قالت شعاع الدحيلان؛ نائب رئيس المجلس التنسيقي لعمل المرأة بمجلس الغرف التجارية، رئيس لجنة المشاغل بغرفة الشرقية، :«منذ تأسيسها وطوال 99 عددًا، ركزت مجلة رواد الأعمال على النهوض بمستوى العمل الريادي، وتغيير الفكر الشبابي من خلال تنمية الأعمال المرتبطة بالمهارات الشخصية ذات الروح القيادية؛ ما ترك أثرًا إيجابيًا على كيفية تطوير الأعمال مع الاستمرارية في التدريب وتنمية المهارات الذاتية.
وأضافت شعاع: في مجال تنمية المهارات الذاتية، عملت مجلة رواد الأعمال على تقديم صورة مشرفة، أسهمت في تمكين الشباب من الجنسين، كما ساهمت في تحفيز أعمالهم، والبحث عن كل ما يمكن أن يبرز العمل الريادي بإطار حديث، لاسيما وأن الفكر الاقتصادي الحديث أصبح مرتبطًا بصورة رئيسة بتنمية الموارد البشرية، التي أصبحت الحلقة الرئيسة في إدخال التطوير على منشآت الأعمال.
وتابعت: إنَّ ارتباط العمل الريادي بالتطوير يترك أثرًا إيجابيًا على السوق، فعبر سطور مجلة رواد الأعمال تمكن قراؤها من معرفة ما يدور من أحداث متسارعة حول العالم فيما يتعلق بتطوير العمل الريادي، وكيفية تمكين الشباب، والبحث عن القيادات الشبابية، وإدخالهم كعناصر محركة إلى السوق المحلي.
وقد نجحت المجلة عبر عشر سنوات في الدخول إلى دهاليز السوق والفكر الشبابي المطور، ومعرفة مواطن الضعف والقوة والتركيز عليها، ليس لانتقادها، وإنما لعلاجها، ووضع مقترحات قادرة على الخروج برؤية ذات طابع ينعكس على المستقبل الاستثماري، ويؤثر مباشرةً على تكوير واقع المؤسسات التجارية، وبصورة غير مباشرة على الناتج المحلي والدخل القومي أيضًا.
لرواد الأعمال حكاية، تبدأ من نشر الفكرة وتنتهي بتطبيقها، إلى أن يصبح العمل الريادي ذا قوة تأثير مجتمعي، وعبر المعارض التي تابعتها المجلة التنموية، تعرفنا على كيفية التسويق الحديث، وأساليب الأداء الفعال، وتنظيم الوقت، وتنمية المهارات، وكيفية التحول من فكر عادي إلى فكر ذي تأثير. جميع هذه العوامل أدت إلى رسم خريطة ريادية واضحة المعالم.
رائد الأعمال أو الشخص الريادي، هو من يطلق المشاريع أو المبادرات الناجحة بشكل مبتكر، فمتى فقد مشروعه الابتكار أو المخاطرة أو النجاح فقد أخلَّ بأحد بمعايير الريادة وفقًا لذلك. وتبقى مسألة تحديد مدى نجاح المشروع ونسبة المخاطرة والابتكار معايير يضعها رائد الأعمال نفسه في دراسته الأولية، ومن ثم ممارسته. هذا ما ساعدت مجلة رواد الأعمال على تقديمه؛ وهو التعرف على كيفية تنمية العمل الريادي ونضوجه، ومروره بمراحل متعددة بعد انطلاق الفكرة، تجنبًا للتوقف أو البحث عن التطوير.
مجلة رواد الأعمال هي من عززت مفهوم أن ريادة الأعمال ليست مهنة فحسب، وإنما فكر، وسمات شخصية، وممارسة من أجل تنمية مستدامة.
ولا يسعنا أن نحصر جميع الجوانب الإثرائية التي قدمتها المجلة في جميع أعدادها، سواء في ملاحق تابعة كدعم للرياديين، أو جوانب معرفة ساهمت في رفع حصيلتهم فيما يدور في العالم من تنامٍ مستمر يهدف إلى تحسين مستوى أعمالهم ودعم ابتكاراتهم.