تنطلق قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 41 في 5 يناير المقبل بالمملكة العربية السعودية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ وبمشاركة قادة الدول الأعضاء.
وأعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن خادم الحرمين الشريفين كلف الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف؛ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بنقل الدعوات إلى قادة دول المجلس للمشاركة في أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في المملكة العربية السعودية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف: “إن الدورة الـ 41 تتزامن مع دخول منظومة مجلس التعاون عقدها الخامس، بشراكة متجذرة أكدت الأيام والأحداث أنها منظومة متماسكة قادرة على تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة تحقيق الإنجازات التكاملية وفق الأهداف السامية لمجلس التعاون”.
اقرأ أيضًا: حصاد 2020| دعم المملكة لرواد الأعمال
قمة مجلس التعاون والمتغيرات الدولية
وأضاف أن «انعقاد فعاليات الدورة الـ 41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم، دليل راسخ على الأهمية البالغة التي يوليها قادة دول المجلس؛ لتعميق الترابط والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء، وتوليد آفاق جديدة للمواطن الخليجي على المدى الطويل».
وقال “الحجرف”؛ في بيان أصدره بهذه المناسبة: «المجلس يدخل العقد الخامس من مسيرته المباركة بمنجزات راسخة وتعاون كبير، وتطلع مشترك للمستقبل البناء والمشرق بإذن الله؛ لتحقيق تطلعات وطموحات المواطن الخليجي، بدءًا بالتركيز على آفاق وطموح الشباب الخليجي، والعمل المشترك على استعادة النمو الاقتصادي للمنطقة، بعد الجائحة الصحية، وتجاوز تحدياتها، واستئناف مفاوضات التجارة الحرة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة».
وتدشّن قمة مجلس التعاون الخليجي عقدًا خامسًا من مسيرة البيت الخليجي الحافلة بالعطاء والإنجازات المشتركة التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس في عام 1981، أبرزها التكامل الاقتصادي والذي بدأ بتأسيس منطقة التجارة الحرة في 1983م، والتي أعفت منتجات دول مجلس التعاون من الرسوم الجمركية، وأسست لقيام الاتحاد الجمركي في 2003 وتقديم تعرفة جمركية موحدة تجاه العالم الخارجي.
حتى جاء إعلان الدوحة في عام 2007 بإطلاق السوق الخليجية المشتركة اعتبارًا من مطلع يناير 2008، والتي تنص على أن يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون أو الاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في كل المجالات الاقتصادية.
في #العلا موطن الحضارات وملتقى الشعوب.. خادم الحرمين الشريفين يرحب بإخوته قادة دول مجلس التعاون في القمة الخليجية الـ 41. #التواصل_الحكومي pic.twitter.com/50tIpwV0CF
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) December 30, 2020
اقرأ أيضًا: خدمات برنامج سكني في 2020.. استمرار المسيرة وتحقيق الرؤية
المجلس الأعلى وإنجازاته
يُشار إلى أن المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، ويجتمع في دورة عادية كل سنة.
ومن أبرز إنجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال العقود الأربع الماضية ما يلي:
- إقامة مركز التحكيم التجاري لدول المجلس.
- إنشاء هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
- تطبيق المساواة التامة في المعاملة بين مواطني دول المجلس في مجال تملك وتداول الأسهم وتأسيس الشركات.
- السماح للشركات الخليجية بفتح فروع لها في دول مجلس التعاون وتطبيق المساواة التامة في معاملة فروع الشركات معاملة الشركات الوطنية.
- إنشاء شبكة الربط الكهربائي بين دول المجلس وتشغيلها في عام 2014.
- إنشاء مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بهدف توفير الحماية لطلبات براءات الاختراع.
- المبادرة الخليجية لدعم واستقرار اليمن في 2011 والمعدلة في 2014 وإدانة جميع محاولات الانقلاب على الشرعية الذي تقوده وتنفذه جماعة الحوثي.
- مساندة دول المجلس لموقف الإمارات العربية المتحدة من قضية الجزر المحتلة ومطالبة إيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.
- المساهمة في التحالف الدولي ضد داعش والعمل الجاد لمواجهة الإرهاب والتطرف، ونبذ كل أشكاله وصوره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله.
يُذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو منظمة إقليمية مكوّنة من ست دول عربية هي: دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة قطر ودولة الكويت، وتهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية.
وتأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو 1981 بالاجتماع المنعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ويتولى الأمانة العامة للمجلس حاليًا الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف؛ ويتخذ المجلس من العاصمة السعودية الرياض مقرًا رئيسيًّا له.
اقرأ أيضًا:
حصاد 2020| التعليم عن بعد في السعودية
برنامج الجينوم السعودي.. عصر جديد للصحة
برامج الإسكان في السعودية.. إمكانية التملك والبناء المستدام