أكد أحمد الرفاعي المدير التنفيذي للمعرض السعودي للامتياز التجاري أنَّ السوق السعودي نشط ومستقطب للشركات العالمية، وأصبح على أبواب منافسة بين العلامات الدولية والمحلية؛ بسبب وجود علامات تجارية سعودية مميزة تعمل على تطوير ذاتها للعمل بنظام الفرنشايز؛ ما نتج عنه الرغبة في التطوير المستمر؛ ما يؤدي بدوره إلى دعم الاقتصاد السعودي وتطوير القطاع بشكل خاص، وكذلك حصول المستهلك على خيارات عديدة ذات جودة عالية ومميزة في المقام الأول.
وأشار إلى أنَّ قطاع الامتياز التجاري السعودي أصبح واحدًا من أسرع القطاعات غير النفطية نموًا في المملكة بوتيرة متسارعة بنسبة 27% سنويًا؛ إذ نستطيع القول إن المملكة نجحت نجاحًا كبيرًا في تصدير بعض علاماتها التجارية المانحة لحقوق الامتياز التجاري، لذلك من المهم إنشاء صندوق لدعم قطاع الامتياز التجاري من خلال بنك التنمية الاجتماعية.
ويضيف: تسعى حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود- حفظهما الله- إلى دعم وتعزيز قطاع الامتياز التجاري من خلال رؤية 2030 التي تطمح لتطويره؛ كونه يعمل على تحسين البيئة التجارية والاستثمارية وتعزيز الاقتصاد؛ لذا هنا يأتي دور المعارض المحلية والإقليمية في التوعية ونشر ثقافة الفرنشايز وتطوير العلامات التجارية المانحة وتصديرها للخارج.
قلة الموارد البشرية
ويؤكد “الرفاعي” أن التحديات التي تواجه الامتياز التجاري كثيرة، أبرزها قلة الموارد البشرية المؤهلة القادرة على إدارة التشغيل باحترافية، وعدم وجود مناهج تعليمية متخصصة في تدريسه في الجامعات والكليات، وعدم وجود مكاتب استشارية ذات خبرات عالية لمساعدة رواد الأعمال على تطوير علاماتهم التجارية والتسويق لها، ووضع خطط تضمن لهم الاستمرار؛ لذا نحرص في المعرض السعودي الدولي للامتياز التجاري إلى جذب المكاتب الاستشارية العالمية للمشاركة في المعرض لإعطاء فرصة للشركات المشاركة للاستفادة قدر المستطاع من خبراتهم.
ومن البوادر المحفزه لتطوير القطاع، أن مشروع قانون الفرنشايز منظور الآن على طاولة لجنة الخبراء بمجلس الوزراء السعودي للموافقة والاعتماد.
ويؤكد ” الرفاعي” أنه كي تصل العلامات التجارية الوطنية لمرحلة التنافس بقوة، عليها أولاً أن تبدأ على أساس قوي وخطط مالية وإدارية وتسويقية صحيحة؛ فذلك يجنب رواد الأعمال الفشل، ويضمن لهم الاستمرار والمكسب، فريادة الأعمال هي البذرة التي تطرح أساسًا قويًا لمشروع فرنشايز ناجح.
ويضيف : ” إننا- كأول وأكبر معرض في السعودية والشرق الأوسط متخصص في مجال قطاع الامتياز التجاري- سنستمر في دورنا في دعم قطاع الفرنشايز ونشر ودعم مفهومه؛ وذلك من خلال إقامة وتنظيم المعرض السعودي الدولي للامتياز التجاري في نسخته الثانية والذي سيقام من 4 إلى 6 فبراير 2019 في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض”.
كتب: حسين الناظر