دعت منظمة التجارة العالمية يوم الاثنين، في اليوم الأول من مؤتمرها الوزاري الثالث عشر، الذي عُقِد في أبوظبي، إلى ضرورة “إصلاح” النظام التجاري العالمي، في ظل التحديات العديدة التي تواجهها، مشيرة إلى أن الخلافات الحالية تجعل من غير المرجح تحقيق أي تقدم يُذكر.
وفي افتتاح المؤتمر، أكدت النيجيرية نغوزي أوكونجو-إيوالا، المديرة العامة للمنظمة، على أهمية التعاون الدولي وضرورة إصلاح النظام التجاري العالمي لمواجهة التحديات المتزايدة بشكل فعّال.
وأشارت إلى أن “انعدام اليقين وانعدام الأمن مستشريان”، مشيرة إلى تصاعد التوترات بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، بالإضافة إلى الهجمات التي ينفذها المتمردون الحوثيون على سفن تجارية، ما يزيد من تعقيد الوضع.
اقرأ أيضًا: شراكة استراتيجية لتحقيق استحواذ عقاري ضخم في المنطقة الشرقية
“تشرذم” الاقتصاد العالمي
وأكدت تحذيرات سابقة من المنظمة بخصوص “تشرذم” في الاقتصاد العالمي نتيجة التوترات الجيوسياسية، متوقعة أن يكون حجم التجارة العالمية لعام 2023 أقل من التوقعات السابقة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه التجارة العالمية.
وفي إطار جهود إصلاح المنظمة، دعا ثاني الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، إلى أن يكون المؤتمر “منصة انطلاق” لإصلاح منظمة التجارة العالمية، بينما أكد فالديس دومبروفسكيس، المفوض الأوروبي للتجارة، على ضرورة تطوير المؤسسات الدولية لمواكبة التحولات العالمية.
ومع اقتراب نهاية المؤتمر، يتطلع الوزراء إلى إحراز تقدم في قضايا حيوية مثل دعم صيد الأسماك بطرق مستدامة وتسهيل المساعدات للدول النامية، علماً بأن بعض الدول قد تبدي معارضة لبعض الاتفاقيات بسبب اعتباراتها الداخلية.
وتأتي هذه المحادثات في سياق توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يجعل الحاجة إلى إصلاح النظام التجاري العالمي أمرًا حتميًا لضمان استقرار الاقتصادات العالمية في المستقبل.
اقرأ أيضًا: بمواصفات عالمية.. ستاد رياضي جديد في وسط جدة بسعة 45 ألف متفرج