تحقيق الأهداف هو أمر مهم في حياة الإنسان. فهو يمنحنا الشعور بالإنجاز والرضا الذاتي. ومع ذلك، قد يواجه الكثيرون صعوبة في تحقيق أهدافهم بسبب التحيزات المعرفية التي تعيقهم.
كما يعد التحيز المعرفي تفكير غير موضوعي يؤثر في قراراتنا وتصرفاتنا على نحو سلبي. وفي هذا المقال، سنتحدث عن 8 تحيزات معرفية تعيقك عن تحقيق أهدافك وكيفية التغلب عليها.
سوف نقدم بعض التحيزات المعرفية الشائعة التي تعيق تحقيق الأهداف. ويمكن أن تؤثر في قدرتنا على تحقيق أهدافنا. مثل: تحيز الوضع الراهن، وتأكيد التحيز، وخطأ الإسناد، وغيرها. سنقدم أيضًا استراتيجيات للتغلب على هذه التحيزات وتحقيق النجاح في حياتنا الشخصية والمهنية. فلنبدأ استكشاف هذه التحيزات وكيفية التغلب عليها لتحقيق أهدافنا المرجوة.
1- تحيز الوضع الراهن
تميل البشرية إلى الاحتفاظ بالوضع الحالي وتفضيله على أي تغيير، وهو ما يعرف بتحيز الوضع الراهن. كما يتوافق تحيّز الوضع الراهن مع النفور من الخسارة؛ حيث يعد الفرد أن أي تغيير قد يؤدي إلى فقدان أو خسارة للأشياء التي يمتلكها حاليًا.
بينما يمكن تفسير تحيّز الوضع الراهن نفسيًا من خلال مفهوم الراحة والأمان؛ حيث يشعر الفرد بالراحة والأمان في الوضع الحالي. ويخشى أي تغيير قد يعرضه للمخاطر والتحديات. علاوة على ذلك، يمكن أن يكون هذا التحيّز نتيجة للتسويف وعدم القدرة على اتخاذ قرارات صعبة وتغيير الوضع الحالي.
وللتغلب على هذا التحيّز، يجب على الفرد تحديد أهدافه وتحديد أوقات زمنية لتحقيقها. وعدم الاستسلام للتسويف والأعذار، بل الاستعداد للتغيير والتحدي.
2- تأكيد التحيز
تحيز التأكيد نوع من التحيز المعرفي يحدث عندما يبحث الأفراد عن المعلومات التي تؤكد معتقداتهم أو آرائهم الموجودة مسبقًا. يتميز تحيز التأكيد بتجاهل الأدلة المتناقضة ورفض البحث عن المعلومات التي تتعارض مع الاعتقادات الشخصية. وعندما يكون الشخص متحيزًا تجاه معتقد معين، فإنه يميل إلى تجاهل الأدلة التي تتعارض مع هذا المعتقد، ويبحث فقط عن الأدلة التي تؤكد معتقداته.
كما أن تحيز التأكيد يمكن أن يؤثر في قدرة الشخص على اتخاذ قرارات موضوعية وتقييم الأدلة بطريقة صحيح. وللتغلب على هذا التحيز، يجب على الشخص أن يكون قابلًا للاعتراف بالأدلة المتناقضة. والبحث عن المعلومات التي تتعارض مع اعتقاداته الشخصية.
3- إرساء التحيز
يتعلق هذا التحيز بتأثير الخبرات السابقة والمعرفة الحالية على اتخاذ القرارات وتقييم المواقف. فعندما نمتلك تحيزًا معينًا، فإننا نميل إلى الاعتماد على المعلومات والتجارب التي تدعم هذا التحيز ونتجاهل على نحو غير عادل المعلومات التي تتعارض معه.
قد يكون إرساء التحيز نتيجة لتجارب سابقة سلبية أو إيجابية؛ حيث تتكون اعتقادات وتوقعات مسبقة بناءً على هذه التجارب. وعندما نواجه مواقف مشابهة في المستقبل. فإننا نميل إلى التصرف بناءً على هذه الاعتقادات والتوقعات دون أن نقييم الموقف على نحو مستقل.
إرساء التحيز يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات؛ حيث يمكن أن يوفر لنا الوقت والجهد في اتخاذ القرارات. ومع ذلك، فإنه قد يكون مضرًا أيضًا عندما يؤدي إلى تجاهل المعلومات الجديدة أو تقييم غير عادل للمواقف.
وللتغلب على إرساء التحيز، يجب أن نكون مدركين لوجوده ونحاول تقييم المواقف على نحو مستقل وموضوعي. كما يمكننا أيضًا الاستفادة من وجود وجهات نظر متعددة والبحث عن المعلومات الجديدة والمتنوعة قبل اتخاذ القرارات النهائية.
4- خطأ الإسناد
يعد خطأ الإسناد أحد التحيزات المعرفية التي تعيق الفرد عن تحقيق أهدافه. كما يحدث خطأ الإسناد عندما يحدد الشخص أسباب خاطئة للنتائج أو الأحداث التي يواجهها.
قد يكون الشخص ميالًا لإلقاء اللوم على عوامل خارجية بدلًا من النظر في الأسباب الحقيقية للنتائج. مثلًا، إذا فشل الشخص في تحقيق هدف معين. قد يلقي اللوم على الظروف الخارجية، مثل: الحظ السيء أو الأشخاص الآخرين. ولكن في الواقع، قد يكون السبب الحقيقي للفشل هو عدم وجود خطة جيدة أو عدم الالتزام بالعمل الجاد والمثابرة.
كما يؤثر خطأ الإسناد في قدرة الشخص على تحقيق أهدافه. فعندما يلقي اللوم على عوامل خارجية. فإنه يفقد السيطرة على الوضع، ويصبح عاجزًا عن اتخاذ إجراءات لتحقيق النجاح.
وبالتالي، يتوقف عن العمل على تحقيق أهدافه، ويظل في حالة من الاستسلام والتشاؤم. للتغلب على خطأ الإسناد، يجب على الشخص أن يكون واعيًا لتأثيره، وأن يتحمل المسؤولية عن نتائج أفعاله. بينما ينبغي أن يحلل الأسباب الحقيقية للنتائج والأحداث، وأن يعمل على تطوير خطط واضحة ومنهجية لتحقيق أهدافه. كما يجب أن يكون ملتزمًا بالعمل الجاد والمثابرة لتحقيق النجاح.
5- التفكير الجماعي
بينما يعد التفكير الجماعي أحد التحيزات المعرفية التي تعيقنا عن تحقيق أهدافنا. فعندما نكون في مجموعة أو فريق عمل. قد نتأثر بآراء وأفكار الآخرين ونفقد القدرة على التفكير باستقلال. وقد يحدث ذلك عندما نكون مجبرين على الاتفاق مع الآخرين أو عندما نشعر بالضغط الاجتماعي للتوافق مع الرأي السائد في المجموعة.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى تجاهل الأفكار الجديدة أو الاستسلام للتفكير السطحي والتقليدي. للتغلب على هذا التحيز. ويجب أن نتعلم كيفية تعزيز التفكير الجماعي البناء والمستقل. ويمكننا ذلك من خلال تشجيع المشاركة الفعالة لجميع أعضاء المجموعة واحترام وتقدير آراء الآخرين.
كما يمكننا تعزيز التفكير الجماعي من خلال تشجيع التحليل النقدي والتفكير النقدي للأفكار والمقترحات المطروحة. ويجب أن نكون مستعدين لتحدي الأفكار السائدة واستكشاف البدائل والحلول الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكننا تعزيز التفكير الجماعي من خلال توفير بيئة آمنة ومحفزة للتعبير عن الأفكار والمخاوف. في حين يجب أن نشجع الحوار المفتوح والاستماع الفعال للآخرين وتقديم التعليقات البناءة.
باختصار، التفكير الجماعي يعد تحيزًا معرفيًا يعيقنا عن تحقيق أهدافنا. ولكن يمكننا تجاوز هذا التحيز من خلال تعزيز التفكير الجماعي البناء والمستقل وتشجيع الحوار والتحليل النقدي للأفكار.
6- التحيز بعد فوات الأوان
كما يعد التحيز بعد فوات الأوان أحد التحيزات المعرفية التي تعيق الفرد عن تحقيق أهدافه. يحدث هذا التحيز عندما يعتقد الشخص، بعد حدوث حدث ما، أنه كان يتوقع أو توقع النتيجة.
ويعود سبب حدوث التحيز بعد فوات الأوان إلى عوامل عدة. قد يكون الشخص قد تلقى معلومات غير صحيحة أو غير كاملة قبل حدوث الحدث. ما يؤدي إلى توقعات خاطئة. وقد يكون الشخص متأثرًا بالتأثيرات النفسية والعاطفية التي تجعله يرى الأمور على نحو مغاير عندما يكون الأمر قد فات الأوان.
وللتغلب على التحيز بعد فوات الأوان، يجب على الفرد أن يكون حذرًا في تقييم المعلومات والتوقعات قبل حدوث الحدث. وينبغي أن يعتمد على مصادر موثوقة ويحاول الحصول على معلومات كاملة وشاملة قبل اتخاذ أي قرار.
كما ينبغي للشخص أن يكون واعيًا لتأثيرات العواطف والمشاعر على تقييمه للأمور، وأن يحاول النظر إليها بموضوعية ومنطقية.
7- التوفر الإرشادي
بينما يعد التوفر الإرشادي أحد التحيزات المعرفية التي تعيق الفرد عن تحقيق أهدافه. ويتعلق هذا التحيز بالاعتماد على المعلومات المتاحة، والتي تؤثر في اتخاذ القرارات. حيث عادةً ما يتم توجيه الأفراد بواسطة المعلومات المتاحة، والتي تكون محدودة وغير كافية لاتخاذ قرارات مستنيرة.
وقد يكون التوفر الإرشادي متأثرًا بعوامل مختلفة، مثل: الإعلام، والتجارة، والتكنولوجيا. فعلى سبيل المثال، قد يوجه الإعلام الأفراد؛ حيث ينقل لهم معلومات محددة، ويغفل عن معلومات أخرى.
وقد يؤثر التجارة في التوفر الإرشادي من خلال ترويج منتجات معينة، وتجاهل منتجات أخرى. كما يمكن أن تؤثر التكنولوجيا في التوفر الإرشادي من خلال توفير معلومات محددة وتحديد الخيارات المتاحة للأفراد.
وللتغلب على التوفر الإرشادي، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين، ويبحثوا عن مصادر معلومات متعددة ومتنوعة. وينبغي لهم أيضًا تطوير مهارات التحليل والتقييم للمعلومات المتاحة.
ويمكن للأفراد أيضًا استشارة الخبراء والمتخصصين في المجالات ذات الصلة للحصول على مشورة وإرشادات موثوقة. علاوة على ذلك، يمكن للأفراد أن يتبنوا مواقف نقدية تجاه المعلومات المتاحة ويسعوا للحصول على وجهات نظر متعددة. كما يجب عليهم أيضًا أن يكونوا مدركين لتأثير الإعلانات والتسويق على اتخاذ القرارات، وأن يتحلوا بالحكمة في اختيار المنتجات والخدمات.
وباختصار، يعد التوفر الإرشادي تحيزًا معرفيًا يعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم. لذا يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين ومدروسين في اتخاذ القرارات، وأن يعتمدوا على مصادر معلومات متعددة ومتنوعة. ويستشيروا الخبراء ويتبنوا مواقف نقدية تجاه المعلومات المتاحة.
8- تأثير التأطير
كما يعد التأطير أحد التحيزات المعرفية الشائعة التي تؤثر في قراراتنا وتصوراتنا. ويتعلق التأطير بكيفية تقديم المعلومات وتوجيهها للأفراد. ما يؤثر في طريقة تفكيرهم وتصورهم للموضوعات المختلفة.
وعندما تقدم معلومة بطريقة معينة، فإنها تؤثر في الطريقة التي يتلقاها الأفراد ويفهمونها. فعلى سبيل المثال، إذا قدمت مشكلة معينة بطريقة سلبية، فقد يعتقد أنها مشكلة كبيرة وصعبة الحل. بينما إذا قدمت بطريقة إيجابية، فقد ترى أنها يمكن التغلب عليه بسهولة.
كما يستخدم التأطير في الكثير من المجالات، مثل: الإعلانات والسياسة والإعلام. ففي الإعلانات، يستخدم التأطير لإقناع الجمهور بشراء منتج معين أو اتخاذ إجراء معين. أما في السياسة، يستخدم التأطير لتوجيه آراء الناس وتشكيل رأيهم حول قضايا معينة. وفي الإعلام، يستخدم التأطير لتوجيه اهتمام الجمهور وتصورهم للأحداث والمواضيع المختلفة.
لذلك يجب أن نكون حذرين في تقديم المعلومات واختيار الكلمات المناسبة لتجنب التأثير السلبي للتأطير. بينما ينبغي أن نسعى لتقديم المعلومات بموضوعية وتوازن، وأن نعطي الأفراد الفرصة لتقييم المعلومات بأنفسهم واتخاذ قراراتهم الخاصة بناءً على معرفتهم وتجاربهم الشخصية.
استراتيجيات التغلب على التحيزات المعرفية
ثمة مجموعة متنوعة من أدوات التفكير الناقد التي يمكن أن تساعدك في التغلب على التحيزات والافتراضات المعرفية. بينما تتضمن هذه الأدوات تحليل منهجي للأدلة. وتقييم المصادر والمعلومات بحذر، وتحليل الأفكار والاستدلالات بمنطقية. باستخدام هذه الأدوات، يمكنك تحليل الأفكار والمعلومات بموضوعية، وتقييمها بناءً على أدلة قوية ومنطقية.
وقبل أن تتمكن من التغلب على التحيزات المعرفية، يجب أن تعرفها أولًا. ادرس وافهم أنواع التحيزات المعرفية المختلفة، وكيفية تأثيرها في اتخاذ القرارات. قد تشمل بعض التحيزات المعرفية التحيز التأكيدي، وتحيز الوضع الراهن، وتحيز الإسناد، وغيرها. عندما تكون على دراية بالتحيزات المعرفية، يمكنك تحديدها والعمل على تجنبها أو تقليل تأثيرها.
كما يجب أن تبحث عن وجهات نظر متنوعة، قد يكون التحيز المعرفي نتيجة للتعلق بوجهة نظر واحدة فقط. لذا حاول البحث عن وجهات نظر متنوعة ومختلفة قبل اتخاذ قرارك النهائي.
واستمع إلى آراء الآخرين واستفسر عن وجهات نظرهم. قد تكتشف أفكارًا جديدة وتحصل على رؤى مختلفة تساعدك في اتخاذ قرارات أكثر موضوعية ومتوازنة.
نصائح للتغلب على التحيز بهدف تحقيق الأهداف
ضرورة الاعتماد على البيانات، قبل اتخاذ قرار، بهدف تحقيق الأهداف. لذلك حاول الاعتماد على البيانات والمعلومات الموثوقة. اجمع البيانات ذات الصلة، وحللها بدقة. واستخدم الأدلة القوية والمنطقية لدعم قرارك، وتجنب الاعتماد على الانطباعات الشخصية أو الأحكام السطحية.
قد يكون التحيز المعرفي نتيجة لاتخاذ قرارات سريعة وعشوائية. لذا حاول تخصيص الوقت الكافي للتفكير والتأمل قبل اتخاذ قرارات مهمة. قيم الأفكار والمعلومات بدقة، واستخدم العقلانية في اتخاذ القرارات. إلى جانب استخدام أطر التفكير؛ حيث يمكن استخدام أطر التفكير للتغلب على التحيزات المعرفية.
كما تشمل هذه الأطر التفكير العلمي، والتفكير النقدي، والتفكير الإبداعي. باستخدام هذه الأطر، يمكنك تحليل الأفكار والمعلومات بمنهجية ومنطقية، وتجنب التحيزات المعرفية.
نصائح بهدف تحقيق الأهداف
يساعد التعاون مع الآخرين في التغلب على التحيزات المعرفية. ناقش القضايا والقرارات مع الآخرين، واستفسر عن آرائهم. قد يقدمون وجهات نظر مختلفة، ويساعدونك في رؤية الأمور من زوايا مختلفة.
تحليل الأفكار والاستدلالات: حلل الأفكار والاستدلالات التي تدعم قرارك بمنطقية. واستخدم العقلانية والمنطق في تقييم الأفكار وتحليلها. قد تكتشف أن بعض الأفكار غير موثوقة أو غير منطقية، وبالتالي يمكنك تجنب التحيزات المعرفية المرتبطة بها.
تحقق من النتائج: بعد اتخاذ قرار، قيم النتائج وتحقق من مدى تأثير التحيزات المعرفية على القرار. قد تكتشف أن التحيزات المعرفية قد أثرت في القرار بطرق غير مرئية.
علاوة على استخدم هذه الملاحظات لتحسين قدرتك في التغلب على التحيزات المعرفية بالمستقبل. كما يمكن التواصل مع الخبراء في بعض الأحيان، فقد يكون من الأفضل الاستعانة بخبراء في مجال معين للمساعدة في اتخاذ القرارات. تواصل مع الخبراء واستفسر عن آرائهم وتوجيهاتهم. قد يقدمون لك رؤى قيمة، ويساعدونك في تجنب التحيزات المعرفية المحتملة.
تعلم من الأخطاء
قد تقع في أخطاء وتتأثر بالتحيزات المعرفية في بعض الأحيان. لكن الأمر المهم هو أن تتعلم من هذه الأخطاء وتحاول تجنبها في المستقبل. قيم القرارات السابقة وتحليل التحيزات المعرفية التي أثرت فيها. قد تكتشف أن ثمة أنماطًا معينة من التحيزات المعرفية تحتاج إلى تحسين وتغيير.
توازن بين العاطفة والعقل: قد يكون التحيز المعرفي نتيجة للعاطفة أو الانطباعات الشخصية. لذا حاول تحقيق توازن بين العاطفة والعقل في اتخاذ القرارات. قيم الأفكار والمعلومات بموضوعية، واستخدم العقلانية في اتخاذ القرارات، دون أن تتأثر بالعواطف الشخصية.
تطبيق التحليل الاقتصادي: يمكن استخدام التحليل الاقتصادي للتغلب على التحيزات المعرفية. قيم القرارات بناءً على الفوائد والتكاليف المتوقعة والنتائج المحتملة. استخدم المنهجية الاقتصادية في تحليل القرارات وتجنب التحيزات المعرفية المحتملة.
في الختام، يمكن القول إن التحيزات المعرفية تعد عقبة كبيرة تعيق الأفراد عن تحقيق أهدافهم. فهي تؤثر في قراراتنا وتوجهاتنا، وتحد من إمكانية تحقيق النجاح.
ولكن من خلال التعرف على هذه التحيزات وفهمها. يمكننا اتخاذ خطوات للتغلب عليها وتحقيق أهدافنا بنجاح. وإحدى الاستراتيجيات الفعالة للتغلب على التحيزات المعرفية هو زيادة الوعي بالتحيزات المحتملة وتأثيرها في قراراتنا.
ويمكننا أيضًا استخدام تقنيات التفكير النقدي والتحليل العقلي لتقييم الأفكار والمعتقدات التي قد تكون متحيزة. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا الاستفادة من التوجيهات والمشورة من الآخرين للحصول على وجهات نظر متنوعة وتحقيق توازن في اتخاذ القرارات.
وعلى المستوى الشخصي، يجب أن نكون مستعدين لتحدي الافتراضات والتحيزات الخاصة بنا، والعمل على توسيع آفاقنا وتطوير قدراتنا العقلية. وينبغي أن نكون منفتحين للتعلم والتغيير والتحسين المستمر. وعندما نتعامل مع الآخرين، يجب أن نكون حذرين ونتجنب الانحياز والتمييز ونعامل الجميع بالعدل والمساواة.