تعرضت العملات المشفرة، اليوم الإثنين، لهبوط لافت، بعدما بدأ مستثمرون في الأصول الرقمية بتصفية بعض الرهانات الصعودية التي أبرمت عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
بينما تراجع سعر «بيتكوين»، أكبر عملة مشفرة في العالم، بنحو 2.8% خلال 24 ساعة، ليصل إلى نحو 112,500 دولار، وفق بيانات «كوين ديسك»، يتداول الآن بأقل من 10% عن المستوى القياسي الذي سجله الشهر الماضي.
كما انخفضت عملات مشفرة أخرى. حيث هبطت «إيثريوم» و«سولانا» بنحو 6.7% لكل منهما. وتراجعت «XRP» بنسبة 3.6% خلال 24 ساعة، بحسب بيانات من منصة «كراكن».
كذلك تأثرت الأسهم المرتبطة بالعملات الرقمية. إذ تراجع سهم شركة «ستراتيجي» المستثمر في بيتكوين بنحو 2.6%.
علاوة على ذلك، انخفض سهم منصة تداول الأصول الرقمية «كوين بيس غلوبال» بنسبة 3.4% خلال تعاملات بعد الظهر. في المقابل، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4% متجهًا نحو مستوى قياسي جديد.
لماذا تتراجع العملات المشفرة؟
ويرجح «آدم مورجان مكارثي»، رئيس الأبحاث في «كايكو»، أن التراجع يعكس تراكم مفرط للرافعة المالية بعد قرار الفيدرالي الخميس الماضي.
كما قال لمجلة «بارونز»: «يبدو أن معدلات التمويل ارتفعت منذ اجتماع الفيدرالي؛ ما يشير إلى أن بعض المضاربات حدثت بعد الخفض».
وأضاف مورجان مكارثي: «كانت هناك رافعة مالية مفرطة من تلك الرهانات، ومع الانخفاض الطفيف في وقت سابق، حدثت تصفيات مراكز أدت إلى تأثير متسلسل».
أسعار الفائدة
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفض أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية الخميس الماضي، وهو أول خفض في تكاليف الاقتراض خلال عام 2025. لكن رئيسه جيروم باول وصف القرار بأنه «خفض لإدارة المخاطر». مؤكدًا أن البنك سيتحرك بحذر بدلًا من اتباع سياسة تيسيرية قوية.
ورغم ذلك، فإن التوقعات طويلة الأمد للأصول الرقمية لا تزال قوية. إذ ارتفعت العملات المشفرة هذا العام بفضل تمرير المشرعين الأمريكيين حزمة من التشريعات الداعمة للقطاع.
لكن «ماريون لابور»، المحللة الاستراتيجية في «دويتشه بنك»، توقعت في مذكرة بحثية نشرت الاثنين، أن يعود «بيتكوين» إلى ما فوق 120 ألف دولار بحلول نهاية 2025.
المصدر (هنــــــــــا)