بدأت شركة “ميتا” في تتبع مدى استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي عبر لوحات بيانات أطلقتها في وقت سابق من هذا العام. جيث كثفت الشركة ضغوطها على فرق العمل لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
كذلك، ابتكرت الشركة لعبة داخلية لتشجيع الموظفين على اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي. حسبما ذكر تقرير Business Insider.
استغلال استخدام الموظفين لأدوات الذكاء الاصطناعي
تتباين التوقعات الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي من قسم إلى آخر داخل الشركة.
في حين يشجع موظفو بعض الإدارات على تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، تطلب الأقسام الأخرى من الموظفين تحقيق أهداف محددة تتعلق بمعدلات الاستخدام. بحسب ما أكده أربعة موظفين حاليين.
وعلى غرار توجه شركات التكنولوجيا العالمية، تتبنى ميتا مزيجاً من الحوافز والضغوط لإقناع موظفيها بأهمية تبني أدوات الذكاء الاصطناعي. حيث يشجع المهندسون والموظفون على التفاعل مع روبوتات المحادثة من خلال ألعاب وشارات إنجاز.
كذلك، يتم متابعة مستوى الاستخدام عبر لوحات بيانات، نظرا لقياس مستوى أداء الموظفين وفقا لأهداف تبني محددة.
علاوة على ذلك، تتبع جوجل عدد الساعات الإنتاجية الإضافية التي يحققها مهندسوها أسبوعياً بفضل الـAI، في حين تربط مايكروسوفت استخدام هذه الأدوات بمراجعات الأداء السنوية.
الذكاء الاصطناعي..نقطة ضعف مارك زوكربيرغ
وفي السياق ذاته، قال متحدث باسم ميتا: “نحن نركز على استخدام الـAI لمساعدة الموظفين في أعمالهم اليومية”.
أيضا أكد مارك زوكربيرغ ،المدير التنفيذي لشركة ميتا، أن الشركة تسير بخطى واضحة وقوية نحو تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي داخلياً.
كما أضاف أنه من المتوقع أن تتمكن الشركة من تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي بمستوى أداء يوازي مهندس برمجيات متوسط الخبرة بحلول نهاية 2025.
أيضا، قال زوكربيرغ: “أتوقع أنه بحلول منتصف إلى نهاية العام المقبل، ستكون وكلاء البرمجة بالذكاء الاصطناعي مسؤولين عن جزء كبير من البحث والتطوير في مجال الـAI داخل الشركة”.
أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي داخل ميتا
يسعى قسم Reality Labs التابع لميتا، والمسؤول عن الأجهزة والواقع الافتراضي، إلى زيادة معدل استخدام الموظفين لأدوات الذكاء الاصطناعي إلى أكثر من 75%. في حين يبلغ المعدل الحالي نحو 70% وفقاً لمصدر مطلع. الجدير بالذكر أن هذا المعدل كان 30% فقط في يونيو الماضي.
أما على صعيد مهندسي البرمجيات والباحثين في الشركة فيستخدمون المساعدات الذكية لتوليد قوالب برمجية وكتابة الأكواد بهدف تسريع العمل. بينما يستخدم أقسام أخرى أدوات الـAI في مجالات:
-
توليد الأفكار.
-
إيجاد مساحات عمل تعاونية.
-
الكشف عن سياسات الشركة.
-
عرض مقترحات على المسودات وصياغة المحتوى.
مبادرة “Level Up”
أطلقت ميتا برنامجاً تطوعياً يحمل اسم “Level Up” في وقت سابق من العام ، والذي يحول اعتماد أدوات الـAI إلى لعبة لتحفيز الموظفين.
كما يتيح للموظفين الوصول إلى اللعبة عبر روبوت المحادثة الداخلي للشركة Metamate، حيث يحصلون على شارات إنجاز عند الوصول إلى مستويات مختلفة من الاستخدام.
تتبع استخدام الموظفين للذكاء الاصطناعي
بالإضافة إلى ذلك، صرح ثلاثة مزودين لبرامج تتبع الموظفين لـ Business Insider أن الطلب على مراقبة مدى استخدام الموظفين للـAI شهد قفزة كبيرة خلال العامين الماضيين. ذلك بسبب رغبة الشركات في التأكد من أن تبني هذه الأدوات يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
كذلك، تتبنى العديد من الشركات عدد مرات استخدام الموظفين لأدوات الـAI مثل ChatGPT. في خطوة تستهدف تعظيم عوائد استثماراتها في أدوات هذه التقنية.
أيضا أكد محللون أن الموظفين الذين يتجاهلون استخدام أدوات الـAI قد يواجهون تقييماً ضعيفاً للأداء أو حتى الفصل من العمل.
وفي السياق ذاته، قال ديفيد مارتن، رئيس قطاع الأفراد والتنظيم العالمي في مجموعة بوسطن كونسلتينغ:”يجب أن تدرك أن هذا هو اتجاه العالم، وعليك أن تستثمر وقتك في تطوير مهاراتك”.
انطلاقة جوجل بقيادة الـAI
وعلى صعيد آخر، اتجهت شركة جوجل إلى تتبع الزيادة في ساعات الإنتاجية الأسبوعية الناتجة عن استخدام مهندسيها لأدوات مدعومة بالـAI.
ومن جانبه، صرحت ساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي للشركة بأنها لاحظت حتى الآن زيادة تقدر بقيمة 10% في الإنتاجية.
التوجه العالمي نحو تتبع استخدام الموظفين
أفادت ثلاث شركات متخصصة في برمجيات تتبع الموظفين، وتخدم كل منها آلاف العملاء من الشركات،ارتفاعاً ملحوظا في الطلب على ميزة مراقبة مدى استخدام الموظفين لأدوات الـAI خلال العامين الماضيين.
من بين هذه الشركات:
Worklytics:
تركز الشركة على تتبع أصحاب الشركات مقدار الوقت الذي تقضيه الفرق في التفاعل مع أدوات الـAI المعتمدة داخل الشركة.
ActivTrak و Hubstaff:
تتيح الشركتان أدوات مراقبة على مستوى الفريق والفرد معاً. ذلك من خلال تحديد الأدوات المصرح بها من الشركة والتي يعتمدها الموظفون. كما يمكنهما رصد استخدام برامج غير معتمدة.
المقال الأصلي: من هنـا