شهدت أسعار الذهب اليوم الخميس، ارتفاعًا ملموسًا في الأسواق العالمية. مدفوعةً بتحركات ديناميكية في السوق وتأثيرات واضحة لعوامل العرض والطلب. هذا الصعود يعكس حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين، الذين يتجهون نحو الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية.
ووفقًا لما نشره موقع “مباشر”، صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، ليصل سعر الأوقية (الأونصة) إلى 3364.10 دولارًا. علاوة على ذلك، سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب زيادة أكبر بلغت 1.2%، لتصل إلى 3384.40 دولارًا. ما يؤكد الزخم الإيجابي الذي يشهده المعدن الأصفر.
الفضة والبلاتين يتبعان مسار الصعود
من ناحية أخرى، لم يقتصر الارتفاع على الذهب فحسب؛ فقد شهدت أسعار المعادن الثمينة الأخرى تحركات مماثلة. حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتسجل 36.32 دولارًا للأوقية. في حين، زاد سعر البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 1265.32 دولارًا.
كذلك، وفي تناقض مع هذه الارتفاعات، انخفض سعر البلاديوم بنسبة 1%، ليصل إلى 1069.65 دولارًا. بينما قد يعزى هذا التراجع إلى عوامل خاصة بسوق البلاديوم أو تحولات في تفضيلات المستثمرين تجاه المعادن الأخرى.
عوامل السوق تضغط على الأسعار
وتشير هذه الارتفاعات في أسعار الذهب والمعادن الأخرى إلى أن عوامل السوق الأساسية. مثل: التضخم والمخاوف الجيوسياسية، لا تزال تضغط على المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
كما يترقب المستثمرون عن كثب أي مؤشرات حول توجهات السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى. والتي قد تؤثر بشكلٍ مباشر على أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.
الذهب كأداة تحوط من المخاطر
ويعد الذهب تقليديًا أداة تحوط فعالة ضد المخاطر الاقتصادية وتذبذبات العملات. وهو ما يجعله وجهة مفضلة في أوقات عدم اليقين.
وفي ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، من تضخم متصاعد، وتباطؤ في النمو الاقتصادي، وارتفاع في أسعار الفائدة، يقدم الذهب ملاذًا آمنًا للحفاظ على قيمة الأصول.
فبينما تتآكل القوة الشرائية للعملات الورقية نتيجة التضخم، يحافظ الذهب عادةً على قيمته أو تزداد. ما يجعله خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن استقرار في ظل موجات عدم اليقين التي تضرب الأسواق بشكلٍ دوري.