تُعد جوائز “جلوب سوكر” منصة عالمية للاحتفاء بأبرز نجوم كرة القدم والمدربين والأندية، وهي كالأوسكار في عالم الساحرة المستديرة. تجمع “جلوب سوكر” نخبة من الرياضيين والإعلاميين والمهتمين بكرة القدم من مختلف أنحاء العالم، للاحتفال بالإنجازات التي تحققت خلال العام، وتسليط الضوء على الأسماء التي تركت بصمة واضحة في عالم كرة القدم.
علاوة على ذلك، تؤدي جوائز “جلوب سوكر” دورًا مهمًا في تعزيز مكانة كرة القدم كصناعة عالمية، وتسهم في زيادة الاهتمام بها بمختلف أنحاء العالم. فمن خلال تكريم أبرز اللاعبين والمدربين والأندية، تسهم “جلوب سوكر” في إلهام الأجيال القادمة من اللاعبين، وتشجعهم على تحقيق المزيد من الإنجازات. كما تزيد من شعبية كرة القدم، وجذب المزيد من الجماهير والشركات الراعية.
جوائز “جلوب سوكر”
من ناحية أخرى، تتميز جوائز “جلوب سوكر” بتنوع فئاتها؛ حيث تشمل جوائز لأفضل لاعب في العالم، وأفضل مدرب، وأفضل نادي، وأفضل هدف، وغيرها من الجوائز التي تغطي مختلف جوانب اللعبة. هذا التنوع يعكس أهمية جميع العناصر التي تسهم في نجاح فريق كرة القدم، ويضمن أن يكرم جميع المساهمين في تحقيق الإنجازات.
وتسهم جوائز “جلوب سوكر” في إبراز أهمية كرة القدم كوسيلة لتقريب الشعوب والثقافات المختلفة، وتعزيز الروح الرياضية والتنافس الشريف. بينما تهتم بتسليط الضوء على القيم الإيجابية التي تحملها كرة القدم، مثل: العمل الجماعي، والروح الرياضية، والتفاني. كما تسهم في دعم المبادرات الخيرية التي تهدف إلى تطوير كرة القدم في الدول النامية.
تأسيس “جلوب سوكر”
تأسست جوائز “جلوب سوكر” في عام 2010، لتشكل منصة عالمية للاحتفاء بالنجوم والأساطير الذين أسهموا في صناعة كرة القدم. وعقدت أول حفل لتوزيع هذه الجوائز في دبي، وسرعان ما اكتسبت شهرة واسعة، وأصبحت حدثًا سنويًا ينتظره عشاق الساحرة المستديرة.
ولم يكن تأسيس جوائز “جلوب سوكر” وليد الصدفة، بل كان نتاج رؤية طموح لعدد من الشخصيات البارزة في عالم كرة القدم. فقد أسسها الوكيل الشهير خورجي مينديز، إلى جانب رجل الأعمال الإيطالي ريكاردو سيلفا وتومازو بندوني.
وكان لـ”مينديز”، الذي يعد أحد أبرز وكلاء اللاعبين في العالم، دورًا محوريًا في تأسيس هذه الجوائز؛ حيث استطاع بفضل خبرته الواسعة وعلاقاته المتشعبة في عالم كرة القدم، جذب كبار النجوم والمسؤولين لحضور الحفل.
من ناحية أخرى، تتميز جوائز “جلوب سوكر” بتكريمها الشامل لجميع الأطراف المساهمة في صناعة كرة القدم. فليس فقط اللاعبون من يحظون بالاهتمام، بل يكرم المدربون والوكلاء والمديرون والإداريين والحكام. وغيرهم من الشخصيات التي لها دور حيوي في تطوير اللعبة.
وتأتي هذه الرؤية الشاملة انطلاقًا من إيمان مؤسسي الجوائز بأهمية تكريم جميع العاملين في هذا المجال، وتسليط الضوء على جهودهم وتضحياتهم.
تطور ملحوظ في عدد الفئات
كما شهدت جوائز “جلوب سوكر” تطورًا ملحوظًا في عدد الفئات التي تقدمها. ففي بداية انطلاقها، كانت الجوائز تقتصر على عدد محدود من الفئات، مثل: أفضل وكيل، وأفضل مدير. ومع مرور الوقت، توسعت قائمة الفئات لتشمل 12 فئة رئيسة تغطي مختلف جوانب اللعبة. وهذا التوسع يعكس التطور الكبير الذي شهده عالم كرة القدم، وزيادة الاهتمام بتفاصيل اللعبة وأدق جوانبها.
بينما استطاعت جوائز “جلوب سوكر” أن تستقطب نخبة من نجوم كرة القدم والمشاهير من مختلف أنحاء العالم. فحضور هؤلاء النجوم يضفي على الحفل بريقًا خاصًا، ويجعله حدثًا عالميًا يحظى بمتابعة واسعة من قبل عشاق كرة القدم.
ويُعقد حفل توزيع جوائز “جلوب سوكر” سنويًا خلال شهر يناير في دبي -الإمارات العربية المتحدة- واختيرت دبي لتكون مقرًا دائمًا لهذا الحدث لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وقدرة على استضافة الأحداث الكبرى. كما أن موقع دبي الإستراتيجي يجعلها وجهة جاذبة للنجوم والمشاهير من مختلف القارات.
حفل جوائز “جلوب سوكر” 2024
وسط أجواء من البهجة والتشويق، احتضنت دبي حفل جوائز “جلوب سوكر” في نسخته الخامسة عشرة؛ حيث تجمّع نخبة نجوم كرة القدم العالمية للاحتفال بإنجازاتهم خلال العام المنصرم.
وقد شهد الحفل، الذي عقد يوم 27 ديسمبر، تتويج العديد من الأسماء اللامعة بجوائز مرموقة، وسط منافسة شرسة بين أجيال مختلفة من اللاعبين.
وعلى الرغم من غياب النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي عن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية هذا العام، فإن حضورهما كان لافتًا في الحفل. ويُرجع البعض وجود “رونالدو” إلى العلاقة الوثيقة التي تربطه بوكيله السابق، خورخي مينديز. الذي يعد أحد مؤسسي جوائز “جلوب سوكر”. وقد توج “مينديز” بجائزة “أفضل وكيل” للمرة الثانية عشرة؛ ما يؤكد نفوذه الكبير في عالم كرة القدم.
علاوة على ذلك، سلط الحفل الضوء على صعود نجم الجيل الجديد من اللاعبين، الذين قدموا مستويات استثنائية خلال العام. وشهدت الجوائز تكريمًا خاصًا لأبرز المواهب الشابة. التي من المتوقع أن يكون لها دور محوري في مستقبل اللعبة. وفي حين احتفل العالم بكرة القدم، أثار غياب “رونالدو” و”ميسي” عن جائزة الكرة الذهبية تساؤلات حول مستقبل الجائزة ومعايير اختيار الفائز بها.
الفائزون في جوائز “جلوب سوكر” 2024
شهد حفل جوائز “جلوب سوكر” 2024 تتويج العديد من النجوم والفرق؛ حيث سيطر نادي “ريال مدريد” على العديد من الجوائز. وقد نال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور جائزة أفضل لاعب في العالم، متفوقًا على منافسين أقوياء.
علاوة على ذلك، حصل زميله في الفريق، جود بيلينجهام، على جائزتي أفضل لاعب وسط وأفضل هداف. ما يؤكد سيطرة الفريق الملكي على هذه النسخة من الجوائز.
-
“برشلونة” يسيطر على كرة القدم النسائية
في كرة القدم النسائية، تألق نادي برشلونة؛ حيث نالت لاعبة الوسط أيتانا بونماتي جائزة أفضل لاعبة في العالم. كما حصل النادي الكتالوني على جائزة أفضل نادي للسيدات.
-
“أنشيلوتي” يحصد جائزة أفضل مدرب
من ناحية أخرى، توج الإيطالي كارلو أنشيلوتي؛ المدير الفني لريال مدريد، بجائزة أفضل مدرب في العالم. بعد قيادته الفريق لتحقيق العديد من الإنجازات خلال العام الماضي.
وفي فئة أفضل لاعب واعد، فاز اللاعب الإسباني لامين يامال؛ لاعب برشلونة. الذي يعد أحد أبرز المواهب الشابة في العالم.
كما حصل ريال مدريد على جائزة أفضل نادي في العالم. ما يؤكد مكانته كأحد أفضل الأندية في العالم في الوقت الحالي.
-
كريستيانو رونالدو وجورج جيسوس
في منطقة الشرق الأوسط، نال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو جائزة أفضل لاعب. بينما حصل المدرب البرتغالي جورج جيسوس على جائزة أفضل مدرب. كما فاز نادي العين الإماراتي بجائزة أفضل نادي في المنطقة.
-
جوائز أخرى متنوعة
وفي فئات أخرى، حصل خورخي مينديز؛ وكيل الأعمال البرتغالي، على جائزة أفضل وكيل أعمال. بينما نال نادي أولمبياكوس اليوناني جائزة الاكتشاف.
وحصل اللاعب الإنجليزي جود بيلينجهام على جائزة مارادونا لأفضل هداف. التي تحمل اسم أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا.
في ختام هذا التقرير، نجد أن جوائز “جلوب سوكر” تمثل أكثر من مجرد حفل لتوزيع الجوائز، فهي منصة عالمية تحتفي بروح كرة القدم وتسهم في تطويرها.
ومن خلال تكريم أبرز النجوم والفرق، تسهم الجوائز في إلهام الأجيال القادمة وتشجيعهم على تحقيق المزيد من الإنجازات. كما أنها تعكس التطور المستمر الذي يشهده عالم كرة القدم، وتعزز من مكانة اللعبة كصناعة عالمية.
ولا شك أن نجاح جوائز “جلوب سوكر” يعود إلى قدرتها على الجمع بين الحاضر والتاريخ؛ حيث يتم الاحتفاء بالإنجازات الحالية وتكريم الأساطير الذين أسهموا في صناعة تاريخ اللعبة. كما تتميز الجوائز بتنوع فئاتها. ما يضمن تكريم جميع العناصر التي تسهم في نجاح فريق كرة القدم.