أكد عادل بن أحمد الجبير؛ وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، وفقًا لـ “سبق”.
جاء ذلك خلال مشاركة “الجبير” في جلسة حوارية بعنوان “جهود المملكة في مجال التغير المناخي” ضمن فعاليات “الملتقى الوطني للتشجير” في نسخته الأولى.
مبادرات رائدة
وكشف عادل الجبير، خلال الجلسة، عن مبادرات المملكة الرائدة في مجال حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي؛ من أبرزها:
تخصيص 2.5 مليار دولار لأمانة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: تعد هذه المبادرة الأكبر على مستوى العالم في مجال حماية البيئة، وانضمت إليها العديد من الدول، وصدر ميثاقها، وهناك دول إضافية أبدت رغبتها في الانضمام إليها.
مبادرة السعودية الخضراء: تسعى هذه المبادرة إلى تحقيق الحياد الصفري للكربون بحلول عام 2060؛ عن طريق مجموعة من المبادرات الاستراتيجية، بما في ذلك: زيادة المساحات الخضراء، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة.
مبادرة الشرق الأوسط الأخضر: تهدف هذه المبادرة إلى زراعة 100 مليون شجرة في المنطقة العربية خلال السنوات العشر القادمة؛ ما يساهم بشكل كبير في خفض انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء.
التشجير ركيزة أساسية
أكد “الجبير” أن التشجير يُعد ركيزة أساسية في سياسة المملكة العربية السعودية للتعامل مع التغير المناخي والبيئة، ويحظى بأهمية كبرى لتحقيق رؤية السعودية 2030.
وشدد على أن السعودية جزء من المجتمع الدولي وأي حدث يطرأ في العالم تتأثر به والعكس صحيح، مُضيفًا أن وجود الهواء النظيف والبيئة النظيفة مهم للجميع، والمملكة تعمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
المسؤولية والريادة
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية إن المملكة العربية السعودية، كأكبر مُصدّر للبترول في العالم، تشعر بالمسؤولية تجاه المناخ، وتهدف إلى أن تكون دولة رائدة في مجال مواجهة التغير المناخي، ليس فقط باتباع المعايير الدولية بل أيضًا بالإسهام في صياغة هذه المواصفات.
وأوضح أن التشجير جزء مهم من مواجهة التغير المناخي وتحسين جودة الحياة، وأن له أهمية كبيرة ليس فقط على الصعيد المناخي والبيئي؛ بل كذلك على صعيد الأمن والاستقرار، فالجفاف قد يسهم في نشوء النزاعات ونزوح الأشخاص من مناطق إلى أخرى؛ ما يسبب مشاكل تتعارض مع توجهات المملكة التي ترتكز على توفير الأمن في المنطقة وتفادي التصعيد الأمني.
وأشار “الجبير” إلى أن المناخ مرتبط بشكل مباشر بعدة مجالات أخرى؛ من أهمها الاقتصاد؛ فالكوارث والفيضانات الناتجة عن التغير المناخي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع، وتؤثر في الإمدادات والشحن والنقل، وبالتالي زيادة تكلفة وفترة الشحن؛ ما يؤثر بدوره في المستهلك.
اقرأ أيضًا:
جدة تستضيف فعاليات “الألكسو”.. مشاركة عربية واسعة لبحث آفاق التعاون
“الراجحي”: المملكة تُحقق إنجازات هائلة في مجال السلامة والصحة المهنية
نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة