لم يكن قطاع السياحة بعيدًا عن التأثيرات السلبية لجائحة كورونا؛ حيث تُقدّر خسائر القطاع بـ 62 مليار دولار، وهو الأمر الذي يعني أننا أمام قطاع من أكثر القطاعات تضررًا بفعل الأزمة، لكن مستجدات السياحة في العالم كثيرة ومتلاحقة.
فبعد فترة الإغلاق، والحظر، ومنع السفر ثمة موجة تنافسية جديدة آخذة في الازدياد، وتعلو وتيرتها شيئًا فشيئًا بين الوجهات السياحية المختلفة.
ويرصد موقع «رواد الأعمال» فيما يلي آخر مستجدات السياحة في العالم، وذلك على النحو التالي:
جزر المالديف تفتح أبوابها مجددًا
ربما تكون هذه أول وأجرأ خطوة تم اتخاذها على صعيد السياحة العالمية بعد انتشار وباء كورونا؛ حيث أُعيد فتح جزر المالديف التي تقع في المحيط الهندي، اعتبارًا من 15 يوليو الجاري.
وفيما يتعلق بالوقاية من كورونا يعتمد مسؤولو السياحة على حقيقة أن كل منتجع يقدم بشكل أساسي شكله الخاص من الحجر الصحي بالفعل، وتختلف الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس في كل منتجع.
اقرأ أيضًا: أشهر المدن السياحية العالمية تستقبل الزوّار مجددًا
المكسيك تطلق حملة لتشجيع زيارة البلاد
أطلقت مدينة كانكون المكسيكية حملة لتشجيع زيارة البلاد، تتضمن الإقامة ليلتين مجانيتين مقابل كل ليلتين مدفوعتين، فضلًا عن استرداد ثمن تذكرة الطائرة إذا جاء الزوار مع رفقائهم.
إلغاء الرسوم في بلغاريا
قررت بلغاريا وقف الرسوم المفروضة على الزوار مقابل الكراسي الخاصة بالاستلقاء أسفل الشمس، والمظلات، وحتى الطاولات في شواطئها الشهيرة.
جزر الكناري والسياحة الآمنة
أما جزر الكناري الإسبانية فاعتمدت، مطلع يوليو الجاري، مفهوم السياحة الآمنة، وفتحت أبوابها أمام الزوار والسائحين، كما طبقت شتى الإجراءات للحفاظ على صحة وسلامة السائحين مع الاستمرار في الأنشطة السياحية المختلفة.
أوزباكستان والدفع للزوار
أما أوزباكستان، وفي سياق عملها على تنشيط وعودة حركة السياحة، فعرضت دفع المال للزوار الذين يصابون بفيروس كورونا، أثناء تواجدهم هناك.
وتهدف هذه الحملة، التي تؤكد سلامة وأمن السفر هناك، إلى طمأنة المسافرين؛ من خلال وعدهم بالحصول على تعويضات بقيمة 3 آلاف دولار حال إصابتهم بالعدوى أثناء فترة الإقامة.
اقرأ أيضًا: للاستشفاء من الأمراض.. أبرز مناطق السياحة العلاجية في الوطن العربي
تراجع بنسبة 43.8%
والمؤكد أن هذا التنافس بين الوجهات السياحية سالفة الذكر كان نتيجة الانخفاض والتراجع الشديدين في هذا القطاع؛ حيث كشفت إحصائية حديثة لمنظمة السياحة العالمية حول حركة السياحة الدولية حتى شهر أبريل الماضي، عن أن حركة السياحة والسفر شهدت تراجعًا بنسبة 43.8% مقارنة بالعام الماضي.
خطة للسياحة الإفريقية
وضعت منظمة السياحة العالمية خارطة طريق من 6 عناصر؛ لتوجيه قطاع السياحة في القارة الإفريقية نحو النمو المستدام حتى عام 2030.
يأتي ذلك في الوقت الذي تقود فيه منظمة السياحة العالمية جهود استئناف حركة السياحة العالمية.
وتشمل خارطة الطريق الأولويات التالية: تعزيز البنية التحتية السياحية في إفريقيا، وتعزيز الربط الجوي بالقارة، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدول الإفريقية، وضمان سلامة وأمن السائحين، والاستثمار في تنمية العناصر البشرية العاملة في السياحة، وتحسين صورة إفريقيا أمام العالم.
ولا تتوقف مستجدات السياحة في العالم؛ حيث سنشهد، ومن دون شك، العديد من الخطط والاستراتيجيات التي تركز على تنشيط حركة السياحة من جديد، كما ستستمر الوجهات السياحية في شتى بقاع العالم في طرح المزيد من العروض التنافسية؛ أملًا في تعويض ما تكبدته من خسائر خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضًا:
السياحة في أملج.. تجربة لا تُنسى
السياحة في أبها.. رحلة إلى عروس الجبل
ميادين أبها تتزين بـ92 ألف زهرة موسمية