تعتزم شركة BYD “بي واي دي” الصينية، أكبر مصنّع للسيارات الكهربائية في العالم، طرح ما يزيد على 7 طرازات من سياراتها الكهربائية في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، على أن يتوسع هذا العدد تدريجيًا ليشمل أسواق المنطقة.
في حين أكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي ضمن خططها الإستراتيجية للتوسع في منطقة الشرق الأوسط. حيث ترى في المملكة مركزًا رئيسًا لعملياتها، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة “الاقتصادية”.
السعودية مركز محتمل لسلاسل الإمداد والتقنيات
وفي هذا الجانب أكدت ستيلا لي؛ نائبة الرئيس التنفيذي لشركة “بي واي دي”، خلال أول زيارة لها إلى السعودية. أنها ترى أن البلاد، بما تملكه من موارد طبيعية وبنية تحتية متطورة، يمكن أن تكون مركزًا رئيسًا في سلاسل الإمداد والتقنيات المتقدمة.
وأشارت ستيلا إلى أن هذا المركز المحتمل سيكون متخصصًا في قطاع البطاريات وأنظمة الطاقة. وهو ما يعزز مكانة المملكة كلاعب رئيس في قطاع السيارات الكهربائية الناشئ.
تعريف المستهلكين بحلول الطاقة المتقدمة
علاوة على ذلك أوضحت نائبة الرئيس أن دخول هذه الطرازات الجديدة يتيح للمستهلكين التعرف على تقنيات الشركة المتقدمة. وتجربة حلولها المبتكرة في مجال المركبات الكهربائية.
بينما تسعى الشركة لافتتاح 7 معارض إضافية بحلول النصف الثاني من عام 2026. وهو ما يعكس التزامها بتعزيز حضورها في السوق المحلية، التي بدأت عملياتها فيها العام الماضي وتدير حالياً 3 معارض.
توسع عالمي وشبكة تصنيع قوية
كذلك تعمل “بي واي دي” حاليًا على بناء شبكة تصنيع وتوزيع عالمية تشمل مصانع في البرازيل لدعم أسواق أمريكا الجنوبية. ومصانع في المجر وأوروبا.
كما أعلنت الشركة خططها لإنشاء منشأة جديدة في تركيا مع نهاية العام المقبل. ما يؤكد سعيها لتوفير حلول طاقة خالية من الانبعاثات في مختلف الأسواق العالمية.
تحديات السوق المحلية
من ناحية أخرى، ورغم أن الشركة تتوقع بيع أكثر من 5000 سيارة في المملكة هذا العام. فإن اعتماد السيارات الكهربائية في السوق المحلية لا يزال بطيئًا حتى الآن.
في حين تظل السيارات الكهربائية تمثل ما يزيد قليلًا على 1% من إجمالي مبيعات السيارات في المملكة. إذ تشكل التكلفة المرتفعة وقلة البنية التحتية للشحن ودرجات الحرارة العالية تحديات رئيسة أمام انتشار هذه المركبات، حسب تقديرات “بي دبليو سي”.
سياسات حمائية وقدرة الشركة على المقاومة
واعتبرت ستيلا الرسوم الجمركية قصيرة الأمد التي تفرضها بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، غير فعالة. مؤكدة أن الشركة ماضية في تعزيز قدراتها التصنيعية بمناطق مختلفة لضمان مرونة أكبر في التوزيع.
كما أكدت أن شركة BYD تعمل على بناء “مقاومة” في المنطقة الغربية من العالم. مشيرة إلى إستراتيجيات للتعامل مع مثل هذه التحديات. ومبدية اعتقادها بأنه عندما يتجاوز التعاون في مجال السيارات الكهربائية نسبة 30%، فإنه يتحول إلى “ثقافة مستقبلية”.