حذر مؤسسا شركة «أنثروبيك» (Anthropic) الأمريكية، المطوّرة للمساعد الذكي «كلود»، من أن الذكاء الاصطناعي قد يسرّع بشكل خطير من وتيرة استبدال البشر في سوق العمل.
كما قال داريو أمودي؛ الرئيس التنفيذي للشركة. خلال مشاركته في قمة «Axios AI + DC» التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي: «إن استيلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائف مرجّح الحدوث».
وأضاف «أمودي»: «الأمر يتسارع بدرجة تكفي لنشعر بواجب تحذير العالم والتحدث بصدق عنه»، مشيرًا إلى أن التدخل الحكومي قد يكون ضروريًا لدعم من سيفقدون وظائفهم.
كذلك أكد جاك كلارك؛ الشريك المؤسس ورئيس السياسات أن الشركة تتوقع «اضطرابًا واسع النطاق» في المجتمع خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب الذكاء الاصطناعي.
الوظائف المكتبية في مرمى النيران
وكان «أمودي» قد صرّح في مايو أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على نصف الوظائف المكتبية الأولية خلال خمس سنوات، مما قد يرفع معدل البطالة إلى 20 %.
كما توقع في مارس أن يتولى الذكاء الاصطناعي كتابة الأكواد البرمجية بدلًا من المبرمجين خلال عام واحد. وتبلغ قيمة «أنثروبيك» حاليًا 183 مليار دولار بعد جولة تمويل جمعت 13 مليار دولار هذا الشهر.
فيما بلغ عدد مستخدمي «كلود» النشطين شهريًا 30 مليون مستخدم في الربع الثاني من هذا العام.
اضطرابات سوق العمل
كما أشار تقرير حديث للشركة إلى أن معظم الشركات تستخدم «كلود» لأتمتة المهام بدلًا من مساعدة الموظفين. ما قد يزيد من اضطراب أسواق العمل.
ولم يكن «أمودي» وحده في هذه التحذيرات؛ إذ قال جيفري هينتون، الملقب بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، في يونيو إن هذه التقنية «ستستبدل الجميع» في الوظائف المكتبية.
كما توقع أن يتمكن شخص واحد مع مساعد ذكي من أداء عمل عشرة أشخاص. ورجّح أن يكون المساعدون القانونيون وموظفو مراكز الاتصال من أوائل الفئات التي سيتم استبدالها. بينما ستتأخر الوظائف التي تعتمد على العمل البدني. مضيفًا: «الرهان الأفضل هو أن تصبح سباكًا».
المصدر (هنــــــا)