أعلن المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة “استدامة”، اليوم الخميس، توزيع أكثر من 20 ألف شتلة من التوت الأسود والورد الطائفي على عددٍ من مزارعي منطقة الباحة. وذلك عن طريق مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع له. في خطوة تهدف إلى دعم المزارعين ونقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى المناطق ذات الميزات النسبية.
علاوة على ذلك تأتي هذه المبادرة استكمالًا لإسهامات “استدامة” المتواصلة في تعزيز الزراعة الحديثة. حيث سبق أن وزّع المركز نحو 52 ألف شتلة زراعية في المنطقة ذاتها. شملت: التوت الأسود، والورد الطائفي، والفراولة. في محاولة نوعية لإدخال أصناف جديدة تواكب متطلبات السوق المحلي وترتقي بكفاءة الإنتاج الزراعي.
تحقيق نقلة نوعية في الزراعة
من ناحية أخرى تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق نقلة نوعية في المشهد الزراعي بمنطقة الباحة. عبر رفع مستوى الاعتماد على أصناف نباتية عالية الجودة، قادرة على التكيف مع الظروف المناخية المحلية. بما يعزز استدامة القطاع الزراعي ويدعم الأمن الغذائي الوطني.
في حين يؤكد المركز حرصه على نشر تقنيات زراعة الأنسجة النباتية؛ لما لها من دور فاعل في ضمان جودة الشتلات ونقائها الوراثي. إضافةً إلى تحسين ملاءمتها للبيئات المستهدفة. الأمر الذي ينعكس إيجابًا على إنتاجية المزارع وكفاءة العمليات الزراعية.
تنمية زراعية ذات جدوى اقتصادية
كما أن هذه المبادرات تظهر التزام “استدامة” بتنمية زراعية مستدامة قائمة على نشر أصناف نباتية ذات جدوى اقتصادية عالية، تسهم في تحسين دخل المزارعين. وتعزيز قدراتهم على تبني حلول تقنية تدفع بالقطاع نحو آفاق أكثر تطورًا.
كذلك يواصل المركز تنفيذ عددٍ من البرامج البحثية والتقنية التي تهدف إلى تقديم حلول زراعية متكاملة تعتمد على الممارسات المستدامة. لتلبية احتياجات المزارعين وتحسين استخدام الموارد الطبيعية، بما يواكب التحديات المناخية والبيئية.
دعم مباشر للمزارعين
بينما يعزز المركز من جهوده الرامية إلى تقديم الدعم المباشر للمزارعين. عبر مبادرات تتقاطع مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للزراعة. ويؤكد دوره كمحرك أساسي في توطين التقنيات الزراعية الحديثة بالمملكة.
وفي سياق هذه الجهود يضع “استدامة” نصب عينيه تحقيق مستقبل زراعي واعد، قائم على الابتكار والتطوير. ويعد نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في دعم التحول الزراعي المستدام، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.