تعني الإشارة إلى تصرفات الناجحين، وحدهم دون سواهم، إلى وجود نمذجة وتصنيف واضحين؛ فمن خلال الإشارة إلى هذه التصرفات، فإننا بذلك نقول، ضمنًا ومن غير مواربة، إن هناك تصرفات أخرى لأشخاص آخرين.
وهذا حق، طالما فهمنا أن النجاح ليس ضربة حظ، ولا هو عملية تأتي هكذا عفو الخاطر، وإنما هو سعي دؤوب ومنظم، وعمل شاق ومضن، وبالتالي فبإمكان كل واحد من الناس أن يكون ناجحًا، وأن يضرب لنفسه بسهم في النجاح، فالمسألة ليست فطرية، ولا مرتهنة بالحظ ولا بأي شيء آخر سوى العمل، والعمل وحده. ومن هنا تنبع أهمية الإشارة إلى/ وبيان بعض تصرفات الناجحين؛ كيما تكون آية ودليل لك في الطريق.
اقرأ أيضًا: كيف تهيمن على الحوار؟
تصرفات الناجحين
ويرصد «رواد الأعمال» بعضًا من تصرفات الناجحين في المواقف المختلفة، وذلك على النحو التالي..
-
التركيز على السعي لا النتيجة
أول تصرفات الناجحين كونهم لا يركزون كثيرًا على النتائج، السعي هو مسؤوليتهم فحسب، والنتيجة ليست لهم، ولا هم يلقون لهم بالًا.
فرحلة النجاح ممهدة بدروس قيمة في الحياة، والنصر والفشل الحتمي، والتي يمكنك التعلم منها أيضًا إذا كان لديك الموقف الصحيح.
يتوقف الأشخاص الناجحون لشم الورود بين الحين والآخر، ويستمتعون برحلة السير في حد ذاتها، إنهم لا يركزون على ما ينتظرهم في النهاية وإنما على ما يمرون به في الطريق، هذا هو أحد أخص خصائص تصرفات الناجحين، وهو من ضمن الأمور التي تجعل الحياة أكثر متعة وإرضاءً.
-
تحدي الوضع الراهن
تحدي الوضع الراهن أيضًا واحد من ضمن أشهر تصرفات الناجحين؛ فهم يدركون أن العمل العادي التقليدي لن يغير العالم. ولعل هناك سبب يجعل أشخاصًا مثل Elon Musk و Bill Gates يحققون نجاحًا هائلاً، وهذا السبب هو ميلهم للابتكار وتحديهم للوضع الراهن.
كل يوم، على سبيل المثال، تتحدى الشركات الناشئة القواعد المألوفة؛ من خلال فعل ما لا يمكن تصوره. تجلب الشركات الرعاية الصحية الحديثة إلى المنزل، وتقدم أي شيء تقريبًا في غضون ساعات قليلة.
لا يعني هذا أن كل شيء قد تم بالفعل؛ بل يتم افتتاح أكثر من 627000 شركة أمريكية كل عام، ولكن المهم والفكرة الأساسية أن تكون مميزًا عن البقية، هذه هي تصرفات الناجحين.
اقرأ أيضًا: فوائد التغيير الإيجابي.. هل أنت على استعداد؟
-
التعلق بالممكن لا المستحيل
التذمر والتأوه لن يوصلا بأي شخص إلى أي مكان؛ لذلك فهما ليسا من ضمن تصرفات الناجحين.
لا يُسهب الأشخاص الناجحون، على سبيل المثال، في الحديث عن التحديات التي يواجهونها أثناء عملهم على تحقيق أهدافهم. وبدلاً من ذلك، فإنهم يحافظون على عقلية تقول:”السماء هي الحد”، ولكن من خلال التركيز على ما لا يزال ممكنًا. ومع كل عقبة، يعيدون توجيه أهدافهم إلى مقدمة عقولهم.
نفس الأشخاص يفهمون أيضًا أن إعادة صياغة السؤال “كيف يمكنني تحقيق ذلك؟” يمكن أن يؤدي إلى منظور جديد وفتح أبواب جديدة. العوائق صعبة بقدر ما تصنعها وتضعها أمام نفسك.
-
لا يكفون عن التعلم
ما هي أبرز صفات الناجحين اختصارًا؟ إنهم يتعلمون على الداوم، تلك هي الصفة الأشهر وما بعدها تبع لها. يتوقف النجاح بشكل صارخ بمجرد أن يعتقد شخص ما أنه قد انتهى من التعلم. بغض النظر عن مدى اعتقادك أنك تعرف، هناك دائمًا شيء لا تعرفه، والأشخاص الناجحون يريدون أن يعرفوا، وأن يستكشفوا هذا الذي لم يعرفوه بعد.
أولئك الجادون في تحقيق النجاح يتمتعون بالسعي المستمر للمعرفة. إنهم لا يقبلون أبدًا بالمعرفة التي لديهم بالفعل.
ستلاحظ أنه من ضمن تصرفات الناجحين، على سبيل المثال، حب القراءة والتوق إلى تعلم المزيد. إنهم دائمًا ما يستوعبون المزيد من المعلومات التي يمكنهم تطبيقها على حياتهم ومهنهم. هذه المعرفة تساعدهم على التكيف والتطور باستمرار.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من التفكير السلبي؟
-
عدم الاستسلام
ولو أن لتصرفات الناجحين صفة جامعة فستكون هي عدم الاستسلام أو الكف عن المحاولة؛ النجاحات الأكثر إثارة للإعجاب هي تلك التي يصعب الوصول إليها.
الناجحون قادرون على رؤية كل تعثر وسقوط على أنه انتكاسة مؤقتة فقط. والفشل هو فرصة للتعلم والبدء من جديد، وليس لرفع أيديهم والابتعاد.
إن العازمين على تحقيق النجاح يفهمون أن الإنجازات تتبع فقط قائمة من الأخطاء الفادحة، وبدلاً من الإحباط أو الاستسلام، فإنهم يشرعون في إنهاء ما بدأوه بشغف وتصميم.
اقرأ أيضًا:
لماذا أنت مفلس ماديًا رغم عملك؟.. تجنب الأسباب
التفكير باختلاف.. الطريق إلى ميلاد عقل ثانٍ
إمكانية تطوير الذات.. لن يفوت الأوان أبدًا
كيف تعزّز المرأة العاملة ثقتها بنفسها؟
تعليق واحد
موضوع رائع وغني جدا عن تطوير الذات والنجاح شكرا على هذا المجهود الجبار جزاك الله خير