أكد بدر بن سليمان الرزيزا؛ نائب رئيس غرفة الشرقية، على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية ومتانة العلاقات التجارية والاقتصادية، وذلك خلال زيارة وفد تجاري ألماني للقاء قطاع الأعمال في المنطقة ـــــ أمس الأربعاء ـــ، بمقر الغرفة الرئيس.
وقال رولاند مايسنر؛ رئيس الوفد الألماني، إن هذه العلاقات تشهد حاليًا تطورات نوعية في أعقاب رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن الوفد متخصص في مجالات متنوعة، أبرزها الهندسة والبناء.
حضر اللقاء، إبراهيم بن محمد آل الشيخ، وسعدون بن خالد الخالدي؛ عضوا مجلس الإدارة، وعبدالرحمن بن عبدالله الوابل؛ الأمين العام للغرفة.
من جهته، أوضح “الرزيزا” أن المملكة ووفق لميزانيتها الضخمة للعام 2019، تشير إلى أنه سيكون هناك إنفاق حكومي ضخم على مشاريع التطوير الضخمة، داعيا قطاع الأعمال في ألمانيا الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، خصوصا وأن المملكة قد دخلت في عهد جديد من التنمية الاقتصادية والصناعية المستدامة، مؤكدًا بأن هناك تطورًا صناعيًا غير مسبوق تشهده المملكة، خاصة وأن المنطقة الشرقية عاصمة الطاقة والصناعات التعدينية الخليجية، حيث تحتضن المناطق الصناعية “الجبيل 1و2” ورأس الخير ومجمع الملك سلمان للطاقة “سبارك”.
وأثنى “الرزيزا” على مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية “GESALO”، الذي أصبح لاعبًا مؤثرًا في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
على جانب اَخر، أشار “مايسنر” إلى أن الوفد الألماني يمثل مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات، في مجالات الهندسة والبناء والخدمات السحابية، والمناظر الطبيعية، وإعادة التأهيل الطبي، والعقارات والاستشارات، لافتًا إلى ان هناك إمكانية للطلبة السعوديين للدراسة في جامعة نيدراهاين للعلوم التطبيقية “HSNR” التي أصبحت وجهة جذابة للطلاب الأجانب الراغبون في تخصص تكنولوجيا المنسوجات والملابس، مبينًا بأن 25 بالمائة من الطلاب البالغ عددهم 1800 في هذه الكلية يدرس فيها طلاب قادمون من أكثر من 25 دولة.
جدير بالذكر أن ألمانيا، باتت رابع أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث بلغت الواردات السعودية من ألمانيا 29.5 مليار ريال سعودي في عام 2017، كما بلغت قيمة الصادرات السعودية إلى ألمانيا 1.5 مليار ريال خلال الفترة نفسها.