تتسبب الضغوط، ولو نسبة قليلة منها، إلى شعور من يتعرض لها بعدم الرغبة في عمل أي شيء؛ فلا يسعى لتحقيق ذاته أو النجاح في حياته، أما إذا ازدادت نسبة الضغوط فسوف يتجمد مكانه ساكنًا، ويُصاب بالرعب تجاه أي حدث جديد، وينخفض مستوى تفكيره، ويتحول إلى شخص هش وضعيف.
وللضغوط أنواع عديدة ومتغيرة، وفقًا للأعمال التي يقوم بها الأشخاص أو الأحداث التي يتعرضون لها؛ أو نوعية المشكلات التي يواجهونها، ولو حدثت كل هذه الأمور السيئة في وقت واحد سيكون أثرها مضاعفًا في الشخص، ولن ينجو منها إذا تمكنت منه إلا بمعجزة.
لذلك يجب أن تستقبل هذه الضغوط برحابة صدر، وبعزيمة وإصرار أكبر على التخلص منها ومواصلة حياتك نحو النجاح؛ بل تحويلها إلى شيء إيجابي في أدائك، بدلاً من استسلامك لها حتى لا تتمكن منك وتحطمك عاجلاً أو آجلاً.
سنعرض من خلال هذا المقال، عدة طرق لمقاومة الضغوط والاستفادة منها في تعزيز أدائك وابتكارك..
دوّن الضغوط السابقة
دوّن كل المواقف والوظائف التي وضعتك في ضغوط وسببت لك الضيق والتوتر العصبي في الماضي.
قسّم مهامك وأعمالك الحالية إلى أجزاء تستطيع مسايرتها ويسهل التعامل معها، وسجل المهام التي أنجزتها ولكنها كانت غير مشجعة ومملة بالنسبة إليك.
كُن ملتزمًا، وتحدى نفسك، وأنجز أعمالك قبل موعد تسليمها؛ لتحطم الرقم القياسي الذي وضعته لإنجازها.
ضع أفضل الخطط للقيام بعملك أو حتى إلغائه، وسجل كل ما أنجزته في ظل تكيفك مع الضغوط التي تمر بها، وهنئ نفسك وكافئها على اجتياز ذلك.
لا تنسَ نجاحاتك السابقة
تذكر أكثر الأوقات التي كان أداؤك فيها على خير ما يرام، تذكر كل الأحاسيس والأصوات والمشاهد المقترنة بنجاحك حينها، استمتع بهذه الحالة وفكر في معايشتها مجددًا.
ضع في خيالك دائمًا ما تريد، بدلًا مما لا تريد، وكُن مرنًا حتى تُغير ما تفعل.
واجه الضغوط
تحدى كل ما يدور بنفسك، وتحمل الضغوط بصورة واعية وإيجابية، ثق بنفسك واحترم ذاتك وصب مجهوداتك نحو النجاح.
اسعَ دومًا للحفاظ على توازنك، وخصص وقتًا للاسترخاء عندما تنتهي من عملك.
لا تحمل ضغينة لأحد
لا تدع السلوك الانفعالي يؤثر فيك، وانظر إليه على أنه مشكلة الآخرين، وإياك أن تحمل ضغينة أو غلاً لأحد في قلبك.
عند تعرضك لأي موقف، أعد صياغته إما بوضعه في سياق مختلف أو بتغيير القصد منه، وتخيل أسوأ السيناريوهات، وقرر ماذا ستفعل حياله.
يجب أن تهيئ نفسيًا لتتقبل الأسوأ ذهنيًا، وفكر في بصيص النور خلف كل سيئ، وتذكر أن بعد الضيق يأتي الفرج.
حفز نفسك
تحدث مع نفسك، وأخبرها بكل ما هو إيجابي ومحفز للثقة بالنفس، ولا تقلل من شأن نفسك؛ حتى لا تجعل عقلك الباطن يتقبله كحقيقة.
واظب على مكافأة نفسك عند تأدية أي مهمة أو تكليف بإتقان، ولا تقل إنها ضربة حظ، وإن فشلت في تأدية مهمة أو تكليف ما، قُل لنفسك إنه حظ عثر.
ثق بذاتك
حدد ما تريد، وثق في تقديرك لذاتك، واعرف حقوقك، ولا تقُل نعم عندما تريد أن تقول لا.
لا تتولى أي مسؤولية ملقاة على عاتق الآخرين طالما لا تتناسب مع أهدافك، ولا تجهد نفسك لإرضاء الغير.
أطلق لخيالك العنان
ضع ذهنك في حالة استرخاء ولا تتعجل أي شيء، وامنح عقلك مهلة من الوقت للتأمل والتفكير،
واعمل على تنمية هوايات تساعدك على الإبداع والتفكير والخيال، وتواكب إيقاع الحياة الهادئ.
لا تتوتر.. وابحث عن الجانب الفكاهي
إذا أردت أن تشعر بأنك حققت انجازات رائعة بحياتك، يجب أن تستمتع بما تفعل، كما كنت تفعل وأنت طفل.
ابحث عن الجانب الفكاهي عندما تتعرض لمواقف توتر أعصابك؛ حتى تحد من حالة التوتر وتبتهج.
اقرأ أيضًا:
اصبر وواجه مخاوفك.. أهم خطوات تجاوز ضغوط العمل