قال وينستون وينبرج؛ الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «هارفي»، في مقابلة مع موقع «بيزنس إنسايدر»، إنه يركز على عادتين أساسيتين لدعم نمو شركته الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي القانوني والتي تبلغ قيمتها السوقية 5 مليارات دولار.
وهاتان العادتان هما: المراجعات المنتظمة للجدول الزمني (Calendar Audits) والبقاء منخرطًا بشكل مباشر في عملية التوظيف.
وخلال مقابلة أجريت معه على هامش مؤتمر «تيك لو.فِست»، في سنغافورة خلال سبتمبر الماضي، أوضح وينبرج أن الشركة تضاعف إيراداتها تقريبًا كل ستة أشهر. وهو ما يؤدي بدوره إلى تغيّر طبيعة إدارتها بوتيرة متسارعة.
كذلك قال: «عندما يحدث ذلك على المستوى الهيكلي. تتعرض لضغوط هائلة بصفتك الرئيس التنفيذي، والطريقة الوحيدة لتخفيف هذا الضغط هي أن ترفع مستواك بالكامل. وتغيّر طريقة عملك».
مراجعة الجدول الزمني
ولمواكبة هذا النمو السريع قال وينبرج إنه يجري ما يسميه «مراجعة الجدول الزمني». وهي عملية يفحص فيها كيفية قضائه لوقته بدقة. ليقرر ما يمكن إسقاطه أو تفويضه أو توليه بنفسه.
ويهدف بذلك إلى «أتمتة نفسه» تدريجيًا خارج العمليات اليومية. ليتفرغ لما يراه المهام الأساسية الثلاثة لأي رئيس تنفيذي: التوظيف، والمنتج، والعملاء. وأضاف:
«كل مؤسس يسعى إلى ذلك، فأنت تحاول أن تجعل نفسك غير ضروري للمهام اليومية».
كما تابع وينستون وينبرج: «أريد الشعور بأنه عندما يحدث خلل ما، أو تظهر أولوية قصوى، يمكنني تكريس كل وقتي لها، بينما تواصل بقية الشركة العمل بسلاسة».
مهمة التوظيف
أما فيما يتعلق بالتوظيف فهي المهمة الوحيدة التي يرفض وينبرغ تفويضها للآخرين، خصوصًا في المكاتب الجديدة.
وأكد أنه يحرص على المشاركة شخصيًا في اختيار الموظفين الأوائل عند افتتاح أي مكتب جديد للشركة.
ماذا نعرف عن «هارفي»؟
وكانت شركة «هارفي» افتتحت مكتبها لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في سيدني الشهر الماضي. وقالت إنها تعتزم توظيف نحو 15 شخصًا هناك هذا العام، مع خطط لزيادة عدد العاملين لاحقًا.
كما أوضح وينبرغ أن أهمية التعيينات الأولى تكمن في أنهم «سيكونون من يتولون لاحقًا تعيين مزيد من الأشخاص».
وكشف عن أنه في بعض الحالات لجأ إلى تعيين موظفين حاليين في «هارفي» ممن لديهم جذور محلية لقيادة المكاتب الجديدة. مثل رئيس فرع الشركة في أستراليا الذي وُلد ونشأ هناك.
منافسة شركات الذكاء الاصطناعي
كذلك فيما يتعلق بالمنافسة مع شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى. مثل: «أوبن إيه آي» و«أنثروبيك»، قال وينبرج إن تفوق «هارفي» يكمن في تمكين القيادات بوقت مبكر.
كما أضاف: «ما يمكننا فعله هو ترقية الكفاءات الشابة بسرعة، وستحصل على قدر أكبر بكثير من المسؤولية في شركتنا».
في حين لفت إلى أن الشركة التي تضم 350 موظفًا منحت أشخاصًا لم يسبق لهم إدارة فرق من قبل فرصة لإدارة فرق مكونة من 20 شخصًا حاليًا.
ويتماشى هذا النهج مع ما يؤكده بعض قادة قطاع التكنولوجيا من أن العمل في الشركات الناشئة أكثر فائدة من العمل في الشركات الكبرى.
قال بول جراهام؛ الشريك المؤسس لحاضنة الشركات الناشئة «واي كومبينيتور»، على منصة «إكس» العام الماضي، إن العمل في الشركات الكبرى قد يكون «أكثر أمانًا». لكن الروابط التي تُبنى بين الزملاء في الشركات الناشئة غالبًا ما تفتح آفاق النجاح مستقبلًا.
وكتب جراهام:
«بعد 10 سنوات سيكون هؤلاء الأشخاص يديرون كل شيء، حتى لو فشلت الشركة الناشئة».
المصدر: بيزنس إنسايدر