يوافق يوم التأسيس 22 فبراير الجاري و12 شعبان من عام 1445 هجريًا، ويعد عطلة رسمية لكافات القطاعات والهيئات والمدارس في المملكة. وتقام خلاله العديد من الفعاليات والاحتفاليات التي تترجم شعور المواطنين بحبهم للمملكة وانتمائهم لقاداتها وتاريخها.
يوم التأسيس
صدر قرار سامي خلال فبراير 2022 يقضي باعتبار يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم «يوم التأسيس»، وأن يُصبح إجازة رسمية في جميع الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة.
تترجم هذه الخطوة الاعتزاز بالجذور الراسخة للمملكة العربية السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، واستنادًا إلى هذا القرار الرفيع أصبح «يوم التأسيس» من المناسبات الوطنية الرفيعة التي يجب أن يُشارك فيها جميع المواطنين السعوديين، نظرًا لأنه يُمثل يومًا فارقًا في حياة الوطن.
وينطوي الاحتفال بذكرى «يوم التأسيس» على أهمية كبرى خاصة للأجيال الحالية والقادمة؛ لأنه يؤسس للعادات والتقاليد، ويحفظ ذاكرة التاريخ والأمجاد التي حققتها المملكة العربية السعودية منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون وحتى الآن.
ناهيك عن كون هذه الذكرى تؤكد ضرورة الحفاظ على كل مفاهيم الوحدة الوطنية والود والسلام والأخوة بين أفراد المواطنين السعوديين، والتعبير عن ولائهم للوطن.
جذور المملكة وتاريخها
يأتي الاحتفال بذكرى «يوم التأسيس» تعبيرًا عن الاعتزاز بالجذور الراسخة للملكة العربية السعودية، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل 3 قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله “صلى الله عليه وسلم”، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية.
لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات قيّض الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم “المملكة العربية السعودية”، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: