أعلنت وكالة “بيزنس فرانس” التابعة للحكومة الفرنسية عن إطلاق برنامج “بوستر غرو جلوبال السعودية” (Booster Grow Global Saudi Arabia). والذي يهدف إلى دعم توسع ونمو الشركات الفرنسية الناشئة والمبتكرة في السوق السعودية.
وكشفت كلير دوفيرني بريت، مستشارة الاتصالات والتسويق في الوكالة. عن تفاصيل البرنامج الذي سيقدم الدعم اللازم لهذه الشركات لتعزيز وجودها وتنميتها داخل المملكة. بحسب ما ذكرته صحيفة الاقتصادية.
بوستر غرو جلوبال السعودية
يأتي إطلاق البرنامج في إطار الجهود الفرنسية لدعم الشركات الناشئة وفتح أسواق عالمية لها؟ مع التركيز على السعودية كمركز استراتيجي للابتكار والأعمال في المنطقة.
يشمل هذا الدعم موارد إستراتيجية، ومتابعة لمساعدة الشركات الفرنسية على نموها بالسوق السعودية.
وقالت إن الأنشطة الرئيسية للشركات الفرنسية في السعودية تشمل مشاريع الطاقة المتجددة. وتطوير مشروعي نيوم والعلا، واستكشاف صناعة السيارات التي تعمل بالهيدروجين مع شركة أرامكو السعودية.
تعد “بيزنس فرانس” (Business France) وكالة حكومية فرنسية وطنية مسؤولة عن دعم التنمية الدولية للاقتصاد الفرنسي وتعني بنشاطات الاستثمارات الفرنسية في الخارج وزيادة رقعتها.
قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا في السعودية
وأكدت أن الشركات الفرنسية تشارك أيضا في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا في السعودية. مدفوعةً بإصلاحات رؤية 2030 وبيئة الاستثمار المتنامية. حيث أهّلت بيئة الأعمال في السعودية الشركات الفرنسية للتوسع والنمو.
ومن المقرر أن تنظم شركات فرنسية الأربعاء المقبل في الدرعية، للإعلان عن انطلاق فعاليات “تمكين مستقبل التقنية السعودية”. وسيجمع هذا التجمع الحصري نخبة من رواد التكنولوجيا المؤثرين في السعودية. من مستثمرين وبنوك وجهات حكومية ومسرعات أعمال وحاضنات أعمال ومؤسسين مبدعين.
وقالت المسؤولة في بيزنيس فرانس إن “تمكين مستقبل التقنية السعودية” أكثر من مجرد فعالية للتواصل بل إنها منصة لتحفيز التعاون. وتحفيز الاستثمارات. وتبادل الرؤى حول توسيع نطاق الأفكار المبتكرة عالميًا، كما ستُكرّم الفعالية الشركة الأكثر ابتكارًا بجائزة خاصة.
ملاذ على القمر
كلير دوفيرني بريت أكدت أنه خلال 23 نوفمبر إلى 4 ديسمبر المقبلين. ستنفذ شركات فرنسية في جولة ترويجية في الرياض وجدة والدمام، لعرض ابتكاراتها والالتقاء بالجهات المعنية والمسؤولين المحليين.
من بين الشركات المشاركة في الجولة “ملاذ على القمر” وهو مشروع دولي يرسل كبسولة زمنية إلى القمر. بهدف الحفاظ على إرث الإنسانية، وقد اختيرت السعودية لتكون الدولة الرائدة في مجال الثقافة العربية.
كما ستشارك شركة “سيواردز”، وهي متخصصة في تطوير حلولا لحماية واستعادة النظم البيئية البحرية والساحلية. ما يعزز صحة المحيطات، وأيضا شركة “نوتروبي” والتي تطور بدائل ألبان خالية من المنتجات الحيوانية من خلال التخمير الدقيق، مُقدّمةً ابتكارات مستدامة ولذيذة.
من بين الشركات، “فيليجران” والمتخصصة في برمجيات قوية مفتوحة المصدر لتعزيز الأمن السيبراني ومكافحة التهديدات الرقمية بشكل استباقي. وأيضا شركة “جيت جارديان” المتخصصة في حماية الشيفرات والبنية التحتية من خلال الكشف عن الأسرار المكشوفة. ما يحمي الشركات من المخاطر السيبرانية.
تلك الشركات وغيرها ستقوم بإجراء مباحثات مع مستثمرين سعوديين لعقد شراكات وتوقيع عقود تجارية أو مذكرات تفاهم.
الاستثمارات الفرنسية في السعودية
كان وزير وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح قد ذكر في وقت سابق أن حجم الاستثمارات الفرنسية المباشرة في السعودية قفزت بنسبة 180% خلال 5 سنوات.
كما أضاف “ما يؤكد قوة علاقاتنا الاستثمارية، ارتفاع حجم الاستثمارات الفرنسية المباشرة في السعودية بنسبة 180% خلال 5 سنوات، ليصل لـ 16 مليار يورو”.
وأوضح أن وزارة الاستثمار مسجل لديها ما يقارب 500 شركة فرنسية رائدة، مشيرًا إلى أن بينهم 30 شركة أنشأت مقارها الإقليمية في الرياض.
تعد فرنسا أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للسعودية بين دول مجموعة العشرين بأكثر من 11.2 مليار ريال من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السعودية في 2023.
كما يبلغ عدد تراخيص الشركات الفرنسية في السعودية 503 تراخيص استثمارية منها 117 ترخيصًا أُصدرت خلال 2024.