابتكار حلول اجتماعية ريادية، والخروج بمحتوى “مؤنسن”، وقصة ذات أثر مفيّد وجدير بالانتشار .

والآن الأحساء تعيش تحديات ريادية نحو النمو الإبداعي، والاقتصادي ضمن مواردها الطبيعية لتكون وجهه رياديه مستدامة.

اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:

«مسموع» في الأحساء

اليوم العالمي لريادة الأعمال.. تعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية

في غضون 48 ساعة.. منصة “ثريدز” الجديدة تقلب الموازين

ولي العهد في فرنسا.. إعادة تموضع لحشد أصوات العالم..”إكسبو 2030″ معًا نستشرف المستقبل

الجوهرة العطيشان: المملكة تتمتع بنسبة تزيد عن 70% من الشباب