تستحوذ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على نصيب الأسد من نسبة اعتماد الذكاء الاصطناعي السيادي، حيث يبلغ معدل الاعتماد 17%، بينما سجل المتوسط العالمي13%. حسبما أكدت شركة أبحاث تابعة لشركة EDB (EnterpriseDB).
وبحسب التقرير، فإن المنظمات التي تعطي الأولوية للذكاء الاصطناعي وحقوق البيانات تحقق عائدًا على الاستثمار (ROI) أعلى خمس مرات من نظرائها.بينما تستخدم أضعاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشائعة.
كما تأتي قيادة المنطقة بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في السعودية (NSDAI) والإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031 في الإمارات. ما يضع كلا البلدين في صدارة القادة العالميين في الاستخدام الآمن لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
كذلك أشار التقرير إلى أن أبحاث الهيئة العامة للاستثمار تعكس الجهود المتواصلة للشركات الكبرى على المستويين الحكومي والخاص. ذلك بهدف الاحتفاظ بسيادة الذكاء الاصطناعي والبيانات. بما يتماشى مع التوجيهات الحكومية.
كما اعتمد البلدان تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأعلى مستوى برعاية من القيادات الوطنية. بالإضافة إلى تبني إستراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي مدعومة بالتشريعات لحماية وإدارة البيانات. وتوظيف الحوسبة السحابية.
كذلك، تستثمر الحكومة والقطاعات التجارية بشكل كبير في البنية التحتية والخدمات السيادية للذكاء الاصطناعي والبيانات.
الذكاء الاصطناعي السيادي في السعودية والإمارات
فيما يلي نطرح أهم ركائز التقرير الصادر عن “EnterpriseDB”:
أكدت التقارير أن الدولتين تصدرا قائمة المؤسسات المصنفة على أنها تعتمد الذكاء الاصطناعي السيادي. حيث تضمن البحث 2,050 من التنفيذيين في الشركات عبر 13 دولة. بما في ذلك 175 مقابلة أجريت بشكل خاص في السعودية والإمارات.
أيضًا توفر المنظمات التي تعطي الأولوية لسيادة الذكاء الاصطناعي عائد استثمار أعلى بواقع خمسة أضعاف. كما تقوم بنشر عدد مضاعف من التطبيقات السائدة. وتظهر ثقة أكبر بمقدار 2.5 مرة في القدرات القيادية في الصناعة.
علاوة على ذلك شكلت الأولويات الرئيسة لسيادة الأمن والقدرة على التحمل 85%. بينما مثل توطين البيانات داخل الحدود الوطنية 74%. وبلغ الحفاظ على ملكية البيانات والتحكم الكامل على 72%.
أما على الصعيد العالمي، تسعى 95% من المؤسسات إلى إنشاء منصات ذكاء اصطناعي وبيانات سيادية خلال ثلاث سنوات. حيث تستهدف 25% التنفيذ الفوري و75% خلال عام واحد.
من ناحية أخرى، أكدت الأبحاث أن أكثر من 50% من تجارب الذكاء الاصطناعي لا تلبي الطلب العالمي. بينما ينتج 1% من الذكاء الاصطناعي تطبيقات ذات قيمة تجارية تحولية.
نبذة عن الذكاء الاصطناعي السيادي
ويعد الذكاء الاصطناعي محركًا قويًا للابتكار؛ حيث من المفترض أن ينتج تريليونات الدولارات من الأرباح الاقتصادية وزيادة الإنتاجية.
كذلك، تستثمر الدول في الذكاء الاصطناعي السيادي لتطوير واستغلال هذه الفوائد بمفردها. ما يعطي مؤشرًا حول قدرات الدولة لإنتاج الذكاء الاصطناعي باستخدام بنيتها التحتية وبياناتها ومواردها البشرية وشبكات أعمالها الخاصة.
أيضًا يشمل الذكاء الاصطناعي السيادي كلاً من البنى التحتية المادية والبيانية. حيث يضم نماذج أساسية سيادية. مثل نماذج اللغة الكبيرة. التي تطورها فرق محلية وتدرب على مجموعات بيانات محلية لتعزيز الشمولية مع لهجات وثقافات وممارسات محددة.
علاوة على ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي السيادي دورًا محوريًا في تجهيز كل دولة لتعزيز جهودها في الاستدامة. نظرًا لتزايد أهمية الذكاء الاصطناعي والحوسبة المعجلة كأدوات حاسمة لمكافحة تغير المناخ. وتعزيز كفاءة الطاقة. بجانب الحماية من تهديدات الأمن السيبراني.
أمثلة على اعتماد الدول الذكاء الاصطناعي السيادي
وأعلنت الهند تطبيق مبادرات الذكاء الاصطناعي السيادي لتعزيز تطوير القوى العاملة. والحوسبة المستدامة. واستثمارات القطاع الخاص في القدرة الحاسوبية المحلية.
على سبيل المثال، تقوم مجموعة “تاتا” الهندية ببناء بنية تحتية كبيرة للذكاء الاصطناعي مدعومة بشرائح NVIDIA GH200 Grace Hopper.
بينما ستقوم “ريلاينس إندستريز” بتطوير نموذج لغوي أساسي مصمم للذكاء الاصطناعي التوليدي ومدرب على اللغات المتنوعة في أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم.
كما تعمل “NVIDIA” مع أفضل الجامعات الهندية لدعم وتوسيع المجتمعات المحلية للباحثين والمطورين.
من ناحية أخرى، تبنت اليابات تقنيات الذكاء الاصطناعي السيادي. حيث تتعاون مع إنفيديا لتطوير مهارات القوى العاملة لديها. ودعم تطوير نماذج اللغة اليابانية.
بالإضافة إلى توسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في استجابة الكوارث الطبيعية وتعزيز القدرة على مواجهة المناخ.
أيضًا تشمل هذه الجهود شراكات بين القطاعين العام والخاص مثل التعاون بين “سوفت بانك” و”إنفيديا” لبناء منصة ذكاء اصطناعي توليديي لتطبيقات الجيل الخامس والسادس. بالإضافة إلى شبكة من مصانع الذكاء الاصطناعي الموزعة.
علاوة على ذلك، تسعى سنغافورة إلى تعزيز مجموعة من البرامج الخاصة بالذكاء الاصطناعي السيادي. بما في ذلك الشراكة مع “إنفيديا” لترقية مركزها الوطني للحواسيب الخارقة.
بالإضافة إلى ذلك، تسهم شركة “سنغتل”، المزود الرائد لخدمات الاتصالات التي تبني مصانع ذكاء اصطناعي صديقة للبيئة في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، في تسريع استخدام وحدات معالجة الرسوميات المعمارية هوبر من “إنفيديا” والمعمارية المرجعية للذكاء الاصطناعي من “إنفيديا”.
المقال الأصلي: من هنـا ومن هنـا