أكد محمد المعجل؛ رئيس لجنة الفرنشايز في غرفة الرياض، أن هناك أسئلة يجب أن يطرحها صاحب الامتياز على المانح؛ أولها: “أين مصادر دخلك؟” فإذا كانت إيراداته أعلى من الممنوحين فهذا يعني أنه مانح ممتاز، وما عدد الممنوحين وكم منهم فشل؟ وما هي المشاكل التي واجهتهم؟ وما هو البرنامج التسويقي الخاص بهم؟ وكم حجم الاستثمار؟ وما التحديات التي يواجهها؟ ومن هم الموظفون في الإدارة وما هي خبراتهم؟
وحول مساهمة الفرنشايز في الدخل القومي للمملكة، حسب الإحصائيات والأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، أكد أن هناك أكثر من 400 علامة تجارية محلية في المملكة، ونتمنى أن نتوسع فيها؛ فهي قادرة على منافسة العلامات العالمية محليًا وخارجيًا.
وأضاف المعجل؛ أن الأصل في قيمة الفرنشايز هو أن يحرز المحتوى نجاحًا في محيطه الصغير؛ لكي يتوسط على نطاق واسع، والعلامات التجارية المحلية قادرة بالتأكيد على المنافسة العالمية، وهناك أمثلة لعلامات كثيرة حققت نجاحًا وشهرة واسعة. وقطاع الفرنشايز ليس فقط مطاعم؛ إنما هناك حوالي 160 قطاعًا، ولو ركزت هذه الشركات على منح الفرنشايز سوف تحقق نجاحًا عالميًا.
وأشار إلى أن قطاع المطاعم من أكثر القطاعات التي تُحقق أرباحًا على مستوى العالم لا في المملكة فقط؛ لذلك يكون الاستثمار فيها كبيرًا، كما أن المطاعم تُعتبر مشاريع صغيرة ومتوسطة بإمكان صغار المستثمرين الحصول عليها.
وتابع: غالبًا ما يخطئ المانح في منح العلامة التجارية وهو لم يكمل البناء التجاري بعد، والخطأ الثاني يتمثل في عدم اختياره الصحيح للممنوحين، فيقع في كثير من المشاكل، والخطأ الثالث هو الإهمال في العقود؛ بحيث لا توضح مدى صلاحيات الطرفين، فقبل توقيع العقد يكون صاحب الامتياز التجاري هو الأقوى وبعد التوقيع تكون القوة للممنوح. أما الأخطاء التي يقع بها الممنوح، والذي بات يُعرف بـ “صاحب الامتياز” بحسب نظام الامتياز التجاري؛ فهي عدم فهمه لنظام الفرنشايز، وهو يتوقع أن المانح سيمنحه كل شيء؛ ولكن كمية العمل تكون أعلى لصاحب الامتياز التجاري، والمانح يُقدم فقط التعليمات والتوجيهات لآلية الوصول إلى نفس المعايير والجودة التي وصل إليها، والخطأ الثاني هو عدم الاختيار الصحيح للمانح.
ولفت إلى أن من المهام الرئيسية التي يقوم بها المانح هي التدريب، وغالبًا يكون التدريب من أسبوعين إلى أربعة أسابيع حسب النشاطات التي تقوم بها الشركة، وصاحب الامتياز التجاري يجب أن يكون مُلمًا بجميع تفاصيل العمل، وهو من يدرب موظفيه.
كتب- عبدالله القطان